نتائج الدراسة وتفسيرها

الفرض الأول :-

        للتحقق من صحة الفرض الأول تم استخدام اختبار"ت". (42 - 469) للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى اختبار القراءة الناقدة القبلي البعدي ، وذلك بالنسبة لمهارة القدرة على تمييز هدف الكاتب والجدول التالي يوضح ذلك :-

جدول (1)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار

"ت" لمتوسطات الاختبار القبلى البعدى لمهارة القدرة على تمييز هدف الكاتب

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

6.5

96.75

2.73

22.8

دالة عند مستوى 0.01

        ومن الجدول السابق يتضح مدى التحسن الذى طرأ على المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح ، وذلك بالنسبة لمهارة القدرة على تمييز هدف الكاتب ، والسبب فى ذلك يرجع إلى استخدام استراتيجية التعلم التعاونى وأثرها الفعال فى تنمية هذه المهارة ، وهكذا يرفض هذا الفرض الصفرى من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات أفراد البحث فى القياسين القبلى والبعدى ، وذلك بالنسبة لمهارة القدرة على تمييز هدف الكاتب".

الفرض الثاني :-

        وللتحقق من صحة الفرض الثاني من فروض البحث تم استخدام اختبار"ت" للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية فى اختبار القراءة الناقدة القبلي والبعدي ، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الأفكار المرتبطة وغير المرتبطة بالموضوع والجدول التالي يوضح ذلك:-

جدول (2)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار "ت" لمتوسطات الاختبار القبلى البعدى

لمهارة التمييز بين الأفكار المرتبطة وغير المرتبط بالموضوع

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

6.6

64

2.73

28.47

دالة عند مستوى 0.01

        ومن الجدول السابق يتضح مدى التحسن الذى طرأ على المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الأفكار المرتبطة وغير المرتبطة بالموضوع، والسبب فى ذلك يرجع إلى استخدام استراتيجية التعلم التعاونى والتى أثبتت فعاليتها بالنسبة لتنمية هذه المهارة ، وهكذا يرفض هذا الفرض الصفرى من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات أفراد البحث فى القياسين القبلى والبعدى ، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الأفكار المرتبطة وغير المرتبطة بالموضوع".

الفرض الثالث :-

للتحقق من صحة الفرض الثالث من فروض البحث تم استخدام اختبار "ت" للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في اختبار القراءة الناقدة القبلى البعدى، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الآراء الصحيحة والآراء الخاطئة والجدول التالى يوضح ذلك:-

جدول (3)

متوسط الفروق ومقارنات اختبارات

لمتوسطات الاختبار القبلي البعدي لمهارة التمييز بين الآراء الصحيحة والخاطئة

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

6.2

67

2.73

26.13

دالة عند مستوى 0.01

مما سبق يتضح تقدم المجموعة التجريبية مقارنة بالتطبيق البعدى ، وهذا يؤكد فعالية استراتيجية التعليم التعاونى وقدرتها على تحسين أداء التلميذات فى مهارة التمييز بين الآراء الصحيحة والخاطئة ،وهكذا يرفض الفرض الصفرى الثالث من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة

 

إحصائية بين متوسطى درجات أفراد البحث فى القياسين القبلى والبعدى ، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الآراء الصحيحة والخاطئة".

الفرض الرابع :-      

وللتحقق من صحة الفرض الرابع من فروض البحث تم استخدام اختبار "ت" أيضاً للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلي والبعدي لمهارة التمييز بين الحجج القوية والضعيفة والجدول التالي يوضح ذلك :-

جدول (4)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار "ت" لمتوسطات

الاختبار القبلى لمهارة التمييز بين الحجج القوية والضعيفة

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

5.6

76.4

2.73

22.1

دالة عند مستوى 0.01

        مما سبق يتضح تحسن المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدي لاختبار القراءة الناقدة ، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الحجج القوية والضعيفة ، ولا شك أن ذلك يرجع إلى نجاح استراتيجية التعلم التعاونى فى تحقيق هذا التقدم ، وهكذا يرفض الفرض الصفري الرابع من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد البحث فى القياسين القبلي والبعدي ، وذلك بالنسبة لمهارة التمييز بين الحجج القوية والضعيفة".

الفرض الخامس :-

        وللتحقق من هذا الفرض اُسْتُخْدِمَ اختبار "ت" للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج ، وذلك بالنسبة لمهارة القدرة على الاستنتاج الصحيح والجدول التالي يوضح ذلك :-

 

جدول (5)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار "ت" لمتوسطات الاختبار القبلى والبعدى لمهارة القدرة على الاستنتاج الصحيح

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

6

124

2.73

18.6

دالة عند مستوى 0.01

        ومن الجدول السابق يتضح مدى تفوق المجموعة التجريبية فى مهارة القدرة على الاستنتاج الصحيح ، وذلك أثناء التطبيق البعدى وهذا يرجع إلى استخدام طريقة حديثة للتدريب على هذه المهارة ألا وهى استراتيجية التعلم التعاونى ، وهكذا يرفض الفرض الصفرى الخامس من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات أفراد البحث فى القياسين القبلي والبعدي ، وذلك بالنسبة لمهارة القدرة على الاستنتاج الصحيح".

الفرض السادس :-

        وللتحقق من صحة هذا الفرض ثم حساب متوسط درجات التلميذات فى التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة السلوك التعاونى والجدول التالي يوضح ذلك :-

جدول (6)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار "ت" لمتوسطات

بطاقة الملاحظة القبلي والبعدي

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

7.71

159.33

2.73

21,41

دالة عند مستوى 0.01

          ومن الجدول السابق يتضح مدى التحسن الذى طرأ على تلميذات البحث وذلك بالنسبة لسلوكهن التعاوني تجاه بعضهن البعض ، ويرجع ذلك إلى استخدام استراتيجية التعلم التعاونى والتى كان لها دورها الفعال فى تنمية سلوك التلميذات التعاوني واكتسابهن العديد والعديد من المهارات التعاونية ، وهكذا يرفض

الفرض السادس من فروض البحث والذى ينص على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد البحث فى التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة ملاحظة الأنماط السلوكية التعاونية للتلميذات أفراد البحث".

وللإجابة على السؤال الثالث من أسئلة البحث تم استخدام معادلة بلاك (61 - 149) وذلك للوقوف على مدى فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تنمية مهارات القراءة الناقدة ، والجدول التالي يوضح ذلك :-

جدول (7)

نسبة الكسب المعدل لنتائج مجموعة البحث قبلياً وبعدياً فى الاختبار ككل

التطبيق

م

النهاية العظمى للاختبار
نسبة الكسب المعدل

دلالة النسبة

البعدى

77.94

15

1.01

مقبولة لأنها تزيد عن الواحد الصحيح

القبلى

24.11

        ومن الجدول السابق يتضح أن البرنامج المعد وفق استراتيجية التعلم التعاونى قد أسهم بشكل فعال فى تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى أفراد البحث ، وهذا يؤكد أن هذه الاستراتيجية ذات تأثير كبير فى استجابة التلميذات للبرنامج وزيادة تحصيلهن وتمكنهن من مهارات القراءة الناقدة.

وللإجابة على السؤال الرابع من أسئلة البحث وهو الوقوف على بقاء أثر التعلم تم تطبيق اختبار القراءة الناقدة على مجموعة البحث ، وذلك بعد مرور فترة زمنية قُدِّرت بأسبوعين والجدول التالي يوضح ذلك :-

جدول (8)

متوسط الفروق ومقارنات اختبار "ت" لمتوسطات

اختبار القراءة الناقدة ككل وذلك بالنسبة لبقاء أثر التعلم

المجموعة

ن

م ف

مج ح2 ف

"ت" الجدولية

"ت" المحسوبة

الدلالة

التجريبية

35

17.02

981

2.73

18,91

دالة عند مستوى 0.01

        ومن الجدول السابق يتضح مقدرة التلميذات على الاحتفاظ لفترة طويلة بالمعلومات والمهارات التى تم تنميتها من خلال البرنامج ، وهذا يرجع إلى استخدام استراتيجية التعلم التعاونى وقدرتها على تثبيت المعلومات والمهارات فى ذاكرة التلميذات لمدة طويلة.

تعليق :-

  • مما سبق يتضح رفض جميع فروض البحث الصفرية وأن استخدام استراتيجية التعلم التعاونى داخل حجرة الدراسة أدى إلى تنمية مهارات القراءة الناقدة لدى التلميذات واكتسابهن لأنماط السلوك التعاوني فيما بينهن ، ويرجع ذلك إلى تعاون التلميذات فى مجموعات صغيرة مختلطة تجمع بين التلميذة المتفوقة والمتوسطة والضعيفة.
  • كذلك فإن تغيير شكل حجرة الدراسة وتعاون التلميذات فيما بينهن وجهاً لوجه فى صورة مناقشات وطرح أفكار والتوصل إلى حلول وممارسة أنشطة وعمل بعض الوسائل بدلاً من الشكل التقليدي لحجرة الدراسة ، أدى إلى زيادة قدرتهن على فهم واستيعاب وإتقان مهارات القراءة الناقدة.
  • كذلك فإن استخدام استراتيجية التعلم التعاونى أدى إلى زيادة دافعية التلميذات للتعلم لأنهن يعتمدن على أنفسهن ومقدرتهن فى التوصل للحلول الصحيحة لأسئلة البرنامج ، والمدرس ما هو إلا موجه ومرشد ومعين وقت الحاجة وليس كما عهدناه الركيزة الأساسية فى العملية التعليمية كما هو الحال فى الأسلوب التقليدي لأداء المعلم.
  • كذلك فإن إعداد البرنامج بطريقة جيدة طبقاً للشروط المتفق عليها لعمل البرامج وحسن اختيار قطع البرنامج ، أدى إلى زيادة تحصيل التلميذات وتفاعلهن مع دروس البرنامج مما أدى إلى نجاح هذا البرنامج فى تحقيق الأهداف المنشودة.
  • أيضاً فإن تنظيم العمل فى الاستراتيجية المقترحة وشعور كل تلميذة بذاتيتها وشخصيتها ومشاركتها فى البرنامج المعد ، وسيادة جو من الحب والود والصداقة والتعاون والمنافسة الشريفة بين المجموعات أدى إلى زيادة إتقان التلميذات لمهارات القراءة الناقدة.
  • وجميع ما سبق من تفسيرات لنتائج البحث تؤيده الدراسات الآتية التي أثبتت فعالية استراتيجية التعلم التعاونى فى زيادة تحصيل التلاميذ وتنمية مهاراتهم وتحسن اتجاهاتهم واكتسابهم أنماط السلوك التعاونى وهذا ما أيدته الدراسات الآتية كدراسة كوثر كوجك 1992 (43)، دراسة فاطمة خليفة مطر 1992 (35) ، ودراسة مديحة حسن عبد الرحمن 1993 (55)، ودراسة محمد مسعد نوح 1993 (50) ودراسة المهدى محمود سالم 1994 (9) ، ودراسة فتحية حسنى محمد 1994 (39) ، ودراسة فريد أبو زينة ومحمد خطاب 1995 (40) ، ودراسة عبد المنعم أحمد ومحمد خطاب 1995 (27) ، ودراسة محمد حسن عبد الرحمن 1996 (49) ، ودراسة زكريا عبد الغنى إسماعيل 1999 (18) ، ودراسة صلاح الدين حسين الشريف 2000 (20) ، ودراسة عبد الرزاق سويلم همام 2001 (21) ، ودراسة محمود محمد حسن 2001 (54) ، ودراسة محمود سيد أبو ناجى 2001 (53).
  • كما أكدت الدراسات الأجنبية فعالية استراتيجية التعلم التعاونى كواحدة من الاستراتيجيات التى تسهم فى زيادة تحصيل التلاميذ وتنمية مهاراتهم واتجاهاتهم نحو العمل التعاوني ، وذلك كدراسة سلافين Slavin 1983 (95) ، ودراسة جونسون Johnson 1985 (86) ، ودراسة نيجانجارد Negangard 1991 (94) ، ودراسة ألين  Allen 1993 (63) ودراسة هوانج Hwang 1993 (83) ، ودراسة دير Dyer 1993 (75) ، ودراسة هيلى Healey 1994 (69) ، ودراسة هيلثرز Healthers  1995 (80) ، ودراسة ديت Ditt 1996 (74) ، ودراسة موريند وابريتMwerinde, P& Ebert  1996 (93) ، ودراسة ديفلوريو Diflorio 1996 (73) ، ودراسة ميتز وآخرون Mitzi and Others  1997 (91)، ودراسة فوجنوفيش Vojnovich 1997 (111) ، ودراسة شاله وهربرت Shula, R and Herbert 1997 (109) ، ودراسة جاكوبز Jacobs  1997 (84) ، ودراسة شانج وسونج Chang & Song  1999 (66).
  • توصيات البحث :-

    • 1- ضرورة الاهتمام بتدريس مهارات القراءة الناقدة على محاور جديدة تقوم على أساس التعلم التعاونى فى جميع المراحل الدراسية .
    • 2- تدريب معلمى اللغة العربية على مهارات القراءة الناقدة وربط ذلك بفروع اللغة العربية .
    • 3- ضرورة التعرف على المهارات الاجتماعية المختلفة وأنماط السلوك التعاونى التى يكتسبها التلاميذ من خلال العمل التعاونى أثناء تدريبهم على مهارات القراءة الناقدة .
    • 4- ضرورة إعداد برامج تدريبية للمعلمين وطلاب كليات التربية لتدريبهم على استخدام أسلوب التعلم التعاونى أثناء دروس اللغة العربية .
    • 5- ضرورة الاهتمام بتصميم الأدوات العديدة لقياس مهارات القراءة الناقدة .
    • 6- ضرورة تهيئة المناخ المدرسى والفصلى لاستخدام استراتيجية التعلم التعاونى ، وبدون هذه التهيئة قد لا تُحَقَّق كل الأهداف المنشودة .
    • 7- ضرورة إعادة النظر فى محتوى كتب اللغة العربية بما يثير التلاميذ ويعرضهم لوجهات نظر متعددة مما يساعدهم فى تنمية مهارات القراءة الناقدة .