يرتبط وضع المدينة وتطورها ارتباطاً جذريًّا بمستوى حضارة الشعوب؛ لأن المراحل التى تمر بها الحضارة تؤثر فى هيئة المدينة ونموها العمراني. وقد كان المسجد فى حد ذاته الخلية الأساسية والعضو الجوهري المؤثر فى حياة المدينة وتطورها؛ لذلك يجب دراسته من حيث هيأته ووظيفته ضمن المجموعة العمرانية، ومن خلال علاقته بتطور تخطيط المدينة ونموها، والكثافة السكانية للمنطقة المتواجد بها المسجد، وتخطيط الشوارع المحيطة به، وعلاقته بما يجاوره من معالم وأسواق، وتأثير اتجاه القبلة بتلك المساجد على محيطها العمراني. لذا يتناول هذا البحث الدراسة العمرانية لمساجد ضاحية إسكودار.

وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على التطور العمرانى لضاحية إسكودار من خلال مساجدها، ويتم ذلك من خلال إبراز عدة نقاط، وهى:

أولاً: تأثير المساجد على تخطيط ضاحية إسكودار وتطورها العمرانى.

ثانياً: العلاقة بين المساجد وعدد السكان بضاحية إسكودار.

ثالثاً: علاقة المساجد بما حولها من خلال معرفة علاقة المسجد بالكلية وعلاقة المساجد بالضاحية وعلاقة المساجد بخارج الضاحية وعلاقة المسجد بالمنشىء.