يتناول هذا البحث دراسة شاهد قبر عثر عليه في مدينة ظفار بسلطنة عمان وهو الأثر الوحيد الذي عثر عليه في هذه المدينة ويحمل إسمها الأصلي حيث أنها تعرف حالياً بإسم "البليد" وتتناول هذه الدراسة هذا الشاهد في إطار البعد الشكلي سواء من ناحية الهيئة العامة للشاهد أو دراسة إسلوب نقش كتاباته حروفاً وكلمات وجملاً شعرية . وتقدم قراءة صحيحة لنص الشاهد الشعري الذي نشر خطئاً قبل ذلك ، وتتناول هذه القراءة الأبعاد اللغوية والشعرية التي تؤكد صحة هذه القراءة ، كما تتناول الدراسة لمضمون النقش والأبعاد الدينية والثقافية والعمرانية التي يعكسها نص الشاهد ، وهذا البعد الأخير المتعلق بالبعد العمراني له أهميته الخاصة التي يبرز أهمية شواهد القبور في الدراسات الأثرية العمرانية والمعمارية .