ملخص الدراسة

    تتناول هذه الدراسة ظاهرة البناء للمجهول بين اللغتين العربية والفارسية في إطار المنهج التقابلي، وتحليل البنية الصرفية لبنية المجهول فى اللغتين. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على بنية الفعل المجهول فى اللغتين العربية والفارسية ونقاط الاختلاف والتشابه بين اللغتين مما يسهم في التعرف على البنية العميقة للجملة عند النقل والترجمة ، كما احتوت الدراسة على نماذج تطبيقية من الأدب الفارسى للتعريف ببنية الفعل المجهول فى اللغة الفارسية ، تقع هذه الدراسة في مقدمة ومبحثين وخاتمة تليها قائمة بمراجع الدراسة.

* الكلمات المفتاحية:

المبنى للمعلوم، المبنى للمجهول، الفعل المتعدى، الفعل المساعد، نائب الفاعل، المسند اليه.

المـــــــــقدمـــــــــة

     إن البناء للمجهول هو أحد المباحث الهامة في اللغتين العربية والفارسية، ولا تخلو معظم كتب النحو في اللغتين من الحديث عن البناء للمجهول وكيفيته وطرق تحويل الفعل المبنى للمعلوم إلى المبنى للمجهول.

أتناول في هذه الدراسة كيفية بناء الفعل للمجهول وشروطه وأدواته، والطرق المختلفة للبناء للمجهول في  اللغتين العربية والفارسية وذلك من خلال المنهج التقابلي في ضوء علم اللغة الحديث؛ ولذا فقد جاءت الدراسة في مبحثين::

المبحث الأول: تعريف المبنى للمعلوم والمبنى للمجهول في اللغتين العربية والفارسي.

المبحث الثاني: طرق بناء الفعل للمجهول في اللغتين، وآراء علماء اللغة المحدثين حول بنية الفعل للمجهول، ثم جاءت الخاتمة متضمنة نتائج الدراسة تليها قائمة بمراجع الدراسة

     

 

 

وبعد دراسة بنية المجهول في اللغتين العربية والفارسية يمكن الوصول إلى عدة نتائج وهى:

  • توجد في كلتا اللغتين بنية خاصة مستعملة للمجهول. كما توجد أبنية لغوية عليها اختلاف بين اللغويين في دلالتها على المجهول.
  • في اللغة العربية توجد تغييرات صرفية وصوتية عند بنية الفعل للمجهول أما في اللغة الفارسية فتوجد تغييرات صرفية فقط.
  • توجد في اللغة الفارسية أفعال ذات وجهين فتأتى متعدية أحيانا ولازمة أو شبه مجهولة فى بنيتها أحيانا أخرى.
  • يوجد في كلتا اللغتين تشابه بين بنية المجهول وبعض الأفعال المبنية للمعلوم، فمثلاً فى اللغة العربية يوجد تشابه بين المبنى للمجهول من أفعال الماضى المضعف مع الأمر من هذه الأفعال، وفى الفارسية يوجد تشابه بين البنية العامة للفعل المجهول مع بعض الأفعال اللازمة وأفعال الربط.
  • بشكل عام الفعل المتعدى في كلتا اللغتين هو الذى يتم تحويله إلى مجهول، والفعل اللازم له حالات خاصة وآراء في تحويله للمجهول.
  • فعل الأمر لا يمكن بناؤه للمجهول في كلتا اللغتين.
  • يطلق على المفعول بعد بناء الفعل للمجهول في اللغة الفارسية مسند اليه (نهاد) ويطلق عليه في اللغة العربية نائب فاعل.
  • الفعل المساعد "شدن" هو الأكثر استعمالاً في بنية المجهول في اللغة الفارسية بالإضافة لبعض الأفعال المساعدة الأخرى مثل "ﮔشتن، ﮔرديدن، آمدن، افتادن" ولا يوجد فعل مساعد فى اللغة العربية لبنية الفعل للمجهول مثل(تم) أو (قام).
  • ذكر علماء اللغة المحدثين أن الفعل المبنى للمجهول في اللغة الفارسية ينقسم من حيث البناء إلى قسمين: فعل مجهول مع صفة مفعولية ، فعل مجهول بدون صفة مفعولية.
  • هناك عدد من الأبنية اللغوية في الفارسية أقرب إلى المجهول عن المعلوم، مثل:

وى مورد خطاب قرار ﮔرفت، از وى دعوت به عمل آمد ،از او حميات به عمل مى آيد.

  • هناك عددا من الأفعال التي تشكل اختلافاً كبيراً في وجهات النظر بين علماء اللغة في كونها مبنية للمجهول أم للمعلوم، مثل: واقع شدن ، منفجر شدن ، ﮔول خوردن ، شكست خوردن.

 

 والله ولى التوفيق