الحمد لله أحمده حمداً يرضاه ، وأشكره شكراً يقابل نعماه ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد .
لم يكن التأمين نشاطا حديث العهد بل نشأ قديما مع فكرة التعاون, وتطور بتقدم حياة الإنسان إلى أن وصل إلى الصورة التي هو عليها في عصرنا الحديث, زيادة على اعتباره وسيلة للحماية من الخطر, فهو يؤثر إيجابيا في العديد من المتغيرات الاقتصادية, و الأهم من ذلك كله أنه يعمل على تعبئة المدخرات في سبيل تمويل الاستثمارات المنتجة والتي تعتبر ركيزة التقدم.
لقد قطعت الدول المتقدمة شوطا كبيرا في مجال صناعة التأمين, ووفرت له المناخ الملائم من خلال إرساء شبكة معلومات في الداخل والخارج وتخصيص كفاءات إدارية ذات خبرة عالية ومؤسسات مالية ناجحة, وأبعد من هذا فلقد اتجهت شركات التأمين الكبرى في العالم إلى تعزيز مكانتها في السوق, سواء كان ذلك بالرفع من رأسمالها أو عن طريق عملية الإدماج, وهذا ما جعلها قادرة على تقديم خدمات تأمينية ذات مستوى راق و رفيع وبأسعار منافسة فتساير بذلك متغيرات البيئة الاقتصادية.
وتتناول فصول هذا الكتاب مجموعة من الموضوعات في إدارة منشآت التأمين ، حيث يتناول الكاتب في الفصل الأول مقدمة في التأمين ، ويعرض في الفصل الثاني نشأة وتطور منشآت التأمين ، ثم ينتقل في الفصل الثالث لعرض تسويق الخدمات التأمينية ، كما يقدم في الفصل الرابع أخلاقيات صناعة التأمين ، ويقدم في الفصل الخامس وظائف منشآت التأمين ، ويشير في الفصل السادس إلى دور هيئات الإشراف في الرقابة على النشاط التأمينى وتنظيم قطاع التأمين ، وفي الفصل السابع يشير إلى إدارة الخطر والتأمين ، لينتقل بعدها إلي الفصل الثامن ليعرض شركات التأمين كمؤسسة مالية ، وأخيراً يقدم الكاتب في الفصل الاخير تقييم بدائل الاستثمار في شركات التأمين .
دكتور / محمد حسن أحمد مهدي
