استهدف البحث الحالي التعرف على أهم الخصائص الشخصية و الواجبات المهنية لمعلم  مدرسة المستقبل من خلال تقديم  تصور مقترح لأهم تلك الخصائص و الواجبات على نحو يفيد في تطوير شخصية و أداء المعلم .

ويمكن تحديد مشكلة البحث فى الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

" ما الخصائص الشخصية والواجبات المهنية المميزة لمعلم مدرسة المستقبل و سبل تنميتها بما يحقق توجهات المجتمع نحو تحقيق الجودة التعليمية؟"

    وينبثق عن السؤال الرئيسي عدد من الأسئلة الفرعية و التى تتحدد فيما يلي                 :

  • ما مدرسة المستقبل المأمولة في مصر؟
  • ما الخصائص الشخصية التى ينبغي توافرها فى معلم مدرسة المستقبل؟
  • ما الواجبات المهنية التى ينبغي على معلم مدرسة المستقبل القيام بها؟
  • ما جوانب إعداد معلم مدرسة المستقبل وبرامج تأهيله في فى ضوء التحديات المعاصرة ؟
  • ما الآليات المقترحة لتنمية قدرات معلم مدرسة المستقبل و تدريبه وبما بما يحقق توجهات المجتمع المصري نحو تحقيق الجودة التعليمية ؟

  تبع هذه الدراسة المنهج الوصفي وذلك لملاءمته لطبيعة هذا البحث ، حيث يتم من خلاله وصف الخصائص الشخصية والواجبات المهنية للمعلم ، بهدف التوصل إلى عوامل منطقية تمكن من وضع تصور مقترح للمهارات الأساسية المطلوب توفرها لدى معلم مدرسة المستقبل، والآليات المقترحة لتحقيق ذلك.

وأخيراً وضع الباحثان عدة توصيات للبحث من أهمها :

  1. تحديد معايير علمية وتربوية وثقافية وصحية ملائمة لانتقاء الطلاب المعلمين تمكن من ترغيبهم بعلمهم وتحفيزهم لتطوير ذواتهم وخبراتهم.
  2. الاهتمام بالإعداد المسبق للمعلم في جميع مراحل التعليم وبخاصة في كليات التربية ولمدة خمس سنوات ، بحيث تكون السنة الأخيرة للتدريب وبعدها يحدد قبول المعلم من عدمه في مهنة التعليم.
  3. إدخال مقررات جديدة في المعلوماتية وطرائق استخدام التقنيات الحديثة في التعلم ضمن برامج إعداد المعلمين.
  4. الإعداد الجيد والمستمر للمعلمين من أجل التفاعل مع التكنولوجيا وتقنياتها واستغلالهم لكم المعلومات الهائل المتدفق إليهم عبر الانترنت والفضائيات لرفع مستوى العملية التربوية.
  5. إدخال العولمة ومضامينها و المستحدثات التكنولوجية في المناهج التعليمية كي لا يعيش المعلم والطالب في حالة انفصام عن الواقع.
  6. العمل على إيجاد قانون يحمي المعلمين ويصون كرامتهم، ويفرض احترامه على الطلبة، ويستعيد المعلم من خلاله دوره الريادي في المجتمع.
  7. التعاون الوثيق بين أعضاء هيئات التدريس في كليات التربية بالجامعات المصرية وتقنية التعليم ومعلمي التعليم العام وطلاب الدراسات العليا، بغرض تقديم خبرات تكاملية للمعلم.
  8. الاهتمام بعقد دورات ورش عمل تدريب للمعلمين تدور حول توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات التعليم المختلفة.
  9. ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه إعادة تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة بحيث تتيح الفرص أمام التلاميذ للاستفادة من تلك الخدمات في دراستهم .
  10. أهمية تجهيز المكتبات التعليمية بخدمات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتصبح معلومات شاملة مما يساعد على الاتصال بها والدخول منها إلى المكتبات العالمية عن بعد .
  11. ضرورة إعادة النظر في البيئة التعليمية بالمدارس بكافة المراحل التعليمية ، حتى تتمشى مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة .
  12. تخصيص الموارد المالية الكافية لإدخال التكنولوجيا بمدارس التعليم العام ، بغرض الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن . حتى يتم تحقيق نواتج تعليمية أفضل .
  13. ضرورة إنشاء مركز لتصميم المناهج المعتمدة على التكنولوجيا يعمل بـه فريـق من المتخصصين ، يقوم بإعداد المناهج الإلكترونية متعددة الوسائط في التخصصات المختلفة ،وفي الصفوف المختلفة .