حاولت الدراسة استكشاف تأثير التنوع الثقافي الفردية والجماعية والقيم على سمات الشخصية المبدعة، واستخدم تحليل المربعات الجزئية الصغرى للتوصل لنموذج يفسر أكبر قدر من التغاير بين المتغيرات المستقلة: بعدي الثقافة (الفردية، والجماعية)، وأنواع القيم (القوة، والإنجاز، والاستمتاع، والتحفيز، وتوجيه الذات، والشمولية، والإحسان، ومجاراة التقاليد، والانضباط، والأمان، والروحانية)، والمتغير التابع (سمات الشخصية المبدعة)، وكشف النموذج عن عشرة عوامل، العامل الأول كان الأمثل حيث استطاع أن يفسر 28% من البيانات وبلغت قيمة "ر" 0.53، وبلغت جودة الملائمة للنموذج 28%، والقدرة التنبؤية 20%، وكانت المتغيرات الأكثر تأثيرًا والأعلى إسهامًا في سمات الشخصية المبدعة قيم التحفيز، والروحانية، والشمولية، ومجاراة التقاليد، وتوجيه الذات، وكانت متغيرات الجماعية، والفردية، والقوة، والإنجاز الأقل تأثيرًا وإسهامًا في النموذج. ورصدت الدراسة أوجه الاختلاف والتشابه بين أربع عينات من ثقافات عربية (الأردن، والسعودية، والسودان، ومصر)، وكذلك بين الذكور والإناث عن طريق إجراء تحليل التمايز المحسن القائم على المربعات الجزئية الصغرى مع تدوير المحاور لمطابقة العوامل، باستخدام برنامج "ملتي بيز- إكسيل"، الذي يفيد في تحقيق أقصى قدر من الفصل بين الفئات، واستخراج المتغيرات الرئيسة التي تسهم في الفصل بين الفئات عن طريق الإسقاط على المتغيرات الكامنة، فضلًا عن إجراء تحليل التباين في اتجاه واحد مع اختبار خاصية المقارنة الطرفية لرصد الفروق بين العينات، وكذلك إجراء اختبار "ت". وتم مناقشة المتغيرات المميزة بين العينات، وكذلك معاملات الفروق في إطار من التنوع الثقافي، والتحديث المجتمعي.

الكلمات المفتاحية: الثقافة، والتنوع الثقافي، والفردية والجماعية، والقيم، وسمات الشخصية المبدعة.