ملخص الدراسة :-

قال أستاذنا الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق في أحد مؤلفاته :- "إن تاريخ الطنافس الأثرية في المغرب والأندلس لم يكتب بعد ، ولعل ذلك اليوم الذي ينصرف فيه أحد مؤرخي الفن الإسلامي لهذه المهمة لن يكون بعيدا".

وتأخرت أمنية المرحوم سبعين عاما فلم يقدم على هذه المهمة أحد حتى كتابة هذه السطور ، على الرغم من الأهمية الكبرى لفن الزربية فى الشمال الأفريقي والأندلس من نواحى كثيرة اقتصادية واجتماعية وفنية .

فتونس صدرت السجاد للخليفة المأمون في بغداد منذ عصر الأغالبة، وجاء يوم بلغ عدد العاملين في فن السجاد التونسي حوالي عشر السكان ، وأوربا بأكملها لم تعرف هذا الفن إلا عن طريق الأندلس ، وأثبتت الوثائق الإسبانية والفرنسية والتركية والعربية المتمثلة في طلبات الشراء وفي قوائم محفوظات قصور الملوك والنبلاء في أوربا أن استيراد السجاد كان يتم من الأندلس ومن دول الشمال الإفريقي مدة لا تقل عن سبعة قرون امتدت حتى فترات  الإستعمار الأوربي للشمال الإفريقي بل حتى بداية القرن العشرين ، فهو في أوربا من السلع الوظيفية الضرورية لاتقاء شر البرد ، وهو السلعة الجمالية الفنية لما عليه من زخارف متنوعة ، لدرجة أن فناني أوربا رسموا كثيرا من طرزه في لوحاتهم منذ عهد النهضة الأوربية وما بعده حتى بعد اكتشاف الكاميرا الحديثة استمروا في تخليد ذكريات ذلك الفن اليدوي الصعب الجميل.

إن من أسباب صعوبة الإقدام علي هذه المهمة هو اتساع المساحة المكانية والزمانية لموضوع الدراسة فهى تزيد على الألف عام في عدة دول تشمل حاليا ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وأسبانيا والبرتغال ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما وصلنا من سجاد الأندلس حتى نهاية القرن 13هـ/19م يزيد على ثلاثمائة سجادة كما أن ما وصلنا من سجاد الشمال الأفريقي حتى نهاية القرن 13هـ / 19م يزيد على الآلاف الثلاثة محفوظًا في متاحف الدول التي صنعته ومتاحف أوربا وأمريكا، جل هذه الأعداد لم يتم تحليله من النواحي الصناعية.

والكتاب الذي بين أيدينا خصصت فيه الفصل الأول للسجاد الأندلسي وكل ما ورد عنه من معلومات في المصادر وكتب الرحلات والوثائق العربية والأوربية عامة والوثائق الأندلسية خاصة العدد الكبير الذي جمعه منها الأسباني المتخصص "خوسيه توريس" ، ثم مبحث عن رسوم السجاد الأندلسي في التصوير الأوربي، ثم مبحث عن المواد الخام وطرق الصناعة ومواصفاتها خاصة انفراده دون غيره من أنواع السجاد الإسلامي بالعقدة الأسبانية المفردة، ثم تصنيف طرز السجاد الأندلسي بسجاد السيناجوج وعرض لقضية السجاد اليهودي في الفن الإسلامي ثم بقية الطرز كسجاد هولباين وسجاد الأميرال وسجاد الكراز.

ثم خصصت بقية فصول الكتاب لسجاد الشمال الأفريقي ، فكان الفصل الثاني عن سجاد شمال أفريقية كما ورد في المصادر والوثائق والتصاوير، والفصل الثالث عن المواد الخام وطرق الصناعة ومواصفاتها خاصة العقدة البربرية التي غفل عن معرفتها معظم مؤرخي الفن الإسلامي.

والفصل الرابع عن طرز سجاد الشمال الأفريقي وذكر المناهج العلمية الثلاثة في تصنيفه وفق زخارفه أو مراكز صناعته أو القبائل التي صنعته.

واشتمل الفصل الأخير على الأساليب والعناصر الزخرفية سواء للتصميمات العامة، أم للتفاصيل الزخرفية المصاحبة لها هندسية ونباتية وحيوانية وآدمية وطيور وكائنات حية وزخارف تجريدية وكونية وغيرها، مع إبراز التأثيرات الفنية الكثيرة وهي قوطية وأمازيغية ضمن الموروثات الفنية القديمة ثم تأثيرات فنية وافدة من إيران وتركيا والقوقاز مع تحليل كنهها وأسبابها ثم معالجة موضوع سجاد الوشم البربري.

والكتاب مزود بمئات من الأشكال التوضيحية التي تسبق مائتي وثماني وستين لوحة ملونة تتضافر جميعها في كتابة "تاريخ الطنافس الأثرية في المغرب والأندلس".

        

                                                                        أ.د/ حسن محمد  نور

سوهاج في 23/3/2016م

فهرس

 

الموضوع

الصفحة

مقدمة

2

تمهيد

5

الفصل الأول: سجاد الأندلس

12

- السجاد الأندلسي كما ورد في المصادر والوثائق.

12

- السجاد الأندلسي كما ورد في التصاوير.

17

- المواد الخام وطرق الصناعة.

21

- طرز السجاد الأندلسي.

24

الفصل الثاني: سجاد شمال أفريقية كما ورد في المصادر والوثائق والتصاوير.

36

الفصل الثالث: المواد الخام وطرق الصناعة ومواصفاتها.

49

الفصل الرابع: طرز سجاد شمال أفريقية.

60

- المغرب الأقصي.

60

- الجزائر.

72

- تونس وليبيا.

72

الفصل الخامس: الأساليب والعناصر الزخرفية.

95

المراجع العربية والأجنبية.

127

الأشكال واللوحات

133