حاولت الدراسة من خلال التطبيق على عينة من متعلمي اللغة الإنجليزية (402 طالب وطالبة) من أقسام اللغة الإنجليزية بكليتي: التربية والآداب ومركز تعليم اللغة الإنجليزية بجامعة سوهاج أن ترصد تأثير المتغيرات التنبؤية: العولمة، والهوية الذاتية، على متغيرات الاستجابة: أهمية اللغة الإنجليزية، وقوة الدافع لتعلم الإنجليزية، والرغبة في تعلم الإنجليزية باستخدام نموذج انحدار تنبؤي بطريقة المربعات الجزئية الصغرى PLSR يساعد في تفسير العلاقة، وفهم التباين غير المشترك (تعظيم التغاير) بين هذه المتغيرات.
أثارت الدراسة عدداً من التساؤلات: هل تدفع آليات العولمة ومستويات الهوية الذاتية باتجاه الاهتمام باللغة الإنجليزية؟ والرغبة في تعلمها؟ وقوة الدافع لتعلمها؟ وكيف يصنف أفراد العينة أنفسهم وفقاً لمستويات الهوية الذاتية التي تشكل انتماءاتنا المختلفة (المصرية، والعربية، والإفريقية، والإسلامية، والعالمية)؟ وهل يؤثر الشعور بالمواطنة العالمية، والنظرة إلى العالم، والثقافة الأمريكية بوصفها الثقافة الرائدة على إدراك الهوية الذاتية؟ وما التوجه الشخصي الذي يدفع باتجاه تعلم اللغة الإنجليزية؟
أشارت النتائج إلى ملاءمة النموذج وتوافر قدرة تنبؤية له، وقدمت إجابات عن التساؤلات المطروحة، وتوصلت إلى وجود تأثير لآليات العولمة، ومستوى الهوية العالمية، في الاهتمام باللغة الإنجليزية، والرغبة في تعلمها في النموذج المفترض، وكانت الهوية الإسلامية الهوية الأبرز التي صنف أفراد العينة أنفسهم من خلالها، ولم يوجد تأثير للشعور بالمواطنة العالمية، والنظرة إلى العالم، والثقافة الأمريكية على الهوية الذاتية، والتوجه الأبرز الذي دفع باتجاه تعلم الإنجليزية كان التواصل مع مختلف الناس، والتعلم باحترافية، والمساعدة في الحصول على وظيفة، وفهم حياة الأمريكيين بشكل أفضل..