- تاريخ المصارعة عند العرب عامة ومصر خاصةً :
انتشرت المصارعة عند العرب حيث الطبيعة في البادية القاسية دفعتهم إلى التدريب علي المغالبة والمدافعة ليستطيع الفرد منهم المقدرة علي منازلة الخصم ومغالبته ليصرعه ولذلك دربت القبائل العربية منذ جاليتها علي أن تجعل سمرهم حين ينعقد ليلاً بممارسة الفتية والشباب للمغالبة البدنية في صور مختلفة .
وانتشرت المصارعة في هذه الحقبة الزمنية تقريبا داخل ربوع العالم الإسلامي ولقد حث الدين الإسلامي على ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية كالمصارعة والعدو ، والرماية والفروسية ، والصيد.
وكانت للمصارعة شعبية كبيرة عند المسلمين ومارسها الرسول صل الله عليه وسلم فيذكر ( الحافظ ابن كثير ) عن ) أبو بكر الشافعي) بإسناد جيد عن (ابن عباس) رضي الله عنهما أن (يزيد بن ركانة) وكان من أقوى مصارعي عصره قد صارع النبي (محمد) صل الله عليه وسلم فصرعه (النبي) صل الله عليه وسلم ثلاث مرات كل مرة على مائة من الغنم – وكان هذا قبل تحريم القمار – فلما كان في الثالثة قال يا (محمد) ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك ، وما كان أحد أبغض إلىٌَ منك ، وأنا اشهد أن لا اله إلا الله ، فقام رسول الله (صل الله عليه وسلم) ورد عليه غنمه كذلك يذكر ( عبد الله ناصح ) في رواية أخرى أن النبي (صل الله عليه وسلم ) قد دعا (ركانة) لمصارعته وكان شاباً شديداً في قوته فصرعه النبي (محمد) فقال (ركانة) للنبي (صل الله عليه وسلم) عاودني أخرى فصرعه النبي فقال (ركانة) للنبي (صل الله على وسلم) عاودني مرة ثانية فصرعه النبي (صلى الله عليه وسلم) للمرة الثالثة ، فقال (ركانة) ماذا أقول لأهلي ؟ شاه أكلها الذئب ، وشاه هربت ، فماذا أقول في الثالثة ؟ فقال النبي (ص) : ما كنا لنجمع عليك أن نصرعك ونغرمك خذ غنمك.
وكان الصراع في عهد النبي (صل الله عليه وسلم) ينتهي بلمسة الكتفين وغير مسموح فيه بالعنف والخشونة كما هو متبع الآن في مصارعة الهواة.
وعرفت العرب المصارعة منذ جاليتها وممارستها بما يقرب من الصور المعروفة لنا الآن بأوضاعها ومسكاتها كما يبدو ذلك من الأسماء التي أطلقوها علي الصور المختلفة من الأوضاع والمسكات ، والجدير بالذكر أن العرب كانوا يمارسون المصارعة وهم يرتدون السروال وكانت تمارس في حلقات من الرمل.
ومع ظهور عهد النهضة الأوربية وبزوغ فجر العصر الحديث احتلت التربية الرياضية والرياضة دوراً هاماً في حياة الأمم والشعوب وانتشرت المصارعة مع غيرها من الأنشطة الرياضية الأخرى في معظم الأمم الأوربية والأسيوية كالاتحاد السوفيتي وتركيا وإيران وايطاليا والسويد وفنلندا وألمانيا والمجر وفرنسا واليابان ورومانيا وبلغاريا ويوغسلافيا .
وشهدت المصارعة تطوراً كبيراً في العصر الحديث مع عودة الألعاب الاوليمبية على يد البارون الفرنسي " بيردى كوبرتان " Baron de Coubertin وعقدت الدورة الاوليمبية الأولى سنة 1896 م بأثينا عاصمة اليونان ومهد الألعاب الاوليمبية القديمة ،وأشتمل برنامج الدورة على المصارعة ولكن اقتصر على الرومانية فقط ولم تبدأ المصارعة الحرة في الظهور بالدورات الاولمبية إلا في الدورة الاولمبية الثالثة التي أقيمت بمدينة " سانت لويس " بولاية " ميسوري الأمريكية " عام 1904م وكان احتمال الخلط بين المصارعة الرومانية والحرة كبير ولكن تم الاعتراف بالفصل بين الطريقتين في الدورة الاولمبية الرابعة التي أقيمت "بلندن " عام 1908م وبالرغم من ذلك اقتصر نشاط المصارعة في دورة استوكهلم عام 1912م على الرومانية فقط وذلك لعدم اعتراف السويد بالمصارعة الحرة.
وتكون الاتحاد الدولي للمصارعة عام 1921م ، واخذ على عاتقه دراسة وتنظيم وتوحيد القواعد الدولية التي تمارس في ظلها اللعبة وتهدف في مجموعها إلى تنمية وتطوير القدرات الوظيفية والبدنية والصحية للمصارعين وتوفير عوامل الأمن والسلامة لهم ، وظهرت ثمار هذا التنظيم في الدورة الاولمبية التي أقيمت " بباريس " عام 1924م حيث تميزت هذه الدورة بمستوى فني وتنظيمي رائع.
وبدأ تاريخ المصارعة في مصر في العصر الحديث بظهور عبد الحليم دولار حوالي عام 1905م وكان عبد الحليم يتميز بقوة جسمه ومعرفته بالمصارعة وقد بدأ حياته في مصر محرراً صحفيا رياضياً ثم أخذ يزاول مهنة تدريب الهواة علي المصارعـة وكان أغلب هؤلاء الهواة من الأعيان والأمراء ، ولم يقتصر نشاط عبد الحليم علي التدريب الخاص بل أخذ يمارس مهنته كمدرب للمصارعة بنادي بوكوليني ( نادي مختار حاليا ) بالقاهرة حوالي عام 1908م ( كما أخذ في عرض قوته علي المسارح والسرك فزاغ صيته وأشتهر اسمه وعرف حينئذ بعبد الحليم المصري واحتفي لقبة الأصلي دولار ، وقد اكتسب بعض تلاميذ عبد الحليم المصري درجة كبيرة من المهارة في اللعبة ونذكر من هؤلاء ( فائق خيري ، حسين فوزي ، عبد السلام المهدي ، أنيس سركيس ، حسن البصري ، أحمد رحمي ، محمود بسيوني ، أحمد رشاد ) ، ويعتبر هؤلاء السادة الرعيل الأول لمصارعي مصر في العصر الحديث أخذ أفراد هذا الرعيل في الانتشار بأندية القاهرة ( نادي بوكوليني – نادي الأهرام – نادي المختلط – نادي الخلية ) والقيام بتدريب الهواة ، وكان من أبرز هؤلاء العاملين السيد / فائق خيري الذي كون أول فريق للمصارعة بنادي بوكوليني وبرز من أفراد هذا الفريق زكي سعد ، سيد فرنسيس ، عبد الحميد رؤوف ، محمود المويلحي ، محمد عثمان ، إبراهيم كامل ، أحمد مصطفي ، إبراهيم صبح ويعتبر هؤلاء اللاعبون الرعيل الثاني من مصارعي مصر في العصر الحديث ذلك إذا أضفنا إليهم لاعبي الإسكندرية ومنهم البطل العالمي إبراهيم مصطفي والبطل الدولي علي كامل ، فنشاط المصارعة لم يكن مقصوراً في ذلك الحين علي القاهرة بل كان قائماً أيضاً بالإسكندرية يقوده ، ويوجهه المدرب أوبالدبيانكي وكان إيطالي الجنسية ، وقد كان لظهور بيانكي في الميدان حوالي عام 1922م أثر كبير في تطور فن اللعبة إذ كانت المسكات والخطفات التي يمارسها المصارعون المصريون حينئذ محدودة فأضاف بيتانكي إليها الكثير وقد أشتركت مصر في أوليمبياد عام 1920م باللاعب أحمد رحيم كمـــا اشتركت أيضا في اوليمبياد عام 1928م المصارعون إبراهيم كامل ، علي كامل ، إبراهيم مصطفي ، إبراهيم صبح وفاز البطل إبراهيم مصطفي بالمركز الأول في هذه الدورة.
ولم يأت عام 1929م حتى كان أفراد الرعيل الثاني قد أخذوا علي عاتقهم تنشئة جيل جديد من المصارعين فكون أحمد مصطفي فريقا بنادي الشبان المسلمين برز من أفراد ، محمد ناصف توفيق ، علي عرفان ، هلال أحمد ، مهران كمال الدين وزكي أمين ، محمد أبو العيون، خليل برعي والسيد قنديل وقام إبراهيم كامل بالتدريب في نادي الترسانة وظهر علي يديه الأبطال أمام حسن ، محمود حسن ، كمال منير ، كما قام كل من زكي محمد بالتدريب في نادي مصر ومحمد عثمان بالتدريب في نادي المعهد ومحمد السيد في بوكوليني وكان نشاط المصارعة خاضعاً للإشراف علي كافة نواحي النشاط الرياضي بالقطاع الأهلي بالقطر المصري حينئذ ولكن هذا الاتحاد لم يستمر طويلا في أداء وظيفته إذ سلبته إشرافه واختصاصاته اتحادات خاصة تكونت لترعي الألعاب التي أخذت تنسلخ عن اللعبة واحدة تلو الأخرى .
وقد تكون الاتحاد المصري للمصارعة عام 1933م من الدكتور عبد الحميد السعيد رئاسة هذا الاتحاد وبمجرد أن بدأ الاتحاد نشاطه كون مناطق للعبة في اتحاد القطر وعين مدربين لهذه المناطق ونظم لها البطولات وكانت أول بطولة رسمية في عام 1934م بالقاهرة وكانت هذه البطولة فردية.
وازداد نشاط مصر الدولي في المصارعة فاشتركت في اوليمبياد عام 1936م بفريق مكون من ( علي عرفان ، أمام حسن ، إبراهيم عرابي، إبراهيم مصطفي ) وفي عام 1937م أقيمت مباراة دولية بالقاهرة بين مصر وتشيكوسلوفاكيا ، وكان من بين الفريق المصري (محمود حسن، السيد قنديل ، أمام حسن).
وفي عام 1940م أقيمت مباراة دولية بين مصر وتركيا وقد تغلب فيها السيد قنديل علي ياشار أركان الذي كان حائزاً علي البطولة الأولي في العالم في وزن الريشة حينئذ وقد استعدت مصر في عام 1940م للاشتراك في الدورة الأوليمبية ولكن الحرب العالمية الثانية قد حالت دون أقامة تلك الدورة وبعد انتهاء الحرب وعودة السلام استأنفت مصر نشاطها الدولي في عام 1946م وأقيمت مباراة دولية بين مصر وتركيا ومن صدق القول أن أول مباراة رياضية أقيمت بين مصر والدول العربية في المصارعة كانت عام 1947م مع لبنان علي كأس ناصف ( كأس إهداء اللاعب ناصف وتوفيق أحد أفراد الرعيل الثالث ) وفي ذلك العام اشتركت مصر في بطولة أوربا التي أقيمت بتشيكوسلوفاكيا وحصل محمود حسن على البطولة الأولي لوزن الديك وفاز محمد عبد العال بالمرتبة الثانية في وزن الذبابة وفاز السيد قنديل بالمرتبة الرابعة في وزن الريشة وقد اشتركت مصر في الدورة الاوليمبية عام 1948م التي أقيمت في لندن وفاز محمود حسن بالمرتبة الثانية في وزن الديك وفاز إبراهيم عرابي بالمرتبة الثالثة في وزن خفيف الثقيل وفاز قنديل بالمرتبة الثالثة في وزن الريشة وفي عام 1951م اشتركت مصر في دورة البحر الأبيض المتوسط وحصلت علي نتائج طيبة واشتركت مصر في اوليمبياد 1952م وفاز عبد العال راشد بالمرتبة الثالثة في وزن الريشة وفي عام 1953م اشتركت مصر في الدورة العربية الأولي التي أقيمت بالإسكندرية وفي ذلك الأعوام اشتركت مصر أيضاً في المقابلة الدولية التي أقيمت في أعياد الشباب برومانيا.
وفي عام 1955م اشتركت مصر في دورة البحر الأبيض المتوسط بأسبانيا وحصلت علي نتائج طيبة وفي ذلك العام أيضاً اشتركت مصر في المقابلة الدولية التي أقيمت في أعياد الشباب بوارسو وفاز عيد عثمان بالمرتبة الأولي في وزن الذبابة وفي عام 1956م أقيمت بطولة العالم بتركيا واشتركت فيها مصر ، وفي عام 1957م اشتركت مصر في المقابلة الدولية التي أقيمت بأعياد الشباب بموسكو وقد اشتركت مصر في دورة البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت ببيروت في أكتوبر عام 1959م وقد حصلت علي نتائج طيبة وفاز كل من عيد عثمان بالمرتبة الثالثة في وزن الذبابة ، كمال السيد المرتبة الأولي في وزن الديك ومصطفي حامد بالمرتبة الثانية في وزن الريشة ، كامل بليغ بالمرتبة الثالثة في وزن الخفيف وسيد حسن بالمرتبة الرابعة في وزن خفيف المتوسط ورأفت وهدان بالمرتبة الثانية في وزن المتوسط ، جمال العدروسي المرتبة الثالثة في وزن خفيف الثقيل وإبراهيم الحسيني بالمرتبة الأولي في وزن الثقيل.
والواقع أن المصارعة الرومانية قد أصبحت منتشرة في مصر انتشاراً كبيراً فمنذ أن أدركت الأندية قيمة هذه الرياضة وفتحت لها أبوابها حوالي عام 1930، ونشأ الرعيل الثالث من المصارعين ومنذ أن تكون اتحاد المصارعة عام 1933م وقام بتعيين مدربين بمختلف المناطق أخذت اللعبة تدق أبواب مختلف الهيئات ففي عام 1933م تكون أول فريق بالجامعة وكان ذلك بكلية الحقوق وقام اللاعب محمد ناصف توفيق بتدريبه متطوعاً ثم تكون فريق آخر بكلية الطب وكذا حتى عمت المصارعة كليات الجامعات والمعاهد العليا كما أخذ هواة اللعبة من تلاميذ المدارس بمزاولة اللعبة بمدارسهم حتى إذا ما جاء عام 1942م نجد أن وزارة المعارف حينئذ أقامت بطولة للمدارس في المصارعة وقد فازت مدرسة الهندسة التطبيقية بهذه البطولة ثم أخذت مدرسة القبة الثانوية تتربع علي عرش البطولة سنوات عديدة.
ولم يقتصر ممارسة اللعبة علي الأندية والمدارس والجامعات بل بدأت القوات المسلحة في الاهتمام بممارستها وكذلك اتحاد الشرطة والشركات واتسعت القاعدة من الممارسين للعبة المصارعة.
وفي عام 1960م الدورة الأولمبية السابعة عشر – روما شاركت مصر بأربعة لاعبين هم محمد عيد عثمان سيد ، كمال السيد علي ، حسن علي رفاعي ، مصطفي حامد منصور، وفاز اللاعب عيد عثمان بالمركز الثاني في هذه الدورة وكان مدرب الفريق سيد محمد قنديل.
وفي الدورة الثامنة – طوكيو 1964 اشتركت مصر بأربعة لاعبين هم فؤاد محمد الشهير بلبل ، كمال السيد ، مصطفي حامد منصور ومحمود فريد وكان مدرب الفريق محمود حسن علي وحصلت مصر علي مركزين الخامس لكمال السيد علي والسادس مصطفي حامد منصور.
أما الدورة الأوليمبية التاسعة عشر – بالمكسيك 1968م شاركت مصر بأربعة لاعبين وكان إبراهيـم مصطفي مدرباً للفريق أما اللاعبين هم ( إبراهيم السيد إبراهيم ، يحيي حسن ، محمود فريد ، أحمد فؤاد ).
وقد أحرز إبراهيم السيد إبراهيم المركز السادس في هذه الدورة ولم تحرز مصر أي مركز إلا المصارعة.
في الدورة الأوليمبية العشرين بميونخ 1972م سافر ستة لاعبين هم (محمد راغب الملكي ، السيد إبراهيم عبد الفتاح ، إبراهيم السيد ، حامد محمد جابر ، محمد إبراهيم مسعود ومحمود لطفي عميرة) وكان مدرب الفريق محمود حسن ، وقد انسحبت البعثة من هذه الدورة احتجاجا علي مذبحة مطار"نورستين فليد" الذي راح ضحيتها 17 شخص منهم فدائيين فلسطينيين من ثمانية كانوا اختطفوا بعض أفراد البعثة الإسرائيلية ثم وعدتهم حكومة ألمانيا بالأمان إذا غادروا البلاد ثم غدرت بهم بالمطار.
كما شاركت مصر في دورة مونتريال 1976م وهى الدورة الحادية والعشرين باللاعبين محمد إبراهيم عبد الستار ، عبد الحي مصطفي ، سمير خليفة عبد الله ، محمد نبوي الأشرم ، رجب عبد السلام ، محمود لطفي عميرة ، ولم تحرز المصارعة أي نتائج لانسحاب البعثة المصرية من طابور العرض متضامنة مع ثلاثون دولة افريقية وعربية وكانوا عددهم حوالي سبعمائة لاعب ولاعبة بناء علي قرار المجلس الأعلى للرياضة في أفريقيا وهو القرار الذي صدر احتجاجا علي عدم طرد نيوزيلندا من اوليمبياد مونتريـال وسبب المقاطعة الأفريقية العربية هو علاقات نيوزيلندا بجنوب أفريقيا العنصرية في مجال الرياضة.
وفي الدورة الثانية والعشرون عام 1980م بموسكو لم تشترك مصر في هذه الدورة احتجاجا للغزو السوفيتي علي أفغانستان.
أما الدورة الثالثة والعشرون عام 1984 م بلوس أنجلوس اشتركت مصر في هذه الدورة بثمان لاعبين في نوعي المصارعة الحرة والروماني هم (محمود فتح الله ، عبد اللطيف خلف ، سالم حلمي عبد المنعم ، شعبان عبد الوهاب ، محمد عبد الستار حماد ، كمال عبده إبراهيم ، محمد النبوي الأشرم و حسن خليل ومحمود الحداد) وحصلت مصر علي المراكز الأتية: اللاعب سالم حلمي عبد المنعم في المصارعة الرومانية وكذلك كمال عبده إبراهيم المركز السادس روماني ، أما اللاعب حسن خليل محمود الحداد حصل علي المركزين الخامس والرابع حرة واللاعب شعبان عبد الوهاب حصل علي المركز السابع روماني واللاعب عبد الستار حماد المركز الثامن روماني .
وفي أولمبياد أثينا 2004م باليونان استطاع البطل المصري "كـرم جابر" أن يحقق المركز الأول والميدالية الذهبية فى وزن 96 كجم وأخيراً في أولمبياد لندن 2012م استطاع البطل الاوليمبي "كـرم جابر" أن يحقق المركز الثاني والميدالية الفضية لمصر في وزن 84 كجم.
وانتشرت المصارعة في المدارس والجامعات ، وكليات الشرطة والقوات المسلحة ونظم الاتحاد العام العديد من البطولات للناشئين والكبار في المراحل السنية المختلفة وكون فريق قومي لتمثيل مصر على المستوى الدولي واشتركت مصر في العديد من البطولات على المستوى الأفريقي والبحر الأبيض والمستوى القاري وبطولات العالم والدورات الاولمبية .
ودخلت المصارعة ضمن مناهج ومقررات كليات التربية الرياضية المنتشرة في جامعات مصر وتدرس بطريقة علمية وأكاديمية وتطبيقية ، ويتم إخضاع مشكلاتها المختلفة للبحث العلمي بهدف التوصل إلى أنسب الحلول لها .