ملخص

علي الرغم من كفاءة نظامنا المعرفي في إجراء عديد من مهام الحياة اليومية بنجاح ، فإننا من وقت لآخر نعايش بعض الإخفاقات المعرفية مثل الانشغال بأحلام اليقظة أثناء اجتماع مهم ، أو نسيان اسم شخص قدم نفسه للتو. وتعد الدراسة الراهنة محاولة لفهم الإخفاقات المعرفية في ضوء العمليات المعرفية الأساسية كما تقاس باستخدام المهام المعملية مثل مهمة مدي الذاكرة العاملة بوصفها أحد قدرات التحكم المعرفي.أُجريت الدراسة علي عينة قوامها(135) مشاركاً بمتوسط عمري 71‚ 18 سنة، وانحراف معياري ± 62‚0 سنة. وكشف التحليل العاملي عن خمسة عوامل للصورة العربية لاستخبار الإخفاقات المعرفية ( Broadbent, Cooper, fitzGerald, & Parkes ,1982)  متسقة داخليا وهي ،إخفاقات التحكم التنفيذي ، وإخفاقات الانتباه (التشتيت) وشرود الذهن، و إخفاقات التفاعل الاجتماعي  و إخفاقات الذاكرة (النسيان)  . وأظهرت نتائج الدراسة ارتباطاً عكسيا دالاً بين مدي الذاكرة العاملة و الدرجة الكلية للإخفاقات المعرفية، و ارتبط الأداء علي مهمة مدي الذاكرة العاملة عكسياً بشكل دال مع بعض عوامل استخبار الإخفاقات المعرفية  ، وهي عامل إخفاقات التحكم التنفيذي ، وعامل إخفاقات الانتباه.وكشفت النتائج عن تأييد صدق التكوين والصدق الخارجي لأدوات الدراسة مما يدعم استخدامها كوسائل لانتقاء الأشخاص في المهام الحيوية التي لا تحتمل الهفوات.