يعدُ هذا الكتابُ بمثابةِ دعوةٍ إلى تأصيل علم اجتماع الأمن، وتأكيد ضرورة الانتباه والتركيز على الأمن كممارسةٍ اجتماعيةٍ، ومكونٍ أساسي للاجتماع الإنساني، لا يستقيم المجتمعُ بغيابه، وتطبيق الأدوات النظرية والمنهجية والتحليل السوسيولوجي على الأمن وأبعاده المختلفة، وقضاياه المتنوعة، خاصةً بعد أن أصبحت التهديدات والمخاطر والمعضلات الأمنية، جزءًا أساسيًا من الحياة الفردية والجماعية، إلى الحد الذي يدفع إلى تسمية المجتمع المعاصر بأنه مجتمع المخاطر، ويتطرق الكتاب إلى محاولة تأصيل علم اجتماع الأمن من حيث التعريفُ والموضوعُ ومبرراتُ هذا الفرع، ويقدم مقاربةً اجتماعيةً لبعض المفاهيم الأمنية، إضافة إلى إعادة تأمل التنظير في مجال الدراسات الأمنية، وتحليل ونقد أهم النظريات والمدارس الفكرية التي ظهرت في حقل العلاقات الدولية، ومن ثم ينتقل إلى بعض القضايا والموضوعات المرتبطة بعلم اجتماع الأمن، مثل: مجتمع المخاطر العالمي، والتحول الرقمي والأمن السيبراني، وبعض التهديدات المرتبطة بالتحولات التكنولوجية والاتصالية، وقضايا التغير المناخي.