مستخلص البحث

العنوان : تقويم أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية في ضوء معايير الجودة الشاملة .

إعداد: د/خالد عبد اللطيف محمد عمران – مدرس المناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية – كلية التربية – جامعة سوهاج .

جهة النشر : المؤتمر العلمي الأول "تربية المواطنة ومناهج الدراسات الاجتماعية"– كلية التربية - جامعة عين شمس، الجزء الثاني.

تاريخ النشر: في الفترة من 19 – 20 يوليو 2008.

مشكلة الدراسة : 

يُعد المعلم ركيزة أساسية ومكوناً مهماً من مكونات العملية التعليمية، بل إن النجاح في تحقيق الجودة الشاملة في التعليم يتوقف إلي حد كبير علي المعلم وكفاياته وقدراته، لذلك ينبغي أن يكون هناك معايير خاصة بجودة أداء المعلم الذي سوف يقود عملية التطوير. ومهما امتلك المعلم من المهارات اللازمة لقيامه بعمله فإنه مطالب بتجديدها وتطويرها والسعي وراء كل جديد خاصة ما يرتبط بتنمية مهاراته التدريسية وفي سعيه لاكتساب مهارات ينتج عنها تدريس جيد ومتميز يؤدي إلي تحقيق جودة شاملة في نوعية التعليم. وعلي هذا فإن تجويد التعليم وتطويره لا يمكن أن يتأتي إلا من خلال معلم تم إعداده بشكل جيد، علي اعتبار أن المعلم بمثابة المقوم الأساسي والضروري لتطوير التعليم وتحسينه.

كما أكدت نتائج العديد من البحوث والدراسات وكذلك توصيات العديد من المؤتمرات والندوات العلمية علي أهمية دور المعلم في تحقيق الجودة الشاملة في العملية التعليمية، وأنه لا يمكن تحقيق الجودة الشاملة إلا من خلال تطوير أداء المعلم. ولذلك جاءت الدراسة الحالية كمحاولة للوقوف علي مدي توافر معايير الجودة الشاملة - التي نادت بها العديد من المؤتمرات والندوات العلمية - في أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية.

أسئلة الدراسة: تجيب الدراسة الحالية عن السؤالين التاليين:

  • ما معايير الجودة الشاملة التي يجب توافرها في أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية؟
  • ما مدي توافر معايير الجودة الشاملة في أداء مجموعة من معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية في محافظة سوهاج؟

منهج البحث  :

اقتضت طبيعة الدراسة الحالية استخدام المنهج الوصفي التحليلي ، وذلك للتعرف على مستوي أداء معلمي الدراسات الاجتماعية في الحلقة الإعدادية أثناء تدريسهم لمادتهم في ضوء معايير الجودة الشاملة.

إجراءات الدراسة :

  • إعداد قائمة بمعايير الجودة الشاملة التي يجب توافرها لدي معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية. وتم عرضها علي مجموعة من السادة المحكمين لإقرارها.
  • إعداد بطاقة ملاحظة لأداء معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية في ضوء معايير الجودة الشاملة. وتم تطبيقها بعد ضبطها إحصائياً علي مجموعة من معلمي الدراسات الاجتماعية.
  • إعداد استبيان لتحديد مدي توافر معايير الجودة الشاملة لدي معلمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الإعدادية، التي لا يمكن تحديدها ببطاقة الملاحظة ومن ثم تم صياغتها في صورة استبيان مفتوح، وتم تطبيقه علي نفس العينة من المعلمين.

نتائج الدراسة  وتوصياتها: توصلت الدراسة إلى:

  • توافر بعض معايير الجودة الشاملة في أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بدرجة تتراوح ما بين (مرتفعة ومتوسطة) وهي المعايير الفرعية المتعلقة بالأخلاقيات الواجب توافرها في المعلم، وأيضًا المعايير الفرعية المتعلقة بالسلوك العام للمعلم.
  • توافر بعض معايير الجودة الشاملة في أداء معلمي الدراسات الاجتماعية بدرجة متوسطة وهي المعايير الفرعية المتعلقة بتقدير المسئولية والاتزان الانفعالي والانضباط في العمل.
  • عدم وجود العديد من معايير الجودة الشاملة في أداء معلمي الدراسات الاجتماعية، ومنها المعايير الرئيسة التالية وما يندرج تحتها من معايير فرعية: المعايير التي تتعلق بالتخطيط للتدريس – ومعايير تنفيذ استراتيجيات التدريس وإدارة الفصل – ومعايير المادة العلمية – ومعايير أساليب التقويم – ومعايير النمو المهني للمعلم.

وأوصت الدراسة  بضرورة العمل علي تطوير برامج إعداد المعلم بكليات التربية في ضوء معايير الجودة الشاملة، مع وضع خطة زمنية لإعادة تأهيل المعلمين القدامى داخل كليات التربية، أو في مراكز التدريب على معايير الجودة الشاملة. وضرورة تكثيف التوعية بأهمية الجودة والتعريف بها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة القنوات التعليمية.