ملخص الدراسة

مشكلة الدراسة:

يسود المجتمع المصري حالياً عدة توجهات في الفكر النسوي المعاصر، حول أدوار المرأة، والذي يحمل أحدهما بعض أنماط الثقافة الغربية، بينما يحمل الأخر بعض أنماط الثقافة الإسلامية.

 ومن ثم تتحدد مشكلة الدراسة في ضرورة الكشف عن التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر بتياريه المتأثر بالمنظور الإسلامي والمتأثر بالمنظور الغربي في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية، وذلك بما يسهم في قيامها بأدوارها في المجتمع المصري بصورة فعالة؛ تتلاءم مع تطلعاته وكذلك مع ثقافته الأصيلة. وتأمل الدراسة- من خلال معالجة مشكلتها البحثية – في التوصل إلى تصور تربوي مقترح، لكيفية تفعيل بعض التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في تجويد إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية والنهوض بها، وبالتالي النهوض بأدوارها في الأسرة، ثم بأدوارها في المجتمع سواء الاقتصادية، أم السياسية، وذلك باتباع المنهج القائم على الوسطية، والإيمان بتكامل الأدوار بين الجنسين، بدلاً من الانزلاق إلى متاهات وقضايا فرعية، قد تؤدي إلى ردود فعل سلبية، تسهم في شطر المجتمع إلى فئات متصارعة.

أسئلة الدراسة :

تدور أسئلة الدراسة الحالية حول تساؤل رئيسي مؤداه :

ما أهم التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في المجتمع المصري ؟

ويتفرع من هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية :-

س1: ما أهم الرؤى التربوية للفكر النسوي نحو المرأة وأدوارها التربوية في المجتمع من المنظور الغربي ؟

س2: ما أهم الرؤى التربوية للفكر النسوي نحو المرأة وأدوارها التربوية في المجتمع من المنظور الإسلامي ؟

س3: ما التوجهات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر ؟ 

س4: ما أهم التطبيقات التربوية لتوجهات الفكر النسوي المعاصر في مصر في المجالات المجتمعية ؟

س5: ما واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في مصر؟

س6: ما المأمول من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في مصر ؟

س7: ما التصور المقترح لتفعيل التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في تجويد إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية المأمولة في مصر ؟

 

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :

1- الكشف عن أهم الرؤى التربوية للفكر النسوي نحو المرأة وأدوارها التربوية في المجتمع من المنظور الغربي.

2- التعرف على أهم الرؤى التربوية للفكر النسوي نحو المرأة وأدوارها التربوية في المجتمع من المنظور الإسلامي.

3- التعرف على التوجهات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر .

4- الوقوف على التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في المجالات المجتمعية.

5- الوقوف واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في مصر.

6- الوقوف على المأمول من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في مصر.

7- الوصول إلى تصور مقترح حول تفعيل التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في تجويد إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية المأمولة في مصر.

أهمية الدراسة:

ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى عدة اعتبارات أهمها :

1- أنها تسعى للمساهمة – مع دراسات أخرى – في بحث توجهات الفكر النسوي المعاصر، فالدراسة الواعية لمثل هذا الفكر، والتي بدأ التوجه إليها في الآونة الأخيرة في المجتمع المصري، قد تسهم في الدخول في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التفاعل الإيجابي والتأثير، لا الوقوف موقف المتلقي وهو الغالب في كثير من الدراسات.

2- محاولة المساهمة مع بعض الدراسات في إبراز أبعاد الفكر النسوي المعاصر ورؤاه التربوية في مجال إعداد المرأة لأدوارها.

4-  التركيز على مناقشة أدوار المرأة في الأسرة للأهمية القصوى لها في المجتمع المصري.

وتتمثل المنطلقات الفكرية للدراسة في :

1-  الوعي بحساسية قضايا المرأة وتشابكها مع قضايا المجتمع، وأن بعضها تعد قضايا خلافية مثيرة للجدل بين التيارات الفكرية المختلفة، ويتطلب هذا مناخاً ثقافياً، وعلمياً حيادياً يهدف إلى المناقشة الموضوعية دون تعصب.

2-   محاولة التحرر من فكرة التقوقع على ما يعرف بقضايا المرأة، وإدراك أن تنمية المرأة وإعدادها الإعداد الملائم لأدوارها إنما هو جزء لا يتجزأ من قضايا أشمل وهي قضايا المجتمع، وأن القضية ليست في صراع الرجل والمرأة، وإنما تكاتفهما وتآزرهما معاً للتغلب على التخلف والرجعية،التي تتناقض مع ثقافة المجتمع الأصيلة وديننا الحنيف.

3-  أن دعم وضع المرأة لا يعني حصر إنجازاتها كماً، إلى جانب توفير الإمكانيات للرجل بالاعتماد على الكفاءة والقدرة على العمل بما يحقق مصلحة الجميع وليس طرفاً دون الآخر.

4-  أن ثقافة المجتمع المصري الأصيلة وتطلعاته، وما ورد في الدين الإسلامي الحنيف من قيم؛ تحافظ على المرأة و تحميها، وتمنحها حقوقها، وتدفعها لتأدية واجباتها جنباً إلى جنب  مع الرجل لتستقيم الحياة ويعمر الكون.

منهج الدراسة :

استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي، كما لجأت الدراسة إلى استخدام أسلوب تحليل المحتوى للتعرف على الخلفية الفكرية، وراء رأي متبني تيارات الفكر النسوي المعاصر في مصر، كما استخدمت أسلوب التثليث الطرائقي Triangulation الذي يعتمد على طريقتين أو أكثر في جمع البيانات، وقد اعتمدت عليه الدراسة الميدانية في تحقيق أهدافها.

أدوات الدراسة  :

اعتمدت الدراسة على أداتين أساسيتين لتجميع البيانات وهما : الاستبانة والمقابلة الشخصية:

أ-  أداة الاستبانة ، وهي من إعداد الباحثة بعنوان "التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد الطالبة الجامعية لأدوارها المجتمعية"في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتي تم تطبيقها على عينة من طالبات وأعضاء هيئة التدريس بأربع جامعات وهي : جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي.

ب- المقابلة الشخصية، حيث استخدمت الباحثة المقابلة المقيدة مع عضوات المجلس القومي للمرأة، حول آرائهن المعبرة عن الواقع والطموحات، في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في المجالات :  الاجتماعية، والاقتصادية،  والسياسية، فضلاً عن استخدام المقابلة المفتوحة مع بعض أفراد عينة أعضاء هيئة التدريس، والطالبات أثناء تطبيق الاستبانة لتحقيق الفائدة الكاملة - قدر الإمكان – في التعرف على واقع إعداد المرأة، والاستفادة من آرائهم حول كيفية تحسين الواقع من وجهة نظرهم.

حدود الدراسة :

ركزت الدراسة الحالية على محاولة تحديد التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في المجالات الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية في مصر، وذلك بعد عرض بعض الرؤى التربوية للفكر النسوي المعاصر من المنظور الغربي، وبعض الرؤى التربوية للفكر النسوي من المنظور الإسلامي، حيث شكل المنظوران الغربي والإسلامي المنطلق الفلسفي الأساسي لتياري الفكر النسوي المعاصر في مصر .

وقد اقتصرت الدراسة الحالية في عرضها لمجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية على عينة من طالبات الفرقة الرابعة تمثلت في (1816) طالبة بأربع جامعات من جامعات جمهورية مصر العربية، وذلك لكونهن قد اكتسبن أغلب البنية المعرفية المتاحة في مرحلة التعليم الجامعي. وقد روعي في هذه العينة أن تكون من تخصصات علمية وأدبية،ومن ثم حددت هذه الدراسة مصطلح إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في حدود (إعداد الطالبة الجامعية لأدوارها المجتمعية) من منطلق أن توجهات الفكر النسوي المعاصر  تؤثر بدرجة أشد لدى الطالبة الجامعية عنها لدى الطالبة في مرحلة التعليم قبل الجامعي.

كما راعت الدراسة أخذ عينة من أعضاء هيئة التدريس تمثلت في (281) عضو هيئة تدريس، وذلك بحكم كونهم القائمين على إعداد المرأة أثناء تعلمها داخل الجامعة، وأكثر العناصر الفاعلة في هذا الإعداد بكل جوانبه، وقد روعي في هذه العينة أن تشمل الذكور والإناث، وأن تشمل أيضاً  التخصصات العلمية والأدبية.

كما راعت الدراسة أخذ عينة من عضوات المجلس القومي للمرأة، لما للمجلس من أهداف يسعى إلى تحقيقها في مجال توعية المرأة بأدوارها وتحسين ظروفها، واقتراح السياسة العامة للمجتمع ومؤسساته الدستورية في مجال تنمية شئون المرأة.

وقد تم إجراء الدراسة الميدانية من تطبيق للاستبانة، وإجراء للمقابلات خلال شهرين كاملين من 18/3/2007م،  وحتى أواخر شهر مايو.

تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية بأربع جامعات وهي جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعتي سوهاج،وجنوب الوادي.

مصطلحات الدراسة:

تتحدد مصطلحات الدراسة في:

أ - الفكر النسوي  Feminine Thought

يقصد بالفكر النسوي المعاصر في مصر في الدراسة الحالية على أنه " الرؤى والأفكار المنشورة وغير المنشورة في الكتابات والدراسات النسوية المعنية بتطوير وتحسين أدوار المرأة؛ لتصبح مشاركة مع الرجل في دفع عجلة التقدم في المجتمع المصري، وذلك في كافة المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، بما يتفق مع ثقافة المجتمع وتطلعاته".

ب- التطبيقات التربوية Educational Applications  :

تقصد الدراسة الحالية بمفهوم التطبيقات التربوية انتقال الرؤى التربوية المنشورة وغير المنشورة من حيز المعرفة وتحديد الأدوار والأبعاد التربوية إلى مجال التنفيذ.

خطة السير في الدراسة :

وتشتمل خطة الدراسة على المحاور التالية :

جاء المحور الأول ليحدد مشكلة الدراسة ومنهجيتها البحثية والدراسات السابقة : وقد اشتمل على:مقدمة الدراسة ، ومشكلتها ، وأسئلتها ، وأهدافها ، وأهميتها وحدودها ، ومنهجيتها البحثية ، وأدواتها ، ومصطلحاتها ، والدراسات السابقة في هذا المجال .

واشتمل المحور الثاني على عرض بعض الرؤى التربوية للفكر النسوي من المنظور الغربي ، متمثلاً في التعريف بمفاهيم الفكر النسوي، وببعض المفاهيم المرتبطة به كالنوع ، والسلطة الأبوية ،والتمكين، فضلاً عن عرض مبسط للجذور التاريخية للفكر النسوي المعاصر من المنظور الغربي ،ثم الأدوار التربوية للمرأة والتطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر من المنظور الغربي في مجال إعداد المرأة لأدوارها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من خلال تحليل محتوى بعض المواثيق الدولية .

وجاء المحور الثالث من هذه الدراسة متمثلاً في بعض الرؤى التربوية للفكر النسوي من المنظور الإسلامي.ومتضمناً مفاهيم الفكر النسوي من منظور إسلامي ، وبعض المفاهيم المرتبطة به ، ثم عرض هذا الجزء لبعض الأدوار التربوية للمرأة والتطبيقات التربوية للفكر النسوي من المنظور الإسلامي في مجال إعداد المرأة لأدوارها في المجالات : الاجتماعية ،والاقتصادية، والسياسية، وذلك من واقع القرآن الكريم والسنة النبوية مع الاستشهاد ببعض المواقف لبعض السيدات التى وردت سيرتهن في القرآن الكريم, ومواقف بعض زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابيات رضي الله عنهن .

أما المحور الرابع فتضمن التوجهات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر بين المنظور الغربي والمنظور الإسلامي، وقدم تعريفات للفكر النسوي في المجتمع المصري ، وبعض المفاهيم المرتبطة به ، ثم عرض هذا الجزء للتوجهات التربوية للفكر النسوي المعاصر خلال مرحلة النهضة الفكرية ، ومرحلة تبنى رواد الفكر النسوي للخطاب الوطني والديني ، ومرحلة بناء الدولة ، والتي من خلالها يتم إلقاء الضوء على تياري الفكر النسوي المعاصر في مصر وهما التيار المتأثر بالمنظور الإسلامي والتيار المتأثر بالمنظور الغربي وذلك عبر منابره المتعددة من صحافة نسائية وكتابات ومحاضرات في الفرع النسائي بالجامعة المصرية(جامعة القاهرة) ، كذلك تم إلقاء الضوء على رواد ورائدات الفكر النسوي، وذلك بغرض تحديد توجهاتهم  التربوية وأهدافهم نحو أدوار المرأة.

كما جاء المحور الخامس بعنوان  التطبيقات التربوية لتوجهات تياري الفكر النسوي المعاصر فى المجتمع مصر.وقد جاءت النقاط الأساسية للفصل كالتالي أولاً التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في المجال الاجتماعي ، وثانياً التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في المجال الاقتصادي ،وثالثاً : التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في المجال السياسي ، فضلاً عن التركيز على بعض المعوقات التي تقف أمام أداء المرأة لأدوارها في كل مجال من المجالات الثلاثة .

 

أما المحور السادس فتضمن عرضاً للأهداف والأدوات والإجراءات الخاصة بالدراسة الميدانية . وقد اشتمل على : أهداف الدراسة الميدانية ، وأدواتها ، وعينتها ، وطرق اختيار عينات الدراسة  وطرق حساب الصدق والثبات لأدوات الدراسة ، وطرق تطبيق الأدوات ، والمعالجة الإحصائية المستخدمة في الدراسة الميدانية.

وجاءت المحاور الأخيرة من هذه الدراسة لتبرز واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر والمأمول منها في مجال تجويد إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية في مصر ، ثم الوصول إلى تصور مقترح نحو تفعيل التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في تجويد إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية المأمولة في مصر .

نتائج الدراسة :

أولاً - نتائج الدراسة الميدانية عن واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال  إعداد المرأة لأدوارها الاجتماعية.

تبين من نتائج الدراسة أن هناك :

1- أبعاداً اتفقت عينتا أعضاء هيئة التدريس والطالبات على وجود قصور فيها وهي كالتالي :

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة الجامعية لدورها زوجة : وأيضاً اتفقت عينتا أعضاء هيئة التدريس والطالبات على وجود قصور في أغلب ما يشمله هذا البعد من أبعاد فرعية وهي واقع تعريف الطالبة الجامعية بقوانين الأحوال الشخصية، وواقع تعريف الطالبة بتدبير شئون المنزل،وواقع تعريف الطالبة بالمشاركة في النفقات الأسرية وواقع تعريف الطالبة باتخاذ القرارات الأسرية.

2- أبعاد لم تحدد عينتي  أ.هـ.التدريس ،ع. م. ق للمرأة استجابتهن : وهو البعد الفرعي واقع تعريف الطالبة بحقوق الزوجين وواجباتهما ،الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها أم ومربية.

وعند محاولة ترتيب الأبعاد المكونة لواقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها الاجتماعية في مصر حسب تحققها من وجهة نظر عينات الدراسة، تبين تبوء بعد الواقع في مجال إعداد الطالبة الجامعية لدورها أم الترتيب الأول .

 

ثانياً - نتائج الدراسة الميدانية عن واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال  إعداد المرأة لأدوارها الاقتصادية  :

تبين من نتائج الدراسة أن هناك:

1- أبعاداً اتفقت عينتا أعضاء هيئة التدريس والطالبات على وجود قصور فيها وهي كالتالي :

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة الجامعية لدخول سوق العمل:وأيضاً ما يشمله من أبعاد فرعية وهي :واقع تعريف الطالبة بالقوانين المنظمة لعمل المرأة،والواقع في مجال إعداد الطالبة لمواجهة التغيرات في سوق العمل.

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة لمواجهة القيم الاستهلاكية وتنمية القيم الادخارية الايجابية.

2- أبعاد لم يحدد أ.هـ.التدريس وع. م. ق. للمرأة استجابتهم نحوها وهي:

-   واقع تعريف الطالبة بقدرتها على المشاركة في التنمية الاقتصادية.

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة لتولي المناصب القيادية في مجال عملها.

3- أبعاد لم تحدد العينات الثلاث استجابتها نحوها وهو البعد الفرعي "الواقع في مجال إعداد الطالبة الجامعية لدخول مجال العمل المختلط".

وعند محاولة ترتيب الأبعاد المكونة لواقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها الاقتصادية حسب تحققها من وجهة نظر عينات الدراسة الثلاث ، تبين تبوء بعد واقع تعريف الطالبة بقدرتها على المشاركة في التنمية الاقتصادية الترتيب الأول.

ثالثاً- نتائج الدراسة الميدانية عن واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال  إعداد المرأة لأدوارها السياسية :

تبين من نتائج الدراسة أن هناك:

1- أبعاداً اتفقت عينتا أعضاء هيئة التدريس والطالبات على وجود قصور فيها وهي كالتالي :

-   واقع التثقيف السياسي للطالبة.

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها في الحروب.

-   الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها في صناعة السلام.

2- بعداً لم يحدد أ.هـ.التدريس، وع.م ق. للمرأة استجابتهم نحوه وهو الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها في مواقع السلطة واتخاذ القرار السياسي.

3- بعداً اتفقت عينات الدراسة الثلاث على تحققه وهو الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها في الانتخابات (تصويت – ترشيح).

وعند محاولة ترتيب الأبعاد المكونة لواقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها السياسية في مصر، حسب تحققها من وجهة نظر عينات الدراسة الثلاث، تبين احتلال بعد الواقع في مجال إعداد الطالبة لدورها في الانتخابات (تصويت– ترشيح) على الترتيب الأول.

 

كما أنه بإجراء اختبار "ت" على عينة أعضاء هيئة التدريس (الذكور والإناث) عن واقع التطبيقات التربوية للفكر النسوي في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية تبين التالي:

1- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية واضحة بين الجنسين (ذكور– إناث) من أ.ﻫ.التدريس في كافة الأبعاد الأساسية والفرعية المكونة للمجال الاجتماعي.

2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في جميع الأبعاد المكونة للمجال الاقتصادي.

3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في جميع الأبعاد الفرعية المكونة للمجال السياسي

رابعاً : نتائج الدراسة الميدانية عن المأمول  من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال تجويد إعداد المرأة لأدوارها الاجتماعية في مصر :

فقد كشفت نتائج الدراسة عن اتفاق عينات الدراسة على أن كل الأبعاد التالية، مأمول تحقيقها من وجهة نظرهم وهي:

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها زوجة : وأيضاً اتفقت عينة الدراسة على أن الأبعاد الفرعية المكونة له وهي : المأمول في تعريف الطالبة الجامعية بقوانين الأحوال الشخصية، المأمول في وتعريف الطالبة بحقوق الزوجين وواجباتهما، المأمول في وتعريف الطالبة بتدبير شئون المنزل، المأمول في وتعريف الطالبة بمشاركة المرأة في النفقات الأسرية؛ المأمول في وتعريف الطالبة باتخاذ القرارات الأسرية، أيضاً تشكل أبعاد مأمول تحققها في إعداد الطالبة الجامعية لدورها زوجة.

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها أم.

خامساً: نتائج الدراسة الميدانية عن المأمول  من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال  تجويد إعداد المرأة لأدوارها الاقتصادية في مصر :

اتفاق عينات الدراسة على أن كل الأبعاد التالية مأمول تحقيقها من وجهة نظرهم وهي :

-   المأمول في إعداد الطالبة الجامعية لدخول سوق العمل: كما اتفقت عينة الدراسة على أن الأبعاد الفرعية التالية وهي :تعريف الطالبة بالقوانين المنظمة لعمل المرأة،وإعداد الطالبة لمواجهة التغيرات في سوق العمل، وإعداد الطالبة الجامعية لدخول مجال العمل المختلط؛ كلها تمثل أبعاداً مأمولاً تحقيقها في منظور العينة.

-   المأمول في تعريف الطالبة بقدرتها على المشاركة في التنمية الاقتصادية.

-   المأمول في إعداد الطالبة لتولي المناصب القيادية.

-   المأمول في إعداد الطالبة لمواجهة القيم الاستهلاكية وتنمية القيم الادخارية الايجابية.

سادساً -: نتائج الدراسة الميدانية عن المأمول  من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مجال تجويد إعداد المرأة لأدوارها السياسية في مصر.

تبين من نتائج الدراسة اتفاق عينة الدراسة بفئاته الثلاث على أن كل الأبعاد التالية مأمول تحقيقها من وجهة نظرهم وهي :

-   المأمول في التثقيف السياسي للطالبة.

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها في الانتخابات (تصويت – ترشيح).

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها في مواقع السلطة واتخاذ القرار السياسي.

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها في الحروب.

-   المأمول في إعداد الطالبة لدورها في صناعة السلام.

كما تبين عند استقراء نتائج الدراسة حول تطبيق اختبار "ت" على عينة أعضاء هيئة التدريس (الذكور والإناث) عن المأمول من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في مجال إعداد المرأة لأدوارها المجتمعية تبين التالي:

1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية واضحة بين متوسطي الجنسين (ذكور – إناث)  من أ.هـ.التدريس عن المأمول من التطبيقات التربوية للفكر النسوي المعاصر في مصر في مجال  إعداد المرأة لأدوارها السياسية،وفي كافة الأبعاد الفرعية المكونة لها.

2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في جميع الأبعاد المكونة للمجال الاقتصادي والأبعاد الفرعية المكونة لها

3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في جميع الأبعاد المكونة للمجال السياسي.

التصور المقترح :

يعد الهدف الأساسي للتصور المقترح أن يكون بمثابة الاستجابة الواعية للجدل الدائر في المجتمع حول بعض توجهات الفكر النسوي المعاصر في مصر عن أدوار المرأة، وسبل تجويد إعدادها بغرض تطوير أدوارها في المجتمع، شريطة أن يتناسب هذا التطوير مع طبيعة المجتمع المصري وثقافته، ويحقق صالح المرأة والمجتمع معا، وذلك من منطلق الإيمان بمفهوم العدالة، وبتكامل الأدوار بين الجنسين، وتكامل أدوار المرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. وبناءً عليه جاءت أهم جوانب التصور المقترح كالتالي :

أولاً - نحو تجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال الاجتماعي :

يهتم هذا الجزء بعرض أهم المقترحات اللازمة لتجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال الاجتماعي، خاصة كأم وزوجة في الأسرة على النحو التالي :  

1-  الاهتمام بتأسيس الفتاة على أسس دينية سليمة حتى يمكنها التعرف على حقوقها وواجباتها تجاه ربها، ونفسها، وأسرتها، ومجتمعها.

2-     تعريف الطالبة بحقوقها كما في قوانين الأحوال الشخصية.

3-     تأهيل الفتاة لكيفية اختيار شريك الحياة.

4-   أن يتم تدريب المرأة على تطوير أدوارها داخل المنزل.

5-   مضاعفة الاهتمام ببرامج الصحة العامة والصحة الإنجابية.

6-  التركيز على توعية المرأة بأهمية المشاركة الإيجابية مع الزوج وتعاونهما معاً في سبيل تحمل بعض المسئوليات المنزلية، والبعد عن الندية في التعامل.

7-  مراعاة تدريب المرأة على سبل الاعتناء بالأطفال ورعايتهم بمشاركة الزوج في بعض الأمور التي تحقق تكوين شخصية سوية.

ثانياً : نحو تجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال الاقتصادي :

يهتم هذا الجزء بعرض أهم المقترحات اللازمة لتجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال الاقتصادي، بما يحقق العائد المرجو على المرأة والمجتمع وذلك على النحو التالي :

1-  توعية المرأة بحقوقها القانونية في مجال القوى البشرية العاملة كما وردت في القوانين المنظمة للعمل من حيث مواقيت العمل، والإجازات ونظامها، وحقوقها على صاحب العمل...وغيرها

2-  ضرورة ربط إصلاحات التعليم وخاصة إصلاحات التعليم الجامعي، باحتياجات سوق العمل؛ بحيث يراعى اتساق مخرجات التعليم مع سوق العمل.

3-   الاهتمام بتوعية المرأة بأهمية الوقت وحسن إدارته وتنظيمه.

4-     تنمية الوعي الاستهلاكي لدى المرأة.

ثالثاً: نحو تجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال السياسي :

يهتم هذا الجزء بعرض أهم المقترحات اللازمة لتجويد إعداد المرأة لأدوارها في المجال السياسي، بما يحقق العائد المرجو على المرأة والمجتمع وذلك على النحو التالي :

1-    توعية المرأة بحقوقها السياسية كما وردت في الدستور المصري والقوانين الخاصة بمباشرة الحقوق السياسية.

2-  تهيئة المرأة لتولي بعض المناصب القيادية السياسية، التي تتناسب وطبيعتها، وتتيح لها فرصة طرح مشكلاتها وقضاياها .

3-   توعية المرأة بأهمية ممارسة دورها السياسي في الانتخابات .

4-  تعريف المرأة بالمقصود من الأحزاب السياسية ودورها في المجتمع، وسبل استغلالها لصالح قضاياها وقضايا المجتمع.

5-  مساعدة المرأة في التعرف على دورها الذي يمكن أن تسهم به في صناعة السلام،  بالاشتراك مع الرجل، على أن يتناسب هذا الدور مع إمكانياتها وقدراتها.

6-   العمل على تنمية وعي المرأة بدورها في الحروب.

 

توصيات الدراسة :

-    مراعاة التخلص من لغة الخطاب السائدة حالياً الموجهة نحو المرأة فقط، وقد تتسبب في تنمية مفهوم الذاتية لدى المرأة والتقوقع على قضاياها بمعزلٍ عن قضايا المجتمع،

-         التأكيد على معيار الكيف، أمام معيار الكم عند تقييم أنشطة المرأة في مختلف المجالات.

-          الاعتماد على الكفاءة وليس النوع في المفاضلة بين الجنسين عند الاختيار للوظائف والقيادات.

-         التأكيد على تكامل أدوار الجنسين معاً.

-    التأكيد على مخاطر الأخذ ببعض المفاهيم التي تبناها بعض رواد ورائدات الفكر النسوي كمصطلح التمكين ومصطلح النوع،دون تعرف المقصود من ورائها، خاصة وأنها نبتت في ثقافة غربية ومخالفة لثقافة المجتمع المصري ومن ثم يجب التعامل معها بحذر والسعي إلى تنقيحها، وتحويرها لصالح المجتمع.

-         التأكيد على تكامل أدوار المرأة بعضها البعض في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

-    ضرورة تطبيق مبدأ الشراكة بين المؤسسات المختلفة سواء الحكومية أم غير الحكومية في سبيل تجويد إعداد المرأة لأدوارها.

-    ضرورة زيادة أنشطة المجلس القومي للمرأة بصورة أكبر نحو المؤسسات التعليمية وخاصة التعليم الجامعي من خلال مركز تدريب وتنمية مهارات المرأة التابع له، في ضوء الشراكة الموجودة فعلاً بين المجلس ووزارة التعليم العالي للإسهام في تدريب وإعداد المرأة لأدوارها.

-    الاهتمام بالتوسع في التدريب الالكتروني للمرأة لإعدادها لأدوارها في كافة المجالات وتعميمها على مواقع الجامعات، أو مواقع المجلس القومي للمرأة، أسوة بالجهود المرتقبة من مشروع "الطرق المؤدية للتعليم العالي" في هذا المضمار.

-    ضرورة تعميم فكرة مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالي" على السنوات الأربع في التعليم الجامعي وتضمين مقرراته ضمن الخطة الدراسية له، فضلاً عن تعميمها على المراحل التعليمية المنتهية، خاصة وأنه بدأ في تطبيقها على مدرسي التعليم الثانوي.

-    توعية المرأة بأن أدوارها المجتمعية تحمل سمة الازدواجية داخل أسرتها وتجاه مجتمعها، مما يزيد من أهميتها وخطورتها، خاصة حينما تدرك أن أدوارها تبدأ بصورة غير مباشر مع أسرتها، وذلك بتنشئة أبنائها تنشئة سياسية، واقتصادية، واجتماعية بطريقة سوية، تجعلهم يشبون على خدمة وطنهم وحبه، والعمل على نهضته اقتصادياً واجتماعيا وسياسياً؛ فضلاً عن معاونتها لزوجها وتوفير الجو الأسري الملائم الهادئ الذي يسمح له بالقيام بأدواره أيضاً تجاه وطنه على أكمل وجه، أما أدوارها المباشرة فتظهر مع مشاركتها المشاركة الايجابية الفعالة في نهضة مجتمعها في كافة المجالات.