تلقى الدراسة الضوء على نوعيات معينة من عمائر الوقف خلال العصر السلجوقى سواء كانت منشات دينية خاصة بالصلاة مثل المساجد والجوامع والزوايا , او منشات تعليمية كالمدارس ودار الحديث , او منشات خاصة بالتصوف كالخانقاوات والتكايا , او منشات خاصة بالصحة والتطبيب , كالبيمارستانات ودار الصحة ودار العافية ودار الشفاء (المستشفيات),والحمامات ,او منشات علاجية خاصة بتوفير الادوية والعقاقير مثل الاجزخانات (الصيدليات), او منشات تجارية , مثل الخانات والاربطة التجارية , او منشات خيرية مثل الاسبلة والعيون , وغيرها من المنشات الاخرى.

كما تلقى الدراسة الضوء على الدور الدينى والدور الاجتماعى والدور التعليمى والتثقيفى والدور الاقتصادى والتجارى والدور الصحى والعلاجى من خلال تلك العمائر السالفة الذكر , ومن خلال اوقافها التى اوقفت عليها خلال العصر السلجوقى فى بلاد الاناضول , وكيف كان يهتم مشيدوا هذه العمائر بهذه الرعاية وبهذه الادوار , وكيف كان حرصهم الشديد على توفر كل هذه الادوار السالفة الذكر من خلال هذه المنشات .

وتلقى هذه الدراسة محاولة جادة لمعرفة ارباب الاوظائف والادارييين والعمالة بهذه المنشات , ورواتبهم الشهرية او السنوية وغيرهم , ومعرفة ماهى نوعيات الوظائف والاعمال المنوطة بهم بهذه العمائر وكيفية ادائها على اكمل وجه .

كما تلقى الدراسة الضوء على الاوقاف التى كانت توقف على هذه المنشات من منشات معمارية تدر ريعا او لها دخل يصرف منه على هذه المنشات , مثل الاسواق والمحلات والدكاكين التجارية والقرى والحدائق والبساتين والاراضى الزراعية والعقارات وغيرها .