جامعة سوهاج

كلية الآداب

مركز حضارات البحر المتوسط

 

توصيات المؤتمر السنوى الدولى

لمركز حضارات البحر المتوسط

 

"فن العمارة ودوره الحضارى فى التعبير

عن الهوية القومية عبر العصور"

والذى نظمه المركز بقاعة قناة السويس بمركز المؤتمرات الدولية بجامعة سوهاج الجديدة بالكوامل

فى الفترة من السابع إلى الثامن من أبريل 2019م.

تحت رعاية

الأستاذ الدكتور/ خالد عبد الغفار .. وزير التعليم العالى والبحث العلمى

والأستاذ الدكتور/ أحمد عزيز عبد المنعم .. رئيس جامعة سوهاج

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد جعل المولى عز وجل من العمارة سمت للشعوب والأمم مثل قوم عاد وثمود وفرعون ، وإن الآثار المعمارية شاهد على حضارات الشعوب والأمم السالفة. وتمتلئ منطقة حوض البحر المتوسط بالكثير من الأدلة الأثرية المعمارية التى تتحدث عن حركة عمرانية إنسانية راقية فى تلك المنطقة الجغرافية من العالم. ولكن عمارة تلك المنطقة قد أصابها من التشويه والميل إلى التغريب ما أصاب الكثير من أنماط حياتنا حتى صارت عمارة منطقة حوض البحر المتوسط لا تحمل صفة أو بصمة أصحابها، وما يُعبّر منها عن هوية أصحابه قد أصابه الإهمال والهدم عن قصد أو دون قصد، من أصحابه أو آخرين ؛ ومن ثم كان مؤتمرنا هذا: "فن العمارة ودوره الحضارى فى التعبير عن الهوية القومية عبر العصور". ومن خلال الدراسات والأبحاث التى شارك بها الباحثون المتخصصون فعاليات هذا المؤتمر فقد توصلت اللجنة العلمية للمؤتمر إلى التوصيات التالية:

أولاً: إن العمارة هى سمت الأمم والشعوب والشاهد على حضاراتها والتعبير عن هويتها القومية ، ومن ثم يجب علينا العمل الدائم على نشر الوعي المعماري من خلال الندوات وورش العمل لكل القطاعات؛ مثل: الجامعات والمدارس وقصور الثقافة وكافة الملتقيات الأخرى الممكنة.

ثانياً: إذا كانت منازلنا تعكس صورة العالم كما نراه، أو كما ينبغي أن نراه جميلاً أنيقًا لما في ذلك من أثر نفسي وعقلي وجسمي على الأفراد والجماعات في احتفاظهم بصحتهم النفسية والجسمية والعقلية، ففن العمارة يمكن أن نعتبره فناً طبيًا وقائيًا بالمعني الحرفي للطب الوقائي، كما أن سيكولوجية السعادة تكمن في فن العمارة.

ثالثًا: من أجل مراعاة المتانة والجمال، والتعبير عن الهوية يجب تكوين فريق عمل يشتمل على متخصصين فى علم النفس والاجتماع والتاريخ الحضارى مع المصممين المعماريين قبل وضع تصميم المبانى المعمارية لمراعاة الثقافة العامة والتاريخ الحضارى حتى تخرج التصميمات والإنشاءات معبرة عن هوية أصحابها .

رابعًا: ضرورة الحفاظ على المبانى التاريخية الأثرية وجميع وحداتها المعمارية والإسراع بترميم ما تلف منها أو تهدم ، مع ضرورة الحفاظ على هويتها التاريخية التراثية.

خامساً: تسليط الضوء على عدم إدراج بعض المعالم التاريخية ضمن قائمة المعالم الأثرية العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو.

سادسًا: استغلال فن العمارة في تأصيل إبداع الأجيال والحقب الزمنية من خلال الاهتمام بالتخطيط المستقبلي الحديث، للجمع بين أصالة الهُوية الأوسطية الثقافية ورحابة العالمية الكونية ومدنها الذكية.

سابعًا: مخاطبة كل من أمين عام جامعة الدول العربية ، وأمين الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، و وزارات الإسكان والثقافة والمجلس الأعلى للجامعات بتلك التوصيات، وإرسال نسخ منها إلى سفراء دول حوض البحر المتوسط لمخاطبة الجهات المعنية بدولهم.

ثامنًا: تقرر أن يكون المؤتمر السنوى القادم 7 – 8 / 4 / 2020 للمركز بعنوان : "الأمن .. كلمة واحدة ومعان عدة".

 “Security ... One Word and Several Meanings”

                                      والله ولى التوفيق....