إن الجامعات الخاصة المصرية فى الوقت الراهن أمام تحديات وتغيرات جوهرية وأساسية وتواجه العديد من المشكلات ، وعليه أن تسعى للتطوير والتحديث ومواكبة العصر 0 كما أن هناك أيضاً جهوداً تبذل فى سبيل مراجعة وتقويم الجامعات الخاصة المصرية ، وهذا ما أكدته بعض الدراسات ، الأمر الذى يتطلب وضع استراتيجية شاملة ومتكاملة لهذه الجهود والإصلاحات فى ضوء إمكانيات المجتمع المصرى0

و يمكن تحديد مشكلة البحث فى الاجابة على السؤال الرئيسى الآتى : كيف يمكن تطوير نظم القبول بالجامعات الخاصة المصرية فى ضوء خبرات بعض الدول لضمان جودتها واعتمادها ؟

ويتفرع  عن هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية الآتية :

1- ما نظام القبول فى الجامعات الخاصة المصرية وما القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيه ؟

2- ما نظم القبول فى بعض الدول المتقدمة وما القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها ؟

3- ما أوجه الشبه والاختلاف بين نظم القبول بالجامعات الخاصة في جمهورية مصر العربية وبعض الدول المتقدمة ؟

4- ما التوصيات والمقترحات التى تسهم فى تطوير نظم القبول بالجامعات الخاصة المصرية فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة وذلك لضمان جودتها واعتمادها ؟

واستخدم البحث المنهج المقارن " الذى يعتبر أنسب المناهج المستخدمة ، وأكثرها دلالة على التربية المقارنة ، وأكثرها شمولاً للمناهج الفرعية المستخدمة فيها" ، وذلك فى دراسته لنظم القبول بالجامعات الخاصة فى كل من جمهورية مصر العربية وبعض الدول المتقدمة.

وسار البحث الحالى وفقاً المنهج المقارن ، وللإجابة عن أسئلته يتبع هذا البحث الخطوات التالية :

 الخطوة العامة : وتتضمن الإطار العام للدراسة ، والذى يشتمل على : مقدمة البحث ، ومشكلته وأهميته، وأهدافه، ومنهجه، وحدوده ، ومصطلحاته ،  وخطة السير في البحث .

الخطوة الثانية :وفيها يحاول الباحث الوقوف على ملامح الجامعات الخاصة في مصر.

والخطوة الثالثة :وتتمثل فى عرض واقع نظام القبول بالجامعات الخاصة في جمهورية مصر العربية .

أما الخطوة الرابعة : والمتمثلة في عرض الخبرات الدولية في مجال القبول بالجامعات الخاصة.

والخطوة الخامسة: يقوم فيها الباحث بالتعرف على أوجه الشبه والاختلاف في نظم القبول بالجامعات الخاصة فى جمهورية مصر العربية ، وبعض الدول المتقدمة ، ثم يقوم باستخلاص بعض النتائج التى أسفر عنها البحث ، وصياغة بعض التوصيات التى يمكن أن تفيد في تطوير التعليم الجامعى الخاص في جمهورية مصر العربية .

      وأخيراً توصل البحث إلى مجموعة من التوصيات ،يمكن عرضها كما يلى :

1-  أن يكون جوهر القبول منصباً على الكيف وليس الكم.

2 - تعديل نظام القبول المتبع فى الثانوية العامة عند تعديل نظام القبول فى الجامعات الخاصة.

3-  أن تحدد  كل جامعة خاصة متطلبات وإجراءات قبول الطلاب من خلال مكتب القبول الخاص بها .

  • أن يوضع فى الاعتبار عند قبول الطلاب المعايير الآتية:

- نتائج الطلاب فى امتحان الثانوية العامة.

- نتائج الطلاب فى اختبارات القبول مثل: الاختبارات التحصيلية واختبارات القدرات والاستعدادات والميول ، واختبارات القدرات التى تجريها كل جامعة.

- رغبة وميول الطالب عند الالتحاق بالجامعات الخاصة

- المقابلات الشخصية مع المتقدمين. يتم على إثرها الوقوف على الجوانب المختلفة فى شخصية كل الطالب .

- جدية الفحوص الطبية والاختبارات الشخصية.

-  تقارير المدارس الثانوية عن طلابها.

-  أن يوضع فى الاعتبار المعارف والمعلومات السابقة عن الطالب (معارفه ومهاراته- خبرات العمل- الدراسة السابقة ).

  • ضرورة إنشاء مكتب لتنسيق القبول بالجامعات الخاصة، شبيه بمكتب تنسيق القبول بالمعاهد والجامعات الحكومية المصرية.

6- ضرورة التنسيق بين أعداد الطلاب المقبولين بالجامعات الخاصة ومتطلبات سوق العمل .

7- تقليل نفقات مصروفات الدراسة بالجامعات الخاصة حتى لا تفقد وظيفتها التعليمية وتتحول إلى مؤسسة ربحية فقط