ملخص البحث

أدى انتشار التعلم الإلكتروني وتطوره، إلى أهمية توفر مهارات التعلم الإلكتروني التي تمكن المعلم الجامعي بالجامعات من الاستفادة من هذا النوع من التعليم التفاعلي، والذي يمتاز بتقنيات عالية تفاعلية تعتمد على الوسائط الإلكترونية المتعددة.

وبالرغم من أهمية المعلم الجامعي في العملية التعليمية، إلا أن أهميته تزداد وتصبح أكثر وضوحاً في التعلم الإلكتروني، حيث أن هذا النوع من التعليم لا يحتاج إلى شيء بقدر حاجته إلى المعلم الجامعي الماهر والمتقن لأساليب واستراتيجيات ومهارات التعلم الإلكتروني، والمتمكن من مادته العلمية الراغب في التزود بكل ما هو جديد في مجال تخصصه، المؤمن برسالته أولاً ثم بأهمية التعلم المستمر .

ومن ثم؛ أصبح من الأهمية بمكان الكشف عن كفايات التعلم الإلكتروني اللازمة للمعلم الجامعي، لما لأثر هذا النوع من التعليم في تطوير العملية التعليمية، وتنمية المهارات التعليمية المختلفة للطالب. ونظراً لما يوليه التعليم من أهمية في المملكة العربية السعودية، حيث يرى القائمون على شؤون التعليم إنه بالتعليم تصبح المملكة العربية السعودية في ركب التقدم العلمي الذي يساعد على النهوض بها من أجل تحقيق نهضة علمية رائدة يمكن أن يحتذى بها جيرانها من البلاد العربية والإسلامية.

ونظراً لكون التعلم الإلكتروني بهذه الجدية، فإنه يلزم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بصفة عامة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية بصفة خاصة إتقان المهارات اللإزمة للتفاعل مع التعلم الإلكتروني بشكل يحقق التعلم الفاعل، من خلال المهارات المعرفية والمهارات الفنية، والمهارات التطبيقية.

وقد تحددت مشكلة الدراسة فى  التعرف على كفايات التعلم الالكترونى الواجب ان تتوافر لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية من وجهه نظرهم.

بناء على دلك فقد هدفت مشكلة الدراسة إلى:

  • وضع قائمة تحدد كفايات التعلم الإلكتروني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية.
  • التعرّف على درجة توافر كفايات التعلم الإلكتروني لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية.
  • تحديد مستوى الدلالة الاحصائية في استجابات عينة الدراسة تعزى لاختلاف (سنوات الخبرة، الدورات التدريبية).

ولغرض الدراسة تم إعداد استبانه تضمنت 128 فقرة قسمت الى (6) محاورو تم نشرها بشكل إلكتروني على الموقع التالى:  

https://docs.google.com/forms/d/1TQ4_C3Ru3QEas6e2IB4Z0ArJ3xCYpf95Ehxi5- PdgzA/viewform

وقد تناول الإطار النظرى للدراسة : محورين رئيسين هما، المحور الأول استعرض فيه: لمحة تاريخية علن التعلم الإلكتروني، ومفهوم التعلم الإلكتروني، وأهداف التعليم الإلكتروني، أما المحور الثاني استعرض فيه: مفهوم الكفاية، ومكونات الكفاية، ومصادر تحديد الكفايات، وكفايات التعلم الإلكترونى اللإزمة لعضو هيئة التدريس،

وتكونت مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة بالجامعات السعودية ، ، أما عينة الدراسة تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية من مجتمع الدراسة، وتكونت العينة من(200) عضواً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية .

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :

  • تجهيز البنية التحتية اللازمة للتعلم الإلكتروني.
  • تنظيم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية في مجال التعلم الإلكتروني.
  • اتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية من تحويل مقرراتهم للصيغة الإلكترونية ونشرها على أحد انظمة ادارة التعلم الإلكتروني.
  • الاستفادة من كفايات التعلم الإلكتروني الحالية، عند اعداد برامج التدريب الخاصة بأعضاء هيئة التدريس.

بناء على ما سبق فقد برزت أهمية الدراسة ، وقيمتها التربوية من كونه :

  • قدمت - من خلال نتائجها – قائمة بكفايات التعلم الالكترونى الواجب توافراها لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.
  • قدمت تطبيق لمعرفة توافر تلك الكفايات ودرجة أهميتها لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.