يعد الإنسان هو القيمة الأولى في كل مكان وزمان باعتباره دافع التنمية وأساس الإنتاج , ولا شك أن المشاركة الاجتماعية في قضايا مجتمعنا تعد ثروة وطنية عزيزة ورصيدا قوميا غاليا يجب دعمه بمختلف الوسائل وكافة الطرق تحقيقا لخدمة المجتمع وأهدافه ومصالحه الوطنية والمشاركة الاجتماعية مسألة متصلة بالواقع الاجتماعى وهى تسود أكثر في المجتمعات المتقدمة كما أنها تدل على الحرية وتعكس الوعى الذى وصلت إليه هذه المجتمعات .

فالمشاركة ظاهرة حضارية , كما هى ظاهرة سياسية , وحينما يصل المجتمع إلى مرحلة معينة من الرقى والتقدير فإن مسألة المشاركة تصير من قضاياه الأساسية فهى تعد ركيزة هامة من ركائز الديمقراطية وانعدامها أو تجاهلها يدل على أن طبيعة البناء السياسى فى المجتمع قائم على اللاديمقراطية وأن صنع القرار السياسى يستحوذ عليه قلة من الأفراد 

- عند الحديث عن المشاركة الاجتماعية فإن الباحث يرى أن المشاركة الاجتماعية هى جانب من جوانب المشاركة الشعبية ، وأن هذا التداخل القائم بين المشاركة الاجتماعية والمشاركة الشعبية يستوجب تناول بعض المفهومات ذات الصلة بالمشاركة الاجتماعية . .

مفهوم المشاركة الاجتماعية :-

تمثل المشاركة الشعبية – موضوعا حديثا وإن امتدت جذورها فى القدم فإنها تبقى حديثة فى مجال الدراسات الأكاديمية وقد عرفت أدبيات العلوم الاجتماعية عديدا من التعريفات طبقا لصور المشاركة وأبعادها ، وإن كان هناك اتفاق نسبى على أهمية دورها من منطلق أن المواطن يجب أن يكون له دور أكبر فى إدارة وتصريف شئونه المحلية وأن يكون مواطنا مشاركاً.

ويتوقف اقبال الناس على العمل السياسى فى مجتمعهم او الاحجام عنه الى حد كبير على قبولهم للسلطة السياسية وقد يحدث العكس ويقبل الناس على العمل المضاد لعدم قبولهم للسلطة او موافقتهم على السلطة هذا بالاضافة الى قيام الحكومة بالعمل على الوفاءبحاجات الناس ، اذ يعد هذا العمل من قبل الحكومة من الاهمية بمكان فى مسألة الالتزام السياسى من قبل الجماهير بطاعة الحكومة نظرا لما تؤديه للمجتمع من خدمات اساسية 

اهمية الدراسة 

انه يلقى الضوء على ابراز مظاهر التلوث البيئى .

أنه يسعى لتحديد دور المشاركة الاجتماعية فى الحد من التلوث البيئى .

أنه يبرز بعض المعوقات امام المشاركة الاجتماعية فى أداء دورها فى الحفاظ على البيئه والحد من أخطار التلوث .

أن يكشف عن التفاعل بين الجهود الحكومية والمشاركة الاجتماعية فى التعامل مع قضية التلوث البيئى .

ثانيا : مشكلة البحث 

أننا أمام مشكلة بحثية سعينا لتحديدها من خلال الاسئله التالية ، وهى التى تحدد أبعادها :

ما هى أبرز صور التلوث البيئى فى منطقة البحث ؟

كيف يتعامل السكان مع صور التلوث البيئى فى المنطقة 

ما هو دور المشاركة الإجتماعية فى تقليل اثار التلوث البيئى فى المنطقه ؟

ما مدى الوعى الصحى بالاثار المترتبة على تدهور البيئة فى منطقه البحث ؟

ما هى طبيعة التعامل بين الجهود الحكومية والمشاركة الإجتماعية للتقليل من إثار التلوث البيئى ؟

ما هىالمحددات الإجتماعية والإقتصادية للمشاركة الإجتماعية للسكان فى التقليل من إثار التلوث البيئية ؟

ما مدى تفاعل المشاركة الإجتماعية مع دور المؤسسات العلمية والاعلامية والمحليات لمواجهة مشكلة التلوث البيئى .

ثالثا : تساؤلات الدراسة :

ما مدى التفاعل بين الجهود الحكومية وجهود المشاركة الفرض الإجتماعية فى الحد من أثار التلوث البيئى .

إلى أى مدى يرتبط الوعى الصحى بأخطار التلوث ارتباط ايجابيا مع ارتفاع المستوى الاقتصادى والوعى الإجتماعى للسكان .

هل يرتبط مستوى المشاركة الإجتماعية فى الحد من أخطار تلوث البيئة ارتباط ايجابيا بارتفاع المستوى الاقتصادى والإجتماعى .

هل توجد علاقة بين أنخفاض مستوى المشاركة الإجتماعية فى الحد من أخطار التلوث البيئى وزيادة معدلات هذا التلوث .

هل توجد علاقة بين الجهود الحكومية والجهود الأهلية فى الحد من أخطار التلوث .

الفرض السادس :توجد علاقة إيجابية بين دور الأعلام فى إبراز أخطار التلوث ونمو المشاركة الإجتماعية فى الحد من أخطار التلوث