ويتناول هذا البحث أهمية دراسة الفنون التطبيقية في إطار البعد الوظيفي وهو البعد الذي يكون عادة السبب الرئيس في عمل اللقية الأثرية . وتبرز أهمية دراسة هذا البعد من خلال دراسة اللقي الأثرية الفخارية بإعتبارها الأكثر تواجداً في المواقع الأثرية وذلك كمدخل لدراسة الحالة الأولي دراسة تطبيقية وهي لقية أثرية عبارة عن مسرجة متعددة الأغراض وإن كانت الوظيفة الأساسية لها هي الحصول علي مادة السخام الذي يستخدم في تجويد صناعة الأحبار ، كما يتناول البحث دراسة حالة ثانية تتمثل في القناديل الزجاجية المملوكية التي شاعت عليها ـ بطريق الخطأ ـ التسمية "مشكاة" وهذه الدراسة تربط ربطاً واضحاً بين شكل القنديل ومادته ووظيفته وتفسر إرتباط الشكل بالوظيفة إرتباطاً واضحاً ، كما إنها تكشف عن أبعاد ووظيفة مهمة كل عنصر من عناصر تكوين القنديل . وتخلص هذه الدراسة إلي أهمية توجيه الباحثين إلي دراسة اللقي الأثرية الإسلامية في إطار البعد الوظيفي وفك انحسار دراستها في الإطار الشكلي الزخرفي