أهمية دراسة الدراسات الأسرية (الاقتصاد المنزلى):
تهدف مناهج الاقتصاد المنزلي في مجملها في نظم التعليم المختلفة عبر الثقافات المتعددة لدول العالم بشقيه النامي والمتحضر لتحقيق الرفاهية وتطوير نوعية الحياة للفرد والأسرة والمجتمع على المستوى المحلى والعالمي، من خلال تدريب الأفراد على ممارسة المهارات التي تمكنهم من أداء أدوارهم وتحمل مسئولياتهم تجاه أنفسهم، وتجاه الآخرين من حولهم والبيئة المحيطة بهم والمجتمع الذي ينتمون إليه، و ذلك بإقامة المعارض والمؤتمرات والندوات والوحدات الإنتاجية ذات الصلة بالتخصص، كما يهدف إلى رفع مستويات الكفاءة الشخصية والأسرية والاجتماعية والمجتمعية للفرد باعتباره كيان إنساني متميز. وعضو في أسرة ومواطن في مجتمع محلى مفتوح عالميا على الثقافات الإنسانية الأخرى يواجه تحديات مستمرة في عالم سريع النمو في الجانب المعرفي والتكنولوجي.
وبذلك تستطيع مناهج الاقتصاد المنزلي بما تتضمنه من مجالات مختلفة أن تسهم في زيادة الوعي الصحي والغذائي والبيئي والأمومة والطفولة، والمحافظة علي الموارد، وأيضا التوعية بالمشكلة السكانية، ورفع مستوي الأسرة إداريا واقتصاديا، وتدعيم القيم والتقاليد السليمة المرتبطة بالحياة الأسرية، والتي تلائم المجتمع المصري المتطور وتعمل علي دفع عجلة التقدم في هذا المجتمع، عن طريق تنمية شخصيات أفراد الأسرة تنمية شاملة وبصورة متكاملة متوازنة وإعدادهم كأفراد منتجين، يعملون لخيرهم وخير أسرهم وأمتهم في عصر يتميز بالمتغيرات السريعة والتطور العلمي والتكنولوجي.
ويعد الاقتصاد المنزلي ضروري لمواجهة أعباء الحياة نتيجة زيادة أسعار السلع المختلفة والخدمات؛ الأمر الذي يتطلب الانتفاع بالموارد المتاحة إلى أقصى حد ممكن وبطريقة سليمة. وهذا يمكن توضيحه من خلال دراسة مجالي إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة، والتغذية وعلوم الأطعمة.
