المـــــــــــــــادة: أصول المراجعة
الفرقــــــــــــــة: الثالثة انتظام وانتساب العام الدراسي: 2018 - 2019 (تيرم أول)
تقديم:
يعتبر علم المراجعة من العلوم الاجتماعية النافعة للفرد وللمنشآت والمجتمع بأسره، لأن من مقاصدها الرئيسية اكتشاف الأخطاء بكافة أنواعها والتوجيه والإرشاد إلى الإيجابيات لتنميتها والسلبيات لمعالجتها وتجنبها، وهذا الفرع من العلم قديم منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان الذى يخطئ وينسى، ويحتاج إلى من يصوبه ويذكره.
ولقد تبين من دراسة التراث للحضارات المختلفة وجود أصول لعلم المراجعة والرقابة والذ ي كان يختص بمراجعة الإيرادات والمصروفات على مستوى المصالح الحكومية، ومراجعة الإلتزام بالقوانين والتعليمات، ويقدم المراجع تقريراً إلى الوالي أو الحاكم أو الملك … عن نتائج أعمال المراجعة.
لقد تطور علم المراجعة والرقابة على مدى العصور من حيث المفهوم والأهداف والأساليب، ولاسيما بعد التقدم التكنولوجي حيث يستخدم المراجع فى هذه الآونة: نظم الحاسبات الإلكترونية ونظم المعلومات والخبرة ونظم دعم القرارات في تخطيط وبرمجة عملية المراجعة وإعداد التقارير .
ويهدف هذا المقرر إلى تعريف الدارسين بالمفاهيم والمبادئ الأساسية لأصول المراجعة، وبعد دراسة هذه المواضيع يتعين أن يكون لدى الدارس معرفة معقولة عن علم المراجعة.
لذا فقد تم تقسيم الدارسة في هذا الكتاب إلى عدة فصول وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار الفكري للمراجعة.
الفصل الثاني: مراجع الحسابات – السمات والمسئوليات.
الفصل الثالث: دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية.
الفصل الرابع: تخطيط وتوثيق عملية المراجعة.
الفصل الخامس: أدلة الإثبات في المراجعة.
الفصل السادس: تحقيق عناصر النظام المحاسبي.
الفصل السابع: تقارير المراجعة.
هذا إلى جانب تناول بعض الموضوعات والاتجاهات الحديثة في مجال المراجعة والتي من أهمها: المراجعة الثنائية Dual Audit؛ والمراجعة المشتركة Joint Audit؛ المراجعة التسويقية Marketing Audit؛ المراجعة في ظل البيانات الضخمة Big Data؛ المراجعة في ظل التشغيل الإليكتروني للبيانات؛ مراجعة تقارير الأعمال المتكاملة.
وقد تمت الاستعانة ببعض المراجع التي تناولت الموضوعات المختلفة التي تم عرضها في هذا الكتاب، إلى جانب الاعتماد على أسلوب المناقشة داخل المحاضرات فيما يتعلق بالاتجاهات الحديثة في مجال المراجعة، وذلك حتى يعكس هذا المقرر أحدث ما تم التوصل إليه في مجال المراجعة.