تحدد علاقة الأنا بالآخر ماهية الواقع الذي نحياه ،تشكل تفكيرنا ، وفي ذات اللحظة تضع الأسس التي تقوم عليها السياسات التي تحكمنا.

 وليس من الضروري أن تكون علاقتنا بالآخر علاقة حميمة، بل ربما يمثل الآخر الجحيم بالنسبة لي كما رأى سارتر، ولكنه الجحيم الذي لا يتسنى لي بشكل ما أو بآخر تجاوزه أو تجاهله. وقد يكون وجود الآخر هو المتمم لوجودي ، حيث لا امتلك القدرة على الحياة بدونه، بل ربما أتنازل عن جزء من حريتي ليتمتع هو بحريته كما ذهب إلي ذلك أشعيا برلين.

وعلى هذا فجدلية العلاقة بين الأنا والآخر تمثل محورا أساسياً في دراستنا لواقعنا، لفكرنا، لسياستنا، ولأنفسنا في ذات اللحظة0