إن تاريخ التعليم جزء من التدريس والتعلم في الماضي والحاضر. كل جيل، منذ بداية الوجود البشري، يسعى إلى تمرير القيم الثقافية والاجتماعية والتقاليد والدين والأخلاق والمهارات للجيل القادم.[1] وتعرف انتقال الثقافة بالتثقيف المعروف أيضا انكولتوريشن وتعلم القيم الاجتماعية بالسلوكيات التنشئة الاجتماعية. يعكس تاريخ المناهج الدراسية للتعليم مثل هذا التاريخ نفسه، تاريخ المعتقدات والمعارف والثقافات الإنسانية والمهارات.[2][3]

وفي مرحلة المجتمعات التي كانت ما قبل القراءة والكتابة، كان التعليم يحصل شفويا ومن خلال المراقبة. وتعلم الشباب بطريقة غير رسمية من الوالدين والأسرة الممتدة والأجداد. في مراحل لاحقة من حياتهم، وتلقوا التعليمات العلمية في طابع أكثر تنظيماً ورسمية ،والتي ليست من الضرورة أن تنقل من خلال الأقارب، في سياق البدء أو الدين أو الطقوس.[4][5][6] وبينما أصبحت العادات ومعرفة الحضارات القديمة أكثر تعقيدا أصبح نقل العديد من المهارات من خلال شخص مدرب في عمل ما ,في تربية الحيوانات وصيد الأسماك، وإعداد الطعام والبناء، والمهارات العسكرية والعديد من المهام الأخرى.

وكانت التقاليد الشفوية هامة وتحفظ وتكرر في معظم المجتمعات، ولم يكن هناك جهل في الكتابة والقراءة أو أنها كانت محدودة للغاية.[7] وكان يصاحب محو الأمية في مجتمعات ما قبل الصناعة مع الإدارة المدنية، أو القانون أو التجارة في الأماكن البعيدة والدين [8] وكان التعليم الرسمي في محو الأمية متاحا غالباً لجزء معين من المجتمع، سواء في المؤسسات الدينية أو للأثرياء الذين يستطيعون دفع لمرشديهم.

ويعد التعليم الابتدائي لجميع الأطفال في مجال محو الامية تطورا حديثا، لم يحدث في كثير من البلدان حتى بعد 1850 CE. وحتى اليوم، معدلات محو الامية في بعض أجزاء من العالم، هي دون 60 في المائة (على سبيل المثال، في أفغانستان، باكستان، بنغلاديش). المدارس والكليات والجامعات ليست فقط الشكل الرسمي للتعليم والتدريب في الماضي. والعديد من المهن تتطلب التدريب الإضافي، وفي أوروبا، منذ العصور الوسطى حتى الآونة الأخيرة، لم يتعلموا المهارات التجارية في الفصول الدراسية وإنما من خلال العمل على التدريب المهني. في أيامنا هذه، و التعليم الرسمي يتألف من التعليم المنهجي ،و التدريس و التدريب المهني من قبل المعلمين وهو يتألف من تطبيق علم أصول التدريسوتطوير المناهج