هناك ضرورة لتقويم النظام الإدارى التقليدى اليدوى للتعليم الثانوى العام فى مصر من خلال الوقوف على جوانب القوة وتعزيزها وجوانب الضعف ومعالجتها فى هذا النظام ،ثم البحث عن نظام إدارى جديد كمدخل للتطوير يعزز الإيجابيات ويعالج السلبيات بهدف مواكبة التطور المعرفى والتكنولوجى لهذا العصر ،الأمر الذى يجعل استخدام مدخل الإدارة الإلكترونية كمدخل ضرورى لتطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوى العام فى مصر. وبذلك يمكن تحديد مشكلة البحث الحالى في كيفية تطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوي العام في مصر باستخدام مدخل الإدارة الإلكترونية.

وفي ضوء مشكلة البحث الحالي يمكن تحديد أسئلة البحث في السؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن تطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوى العام فى مصر باستخدام مدخل الإدارة الإلكترونية ؟ ويمكن صياغة هذا السؤال الرئيسي في مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:

  1. ما واقع الإدارة المدرسية للتعليم الثانوي العام المصري ، وما أهم المشكلات الإدارية التي يعانى منها؟
  2. ما الإدارة الإلكترونية، وما أهدافها ووظائفها وسماتها وأهم مبررات الأخذ بها ؟
  3. ما أهم التجارب والخبرات الدولية في مجال الإدارة الإلكترونية المدرسية ؟
  4. ما أهم المتطلبات اللازمة لتطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوى العام المصرى باستخدام مدخل الإدارة الإلكترونية ؟
  5. ما أهم التوصيات التى يسفر عنها البحث الحالى وتفيد فى تطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوي في مصر بصفة عامة والعليم الثانوى العام بصفة خاصة ؟

واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفى، الذى من خلاله الباحثان بوصف وجمع البيانات والمعلومات عن المداخل النظرية والعلمية  للإدارة الإلكترونية وكذلك تشخيص واقع الإدارة المدرسية للتعليم الثانوى فى مصر، ثم عرض بعض الخبرات والتجارب الدولية فى مجال الإدارة الإلكترونية ، الأمر الذى يساعد فى تحديد أهم المتطلبات اللازمة لتطوير الإدارة المدرسية للتعليم الثانوى العام باستخدام مدخل الإدارة الإلكترونية ، والآليات المقترحة لتحقيق ذلك .

وعرض الباحثان عدة  توصيات من أهمها :

  • توعية المديرين والعاملين في المدارس الثانوية بأهمية الإدارة الإلكترونية للمدارس وإيجابياتها وذلك لنشرها وللحماسة لها والإقبال علي التدريب في مجالها كأحد متطلبات تطبيقها في المدارس الثانوية .
  • عمل دورات تدريبية للمديرين والعاملين في المدارس الثانوية لإتقان مهارات استخدام الحاسب فى التعليم باعتبار ذلك أحد متطلبات الإدارة الإلكترونية في المدارس الثانوية ، كمهارة استخدام مجالات معالجة النصوص، النشر المكتبي، الجداول الحسابية، الرسم البياني، الاتصالات بالإضافة إلي استمرارية هذه الدورات لمواكبة ما يستجد في مجال الإدارة الإلكترونية.
  • تفعيل دور المشاركة المجتمعية حول التعلم الإلكتروني والإدارة الإلكترونية بالمدارس الثانوية وذلك انطلاقاً من أن المجتمع المحلى شريك قوي للمدرسة في تحديد ووضع الأهداف وتحقيقها.
  • التعرف علي الكفاءات والمتخصصين من العاملين في مجال الحاسب بالمدارس الثانوية وإعادة توزيعهم للاستفادة منهم في ضوء متطلبات الإدارة الإلكترونية.
  • عمل برامج إرشادية تتعلق بكيفية تدعيم العلاقات الإنسانية بين أفراد أسرة المدرسة للمحافظة علي توازن هذه العلاقات لأنها قد تهتز بسبب الاعتماد علي الأجهزة الإلكترونية للإتصال والتواصل أثناء العمل.
  • عمل برامج توعية وإرشاد للمديرين والعاملين فى المدارس الثانوية فيما يتعلق بسلبيات الإدارة الإلكترونية والتغلب علي مخاوفهم من فقدان العمل وذلك أن التغير حصل في أساليب تنفيذ مهام العمل وليس فى إلغائه .
  • عمل برامج توعية وإرشاد لأولياء الأمور حول ضرورة وإيجابيات وسلبيات التعلم الإلكتروني والإدارة الإلكترونية وواجباتهم نحو أبنائهم وضرورة التواصل مع المدرسة كنوع من الشراكة المستدامة بين الأسرة والمدرسة في تحمل المسئوليات والقيام بالمهام.
  • إنشاء مركز رئيس لصيانة الأجهزة في كل إدارة تعليمية بحيث يضم فريقاً من المهندسين المتخصصين في هذا المجال وتتوفر لديه الإمكانات الفنية والمادية الكافية واللازمة لخدمة المنطقة التعليمية وتقديم الإستشارة الفنية الفورية لجميع المدارس.