عاشت مصر فترة حاسمة من تاريخها مع أحداث عام 2013 حينما انطلقت حركة تمرد لتنادي بانتخابات رئاسية جديدة وحدث ما حدث حتى كان ذلك اليوم الذي أعلنت فيه القيادة في مصر عبر بيان شامل لخارطة الطريق وكانت هناك ردود فعل عالمية تسعى إلى التدخل في الشأن المصري الداخلي ووقف الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة ضد ما حدث من تصحيح المسار. وكانت هناك ضرورة بأن يكون موقفًا حاسمًا من الدول العربية، فأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز موقفه المنحاز إلى مصر شعبًا وقيادةً ومضى معه في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي الست وتجلى موقف المملكة في ذلك المؤتمر الفريد الذي جمع بين وزير خارجية المملكة والرئيس الفرنسي وهذا حدث متميز فمن العادة أن يكون المؤتمر الصحفي دومًا بين القرناء بين رئيس ورئيس وبين وزير ووزير ولكن حينما كان المؤتمرا لصفحي الذي أعلن من خلاله وزير الخارجية السعودي تضامن المملكة مع مصر فيما اتخذته من إجراءات نحو تصحيح مسار الدولة، وهذا الكتاب يعرض بإيجاز لهذه المرحلة ويعرض للموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - غفر الله له ما تقدم وأسكنه فسيح جناته.