بحث بعنوان

الدور التربوي لمكتبة الطفل في

رعاية الأطفال المبدعين في محافظة سوهاج

 

وإن الاهتمام بمكتبة الطفل أصبح شئ ضروري ويمثل حاجة ملحة في العصر الحديث ، عصر المعلوماتية وكثرة المعلومات والانفجار المعرفي ، والمكتبة تستطيع أن تقدم للطفل العديد من الخدمات العلمية والتربوية التي تشمل جميع جوانب شخصيته ووجود المكتبة يسهم في تنمية ثقافة الأطفال وتنمية الجوانب العلمية والاجتماعية والوجدانية والجوانب الجسمية وتنمية قدراتهم كما تساعد المكتبة علي معالجة جوانب القصور في بعض الجوانب لدي الأطفال مثل نقص الوعي البيئي ، ونقص الوعي الاقتصادي وحل بعض المشكلات النفسية مثل الانطواء وغيرها وكيفية قضاء وقت الفراغ ، وذلك عن طريق كل ما تقدمه من معلومات ومسابقات فنية تمثل الرسم والموسيقي والتميل ورحلات ترفيهية وكل ذلك يعتبر خدمات تربوية ضرورية تنمي جميع جوانب الشخصية بالإضافة إلي اكتشاف الموهوبين منهم في المجالات المتعددة .

 مشكلة الدراسة

 تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي :

ما واقع الدور التربوي لمكتبة الطفل في محافظة سوهاج بصفة عامة ودورها في رعاية الأطفال المبدعين والمبتكرين بصفة خاصة؟

تساؤلات الدراسة:

  • ما هي نشأة مكتبة الطفل وما هو موقعها بين المكتبات الأخري؟
  • ما أهداف مكتبة الطفل التي يجب تحقيقها .
  • ما الدور التربوي الذي يجب أن تقوم به مكتبة الطفل .
  • ما العناصر المادية والتجهيزات التي يجب أن تتوفر في مكتبة الطفل؟
  • ما دور العاملين بمكتبة الطفل وما هي مواصفاتهم المطلوبة ؟
  • ما مفهوم الموهبة والإبداع لدي الأطفال؟
  • ما و دور مكتبة الطفل في رعاية الأطفال المبدعين وتوفير المناخ الإبداعي لهم ؟
  • ما و واقع الدور التربوي لمكتبة الطفل في محافظة سوهاج بصفة خاصة ودورها في رعاية الموهوبين والمبدعين بصفة خاصة.
  • ما التصور المستقبلي لتطوير مكتبة الطفل في محافظة سوهاج ؟

* أهمية البحث :-

          تتلخص أهمية البحث في النقاط التالية :

  • تعريف الآباء علي أهمية مكتبة الطفل و دورها التربوي في رعاية الأطفال خاصة الموهوبين منهم .
  • التعرف علي الأهداف التي ينبغي أن تحققها مكتبة الطفل حتى يعرفها كل من يعمل بمكتبات الطفل .
  • يفيد البحث العاملين بالمكتبة وأفراد المجتمع في تعريفهم جوانب الدور التربوي للمكتبة ودوره في رعاية الموهوبين .
  • يفيد البحث كل العاملين والقائمين علي الاهتمام بمرحلة الطفولة من أجل توفير المناخ الإبداعي لهم بهذه المكتبات وتوفير متطلبات ذلك بالمكتبات.
  • يفيد البحث الحالي في التعرف علي الموهوبين والمبدعين وكيفية توفير الآليات المناسبة لاكتشافهم بالمكتبات الأطفال وتنمية مواهبهم حتى يصحبوا مبدعين .
  • يفيد البحث الحالي في وضع تصور مستقبلي للنهوض بمكتبة الطفل التي ترعي العاديين بصفة عامة و الموهوبين و المبدعين بصفة خاصة.

* حدود البحث :

  • تتمثل الحدود البشرية في العاملين بمكتبات الطفل والعاملين في مديرية الشئون الاجتماعية المسئولين بمكتبات الطفل ،و يقتصر البحث علي جميع مكتبات الطفل التي توجد في جميع مراكز محافظة سوهاج ، و تمت هذه الدراسة والمقابلات الشخصية والدراسة الميدانية عام 2004 – 2005م ، وتتلخص الحدود الموضوعية في التعرف علي واقع الدور التربوي لمكتبات الطفل في محافظة سوهاج بصفة عامة ودروها في رعاية الموهوبين والمبدعين بصفة خاصة.

* منهج البحث :

استخدم في هذا البحث المنهج الوصفي الذي يقوم علي تفسير الوضع الحالي للظاهرة أو المشكلة من خلال تحديد أبعادها وظروفها ، ويعتبر هذا المنهج من أنسب مناهج البحث لموضوع البحث في  هذه ال دراسة.

* أدوات البحث :

  • المقابلات الشخصية : اعتمدت الباحثة علي المقابلة الشخصية وذلك لمقابلة الأشخاص العاملين والعاملات بهذه المكتبات في مراكز المحافظة المختلفة ، وكذلك مقابلة كبار المسئولين في مديرية الشئون الاجتماعية عن المكتبات وخاصة العاملين في (إدارة الأسرة والطفل والدفاع الاجتماعي بسوهاج) وقد قاموا بمنح الباحثة كل البيانات والإحصاءات الخاصة بمكتبات في هذا البحث .
  • الزيارات الميدانية : وهي زيارة المكتبات المختلفة الموجودة بالمحافظة والمراكز التابعة لها لملاحظة مكوناتها والعاملين بها وطبيعة العمل وظروف العمل ومحتويات هذه المكتبات ومدي تردد الأطفال عليها ونوعية الخدمات المقدمة للأطفال بهذه المكتبات.

 

 

 

 

 

 

نتائج الدراسة

أولاً: عدد مكتبات  الأطفال وتوزيعها بالمحافظة :

توصل البحث إلي أن مكتبات الطفل التي توجد في محافظة سوهاج بلغ عدده ( 14 ) مكتبة، و أن هذه المكتبات الخاصة بالأطفال تتوزع علي مراكز المحافظة الإحدى عشر ولكن بشكل غير عادل لأن الجهات المنشأة لها هي الجمعيات الخيرية الموجودة في هذه المراكز (المدن) فمن الملاحظ مثلاً وجود ثلاث مكتبات للطفل في مدينة سوهاج ، وإثنتان في المراغة وإثنتان في المنشأة وإثنتان في جرجا ، أما بقية المراكز الأخري فكل مركز توجد به مكتبة واحدة للأطفال وهناك مركزي البلينا ودار السلام لا توجد فيهما مطلقاً مكتبات للطفل .

ثانياً: الإنشاء والتمويل :

  • إن الجهات التي قامت بإنشاء هذه المكتبات هي الجمعيات الأهلية الموجودة في مراكز محافظة سوهاج وكل جمعية قامت بإنشاء مكتبة للطفل في المنطقة التي توجد فيها وهي التي تقوم بالانفاق عليها.
  • تقوم مديرية الشئون الاجتماعية بالإشراف علي هذه المكتبات ومتابعة نشاطها ، ومن حيث التمويل تقوم الجمعيات الأهلية بتمويل هذه المكتبات وتقوم أيضاً مديرية الشئون الاجتماعية بدعم هذه المكتبات والمساعدة في تمويلها المبالغ المنصرفة من مديرية الشئون الاجتماعية علي كل مكتبة من مكتبات الطفل في محافظة سوهاج قليلة ولا تفي بمتطلبات هذه المكتبات لذلك تميزت بضعف الامكانات ونقص الخدمات المقدمة للأطفال وتراوحت المبالغ التي تم صرفها على هذه المكتبات خلال عام 2004م- 2005 م ما بين  الحد الأدنى (1000) جنية ،و الحد الأقصى للصرف كان (2578) جنيهاً ،وتلك مبالغ ضئيله لا تكفي لتمويل الأنشطة أو المسابقات أو الأنشطة الرياضية أو الترفيهية التي نأمل أن تقوم بها مكتبات الأطفال .

ثالثاً : أعداد الأطفال المستفيدين :-

     إن الأطفال المستفيدين من خدمات هذه المكتبات يعتبر عدد قليل بالنسبة لإجمالي عدد الأطفال في محافظة سوهاج والذين يجب أن تشملهم خدمات مكتبة الطفل حيث بلغ الأطفال المستفيدين بالفعل من مكتبات الطفلفقط 0.83% من عدد الأطفال وهي نسبة ضئيلة جداً أقل من 1% من عدد الأطفال الذين يجب أن تخدمهم هذه المكتبات وفقاً للإحصاءات الخاصة بأعداد الأطفال المستفيدين من مكتبات الطفل بمحافظة سوهاج.

رابعاً : الإمكانات المتاحة بمكتبات الطفل :-

(1) المبني :-

          إن جميع مكتبات الطفل في محافظة سوهاج عبارة عن حجرة توضع بها الكتب وأخري للإطلاع فقط ودورة مياه ولا يوجد بها قاعات للإطلاع تناسب كل الأعمار ولاأماكن من أجل اللعب والجري وممارسة الأنشطة الرياضية ولا يوجد مسرح للممارسة الأنشطة الفنية والموسيقية وبها آلات موسيقية ، ولا مكان للرسم وممارسة الأنشطة الفنية فهي  بالتالي لا تستطيع هذه المكتبات إشباع كل الميول والمواهب ولا تساعد علي اكتشافها وتنميتها .

(2) العاملين بالمكتبة :-

          إن العاملين بالمكتبات  ليسوا متخصصين وغير مؤهلين لهذا العمل وهم أشخاص تقوم بتعيينهم الجمعيات الأهلية المنشأة للمكتبة وبالتالي يتم تعيين أشخاص ليسوا متخصصين في الوثائق والمكتبات وليسوا علي دراية بخصائص مرحلة الطفولة وكيفية التعامل معها ويجهلون المهام الملقاة علي عاتقهم والدور الحقيقي الذي يجب القيام به .

(3) المقتنيات والكتب :-

          تقوم الجمعية الأهلية الخيرية المنشأة للمكتبة بشراء الكتب لها وتزويدها كل عام بالكتب خاصة التي ينشرها مهرجان القراءة للجميع وهي كتب رخيصة السعر ومتنوعة وتناسب كل الأعمار ، وتحتوى مكتبات الطفل والمحافظة علي متنوع في الكتب العلمية والأدبية والقصص والروايات والمجلات والأطفال أكثر إقبالاً علي القصص والروايات والمجلات وقصص الأطفال ، أما الكتب العلمية والأدبية فإنها قليلة .

(4) الخدمات المكتبية :-

          إن غالبية مكتبات الطفل  لا توجد بها الخدمات المكتبية الجيدة ، حيث انها لا تزيد عن أنها مكان للقراءة والإطلاع فقط ولاتوجد بها أي أنشطة رياضية ولا أنشطة الثقافية ولا أنشطة فنية ولا تقام بها مسابقات ولا توجد بها الإمكانات اللازمة لذلك من ملعب ومرسم ومسرح وحجرة للموسيقي والآلات الموسيقية ولا تقام بها مسابقات علمية ولا ثقافية ولا مسابقات من أي نوع.

التصور المقترح :

 نظرالتقصير وضعف دور مكتبات الأطفال في رعاية الأطفال بضفة عامة والموهوبين  والمبدعين بصفة خاصة فقد أختتمت الدراسة الحالية بوضع تصوراً مقترحا به مجموعة من  التوصيات المقترحة لكي تقوم مكتبة الطفل في محافظة سوهاج بدور في رعاية الأطفال وخاصة الأطفال الموهوبين والمبدعين .

 المراجع:

  بلغ عدد المراجع في هذا البحث (41) مرجعاً ، منها  (40 ) مرجعاً عربياً ، و مرجعاً أجنبيا.