تستحق أعمال الأستاذ الدكتور "حسن حماد" في مجال الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال وفلسفة الفن والنقد الأدبي العرض والتحليل والدراسة؛ لما تتضمنه من رؤية مستنيرة في معالجة القضايا التي يتناولها، وأسلوب علمي ومنهجي رصين، وجرأة فكرية اقتحم من خلالها أفكاراً مسكوتاً عنها كثيراً في الفكر والثقافة والدين والسياسة.
و"حسن حماد" لمن لا يعرفه هو أحد أبرز أساتذة الفلسفة المستنيرين في مصر والعالم العربي، ويشغل حالياً أستاذ ورئيس قسم الفلسفة في جامعة الزقازيق، كما يشغل أستاذ كرسي الفلسفة لليونسكو فرع جامعة الزقازيق. وفي مجال الفلسفة المعاصرة قدَّم دراسات عديدة، منها: "النظرة النقدية عند هربرت ماركيوز" (1993) - "الاغتراب عند إريك فروم" (1995) - "الإنسان وحيداً، دراسة في الاغتراب الوجودي" (1995) - "الخيال اليوتوبي" (1999) - "آفاق الأمل" (1999) - "بحثاً عن المعنى والسعادة واليوتوبيا" (2003). أما في ميدان علم الجمال وفلسفة الفن فقد قدَّم العديد من الإسهامات البارزة، من أهمها: "الخلاص بالفن، التراجيديا نموذجاً" (2001) - "النقد الفني وعلم الجمال" (2002) - "فنون مصر التشكيلية في العصر الحديث" (2008). وفي ميدان النقد الأدبي كتب: "محنة العبث ورحلة البحث عن خلاص، قراءة وجودية في أدب نجيب محفوظ" (2013)، وقد نال به جائزة الدولة التشجيعية لعام 2014. وفي مجال دراسته للتراث الإسلامي والحركات الإسلامية كتب: "ذهنية التكفير، الأصوليات الإسلامية والعنف المقدس" (2014). هذا بالإضافة إلى العديد من المقالات التي نُشرت في الصحف والدوريات والمجالات المتخصصة.
وسنقتصر في هذا العرض على دراسته: "دوائر التحريم، السلطة- الجسد- المقدس"، وقد صدرت باللغة العربية عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع في القاهرة عام 2016.