ورقة عمل بعنوان "نشر ثقافة العمل الحر بالمؤسسات التعليمية كمدخل لمواجهة مشكلة البطالة في مصر"

إعداد

أم.د/ خديجة عبد العزيز علي إبراهيم

أستاذ مساعد بقسم أصول التربية بكلية التربية – جامعة سوهاج

مقدمة بالمؤتمر العلمي العربي الحادي عشر ( الدولي الثامن ) المعنون ب"التعليم وثقافة العمل الحرمن التراخي إلى التآخي " المنعقد بجامعة سوهاج في الفترة من 2-3 مابو 2017 م

 

اهتمت غالبية دول العالم بنشر ثقافة العمل الحر نظرا لما لها من أهمية في بناء الاقتصاد بتلك الدول ، وفي مصر يجب الاهتمام بنشر ثقافة العمل الحرلأن القطاع الحكومي غير قادر على النهوض بالدولة ومن ثم اتجهت الدولة نحو الخصخصة بشكل كبير حتى يسهم القطاع الخاص مع القطاع العام في إحداث تنمية اقتصادية مستدامة للمجتمع.

لكن مع الأخد في الاعتبارأن نسبة كبيرة من الأعمال الحرة والمشروعات عرضة للفشل والتعثر والافلاس ومن ثم لا بد أن تقوم على أسس علمية وتوجيه وإرشاد من متخصصين ومن ثم وجب على المؤسسات التعليمية القايم بدور في نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب  بأسلوب علمي يسهم في نجاح تلك المشروعات الريادية والمشروعات  الصغيرة والمتوسطة مما يؤدي في النهاية إلى مواجهة مشكلة البطالة في مصر ومن ثم جاءت ورقة العمل والتي تتضمن ما يلي :- 

  • مفهوم ثقافة العمل الحر.
  • أسباب الأخذ بثقافة العمل الحر في مصر.
  • مشكلة البطالة في مصر ( أسبابها وأبعادها ومخاطرها ).
  • واقع ثقافة العمل الحر في بعض الدول الأخرى.
  • دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة العمل الحر لمواجهة مشكلة البطالة في مصر.

 

 

أولا: مفهوم ثقافة العمل الحر.

 للعمل الحر  تسميات مختلفة تعطي معاني متقاربة منها ريادة الأعمال أو دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، أو دعم المؤسسات الصغيرة والهدف المشترك بين كل تلك المفاهيم هو أن ممارسة الخريج للعمل الحر أفضل من انتظارالوظيفة الحكومية خاصة وأن تلك الوظائف غير متاحة حاليا نظرا لتكدس سوق العمل المصري بالعمالة ومن ثم انتشرت البطالة بنوعيها الصريحة والمقنعة في مصر .

 ومفهوم ثقافة العمل الحر المقصود بها إكساب الشباب المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة لممارسة العمل الحر بنجاح ومن ثم الاستمرار به .

 

 ثانيا: أسباب الأخذ بثقافة العمل الحر في مصر.

تعتمد التنمية الاقتصادية بالمجتمع على جناحي الاقتصاد في مصر وهما القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، ولكن في السنوات الاخيرة بدأ يتراجع دور اقطاع الحكومي وبدأ يتنامى الاقتصاد في القطاع الخاص وأصبح التوجه نحو الخصخصة من سمات الاقتصاد المصري  وذلك يتوجب نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب .

من دواعي نشر ثقافة العمل الحر هو انتشار البطالة في المجتمع المصري بدرجة كبيرة وخاصة بين المتعلمين والحاصلين على مؤهلات علمية كما سيتضح فيما يلي .

 

ثالثا:مشكلة البطالة في مصر ( أسبابها وأبعادها ومخاطرها ).

تعد مشكلة البطالة من أهم المشكلات بالمجتمع المصري بنوعيها المقنعة والصريحة مما يشكل ضررا كبيرا على الاقتصاد المصري ويمثل إهدار للثروة  البشرية والتي تعد من أهم ثروات التي يمتلكها  المجتمع ، و مشكلة البطالة ممتدة ومستمرة بالمجتمع المصري منذ عدة سنوات كما يتضح ذلك من  الجدول التالي الذي يمثل معدل البطالة ( أكثر من 15 سنة) في مصر في الست سنوات الأخيرة.

خامسا: دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة العمل الحر لمواجهة مشكلة البطالة في مصر

لكن مع الأخد في الاعتبار أن نسبة كبيرة تصل 30 % من تلك المشروعات عرضة للفشل في السنة الأولى ، 50% تستمر ، 80% منها تتعرض للتعثر والإفلاس في الخمس سنوات الأولى من عمرها .

ومن ثم لا بد أن تقوم على أسس علمية وتوجيه وإرشاد من متخصصين ومن ثم وجب على المؤسسات التعليمية القايم بدور في نشر ثقافة العمل الحر شباب  بأسلوب علمي يسهم في نجاح تلك المشروعات الريادية حتى تسهم هذه المشروعات في حل مشكلة البطالة في مصر.

ومن ثم يجب أن يقوم العمل التطوعي على أسس علمية سليمة تساعد أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات الريادية على النجاح والاستمراراية وتخطي العثرات التي سوف تتعرض لها في السنوات الأولى من إنشائها  ولذلك يجب أن تقوم المؤسسات التعليمية  بدورها في نشر ثقافة العمل الحر لمواجهة مشكلة البطالة في مصر ويشتمل نشر ثقافة العمل الحر إكساب الطلاب ما يلي :-

  • معلومات عن الأعمال الحرة والمشروعات الصغيرة وكيفية تشغيلها.
  • المهارات اللازمة لإنشاء وإدارة وتشغيل الأعمال الحرة والمشروعات الصغيرة.
  • الإتجاهات الفكرية والقيمية اللازمة لتبني الإتجاه الإيجابي نحو العمل الحر و الأعمال الحرة والمشروعات الصغيرة لدى الشباب في مصر.