هدف البحث إلى التعرف على أكثر أنماط الخوف من التعاطف شيوعًا لدى طلاب الجامعة، والكشف عن الفروق بين الذكور والإناث في هذه الأنماط، ومدى تأثرها بخبرات الحياة المبكرة، والتعلق الوجداني غير الآمن، وذلك من خلال تحديد مسار العلاقات بين أنماط الخوف من التعاطف وكل من: خبرات الحياة المبكرة، والتعلق الوجداني غير الآمن لدى طلاب الجامعة. وتكونت عينة البحث من (من (351) طالبًا وطالبة من طلاب الفرقة الأولى بكلية التربية، جامعة سوهاج، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية من مختلف أقسام الكلية، بواقع (123 طالبًا + 228 طالبة)، وقد بلغ متوسط أعمارهم الزمنية (17,91) سنة بانحراف معياري (0,79). وواستخدم البحث مقياس أنماط الخوف من التعاطف إعداد Gilbert, et al. (2011)، وترجمة الباحث، واشتمل المقياس على (38) مفردة موزعة على ثلاثة أبعاد، وهي: الخوف من التعاطف من الآخرين FoC-For Others، والخوف من التعاطف مع الآخرين FoC-From Others، والخوف من التعاطف مع الذات FoC-For Self، ومقياس خبرات الحياة المبكرة إعداد Pinto-Gouveia, et al. (2016)، وترجمة الباحث، واشتمل المقياس على (15) مفردة موزعة على ثلاثة أبعاد: التهديد Threat، والخضوع Submissiveness، وعدم التقدير Unvalued، ومقياس التعلق الوجداني إعداد Fraley, et al. (2011)، بهدف قياس التعلق في العلاقات الحميمية، وهو من نوع التقرير الذاتي، وترجمة الباحث، ويتكون من (9) مفردات تقيس نمطين للتعلق: القلق، والتجنبي.. وتوصل البحث إلى أن نمط الخوف من التعاطف مع الذات جاء كأكثر الأنماط شيوعًا لدى طلاب الجامعة بنسبة (42,45%)، يليه نمط الخوف من التعاطف من الآخرين بنسبة (22,79 %)، وأخيرًا نمط الخوف من التعاطف مع الآخرين بنسبة (9,12 %)، ووجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين متوسط درجات الذكور، ومتوسط درجات الإناث في نمط الخوف من التعاطف من الآخرين في اتجاه الذكور، وفي نمط الخوف من التعاطف مع الذات في اتجاه الإناث، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيًا بينهما في نمط الخوف من التعاطف مع الآخرين، ووجود مسارات دالة إحصائيًا لتأثيرات كل من: خبرات الحياة المبكرة، والتعلق الوجداني غير الآمن في أنماط الخوف من التعاطف.