الضوء هو إشعاع كهرومغناطيسي يوجد داخل جزء مُعيَّن من الطيف الكهرومغناطيسيّ، ويُعدّ الضوء واضحاً للعين البشريّة، وتوجد موجاته بين 380 إلى 730 نانومتر؛ أيّ بين الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجيّة، ويُعدّ المصدر الرئيس للضوء على سطح الأرض هو ضوء الشمس، حيث تصل الطاقة المُنبعثة من الشمس باعتبارها ضوءاً؛ لتساهم في خلق السكّريات في النباتات الخضراء ضِمن عمليّة تُعرف بالتمثيل الضّوئي. كان الإغريقيون القُدماء هم أوّل من توصّلوا إلى القليل من النظريات المتعلّقة بالضوء، وبقيت هذه النظريات سائدةً دون أيّ إثباتٍ علميّ يؤكد صحتها.كان للعلماء المسلمين خلال القرون الوسطى دور كبير في التحقّق من هذه النظريات، وبرز الحسن بن الهيثم الذي أثبت شروحات طبيعة الضوء، والوظيفة الرئيسيّة له، وقدَّمَ شروحات عن المرايا، وحالة الخسوف والكسوف، وشرح -في علم البصريات- عمليّة الإبصار. ظلَّ العلماءُ على مدى مئاتِ السّنين يتجادلون حول كَوْن الضوء هو نوع من أنواع الأمواج أم لا. في القرن السابع عشر، كانت نظريّة العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن (وهو أوّل من درس المادّة وخصائصها بالتفصيل) أنَّ الضَّوء عبارة عن تيّار مُتّصل من الجُسيمات، ولكن عارضه في ذلك العالم الهولندي كريستيان هيوغنز، والذي كانت نظريّته تعتبر الضوء عبارة عن موجات. بقِيَ الاختلاف حول طبيعة الضوء قائماً حتّى الآن، ويعود ذلك لِكَون الضوء يحمل صفات الموجة كالانعكاس. علاوةً على ذلك، فالضوء أيضاً يحمل صفات تيّار مُتّصل من الجُسيمات، وفي القرن العشرين، توصَّلَ الفيزيائيّون إلى كَوْن الضوء يُمكن اعتباره جُسيمات وموجات في نفس الوقت، واكتسبت هذه الخاصية اسم ازدواجيّة موجة الجُسَيم. فى هذا المنهج سوف نقوم بدراسة بعض الخصائص المهمة للضوء مثل انعكاس وانكسار وتداخل وحيود الموجات الضوئية. كذلك سوف نقوم بدراسة النظريات التى تفسر طبيعة الضوء مثل النظرية الجسيمية لنيوتن والنظرية الموجية لهيجينزوالنظرية الكهرومغناطيسية لماكسويل. سوف نقوم ايضا بدراسة التاثير الكهروضوئى وقانون التربيع العكسي.