قام المؤلف في هذا الكتاب بممارسة نوع من الحفر المعرفي لمفهومي الكذب والخداع السياسي، محاولًا البحث عن حقيقة الكذب، مرتكزًا على دعامتي «النية في الخداع»، و«الدلالات الزائفة»، اللتين يحملها فعل الكذب، واللتين يُظهر من خلالها الكاذبُ خلافَ ما يُبطن، وعارضًا في الوقت نفسه لتطور مفهومي الكذب عبر تاريخ الفكر الفلسفي بصفة عامة، والفكر السياسي بصفة خاصة، وموظفًا بذلك عمق إلمامه بالثقافة الغربية والعربية.