تعتبر الجغرافية النباتية أحد المكونات الأساسية للجغرافية الحيوية والتي تعد بدورها فرعا قائما بذاته بين مجموعة الجغرافية الطبيعية العامة. ويعتبر البعض أنها تمثل همزة الوصل بين الجغرافية الطبيعية  والجغرافية البشرية. وتضم الجغرافية الحيوية عناصر ثلاثة: الجغرافية النباتية والجغرافية الحيوانية والجغرافية البشرية.

          وتدرس الجغرافية الحيوية الأحياء المختلفة الموجودة في المجال الجغرافي: الأرضي والجوي والمائي، ومظهرها الخارجي وتلائمها العضوي مع البيئة. كما تدرس أيضا توزيع الأحياء في هذه المجالات جغرافية لتوضح العلاقة بين المظهر والتوزيع والتأثير المتبادل بين الطرفين.

          ويجب التفرقة بين حياة الإنسان والحيوان والنبات حيث تتميز النباتات بأنها ثابتة حيث أرست جذورها، لا تتمتع بالحركة المكانية  حيث لا تستطيع الانتقال إن شحت مواردها الغذائية أو نضب ماؤها، كما لا تستطيع اختباء إن داهمتها الرياح العاتية أو تقلبات الحرارة وتطرفها الشديدين. ولهذا نجد أن الأحياء النباتية تتلاءم مع الظروف الطبيعية المحيطة بها من حيت المظهر الخارجي والتراكيب الداخلية تحديد النوع والعدد.

ونظرا لكون النباتات الطبيعية (البرية) أشد الأحياء حساسية للظروف البيئة (بشقيها الحيوي والفيزيائي) المحيطة بها، قد أمكن عمليا اعتبار أشكال الحياة والنمو النباتي المختلفة خير دليل علي البيئة الطبيعية المحيطة بها في بحق شواهد علي البيئة لا تكذب أو تتجمل