يرصد هذا البحث عددا من مظاهر العلاقات التجارية بين بلدان المغرب وجزيرة ميورق خلال العصرين المشار إليهما، بالرغم من كل الصراعات السياسية التي كانت دائرة بين جانبي المتوسط، لإلا أن الدول الأوربية لم تغفل أهمية التبادل التجاري مع بلدان النغرب، فاوضح هذا البحث بدايات الآتصال التجاري الفعال مركزا على العوامل التي أدت إلي نجاح هذا الاتصال، كما كشف عن عدد من الرحلات التجارية المتبادلة بن المنطقتين، واستقرار تجار كلا الجانبين من أجل مباشرة تجاراتهم، متطرقا إلي أسعار السلع والبضائع التي صدرت من بلاد المغرب إلي جزيرة ميورقة، كذلك إلي قيمة الضرائب المفروضة عليها في المؤانئ، ويلمح هذا البحث إلي أن الأسر الحاكمة من الملوك الميورقيين والسلاطين  والأمراء المغاربة كانت لهم أسهم في السلع والبضاءع المتبادلة، كما يشير هذا البحث إلي دور الطوائف اليهودية.