الفهـــــــــــــرس

 

الموضــــــــــوع

الصفحـــــــة

مقدمة:

أ - ب

الفصل الأول: صفة إسنا وموجز تاريخها.

1

الفصل الثاني: أعلام إسنا ونجباؤها.

21

الفصل الثالث: خطط مدينة إسنا.

32

الفصل الرابع: المنشآت القبطية في العصور الإسلامية.

42

الفصل الخامس: المنشآت الإسلامية الدينية.

60

الفصل السادس: المنشآت الإسلامية المدنية.

73

                 أولا: المنشآت التجارية.

73

                 ثانيا: المنشآت الصناعية.

78

                 ثالثا: الدور والمنازل.

80

الفصل السابع: الآثار الدارسة.

96

الفصل الثامن: مميزات المنشآت الإسنوية وخصائصها.

106

خاتمة وتوصيات.

121

ثبت بالمصادر والمراجع

123

الأشكال واللوحات

129

 

 

ملخص الدراسة :-

لقد بدأ اهتمامي بدراسة الآثار الإسنوية منذ ثلاثين عامًا مضت عندما كنت في مرحلة الليسانس بجامعة القاهرة أتلقي فروع علم الآثار، وسألني أستاذي المرحوم الدكتور مصطفي شيحة أن أتكلم عن الآثار الإسلامية في مدينة إسنا مسقط رأسي ، ومن هنا كانت البداية، وما كنت أظن أن هذه المدينة النائية قد أسهمت بهذا الدور في بناء صرح الحضارة الإسلامية ، فهي ذات موقع فريد على الضفة الغربية للنيل بجوها الجميل وهدوئها الأكيد وطيبة أهلها وكرمها الثابت في المصادر والوثائق وكتب الرحلات ، وهي المدينة الصغيرة التي تقلبت وفق التغيرات السياسية فكانت حلقة من حلقات الصراع السياسي والمذهبي من جهة ، والرواج التجاري أو الكساد من جهة أخرى، فبعد العصر الفاطمي كان الصراع بين المذهبين السني والشيعي ، وبعد تحول طريق الحجاج المغاربة من قوص عيذاب إلى السويس جدة كسدت إسنا، وفي العصر المملوكي كان الصراع سياسيا بين العثمانيين والمماليك الفارين إلى الصعيد الأعلى ، لدرجة أن حكام مدينة إسنا خاطبوا أحيانا السلطان العثماني مباشرة في إستانبول ، واستمرت الصراعات السياسية في فترات حكم شيخ العرب همام ثم الفرنسيين إلى أن نعمت إسنا مرة أخرى بالرواج التجاري في عصر محمد على باشا وأسرته من بعده.

وقد نشرت البحث الأول عن مدينة إسنا في عام 1994م وكان بعنوان "النقوش الكتابية على العمائر الأثرية بمدينة إسنا في القرنين 12-13هـ/18-19م ، دراسة تسجيلية تحليلية، وذلك على الصفحات من 447 حتى 497 من العدد 16 من مجلة كلية الآداب بسوهاج، وكان فاتحة خير لي ولغيري من الباحثين من بعدي، إذ عرف المتخصصين أن إسنا أنجبت رجالا أفذاذًا في شتي ميادين المعرفة ، وبعضهم جعل منها المحيا والممات، والبعض الآخر انساح في أرجاء المعمورية معتمدًا على مواهبه وقدراته.

هذا وقد وضحت الوثائق الخاصة بسجلات محكمة إسنا الشرعية جانب آخر من طبقات المجتمع الإسنوي وحراكه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ، حتى وإن كانت وثائق متأخرة زمنيا تخص القرون الثلاثة الماضية.

لقد بقي في مدينة إسنا نيف ومائة أثر معماري ديني ومدني ، إسلامي ومسيحي بني في العصور الإسلامية تشهد كلها بمميزات العمران الإسنوي وخصائصه مما قد لا يوجد في القاهرة العاصمة، فقديما قيل: قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.

هذا وقد قسمت ذلك الكتاب إلى ثمانية فصول تسبقها مقدمة وتلحق بها خاتمة بها مجموعة من التوصيات عساها تخرج إلى حيز التنفيذ ولو بعد حين، تناولت في الفصل الأول صفة مدينة إسنا وموجز تاريخها السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي ، وذلك من خلال الوثائق والمصادر وكتب الرحلات. وفي الفصل الثاني أحصيت ما كتبه الأدفوي في الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد عن إسنا، واستزدت عليه من كتب الأعلام والوفيات والمعاجم التي أكملت مسيرة الأدفوي. وكان الفصل الثالث عن خطط مدينة إسنا بشوارعها وحارتها من خلال الوثائق التي كانت محفوظة بمحكمة إسنا الشرعية. وخصصت الفصل الرابع للمنشآت المعمارية القبطية التي بنيت في العصور الإسلامية ، دينية أو مدنية. أما الفصل الخامس فكان عن المنشآت الإسلامية الدينية من جوامع ومساجد وزوايا وقباب جنائزية ، ويكمل الفصل السادس المنشآت الإسلامية ، حيث خصصت للمدني منها كالمنشآت التجارية والصناعية والدور والمنازل. أما الفصل السابع فهو عن الآثار الدارسة التي لم تصلنا سوي أخبارها أو أوصافها. ولملم الفصل الثامن والأخير مميزات المنشآت الإسنوية وخصائصها، وحتى تتم الفائدة زودت الكتاب بثلاثة وأربعين شكلا توضيحيا تسبق خمس وأربعين لوحة ملونة لم يسبق نشرها من قبل.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بخالص الشكر للزميل الفاضل محمود مسعود مغازي ، كبير مفتشي آثار إسنا وأرمنت، داعيا الله له بالصحة والسعادة، وختامًا أرجو أن يكون هذا الكتاب بمثابة لبنة متينة تسد الفراغ الكبير الموجود في المكتبة العربية للدراسات الأثرية الخاصة بدراسة المدن والمواقع الأثرية الإسلامية الإقليمية.