انطلاقاً من تميّز نيجيريا بمعدلات اقتصاد مرتفعة و ازدهار صناعة البترول بها ،وما ترتب عليه من ارتفاع الدخل الفردي، الأمر الذي يحتم أن من وراء هذا التقدم الاقتصادي نظاماً تعليمياً ينبغي دراسته من منطلق الاستفادة منه ، بالإضافة إلى أن التركيز من جانب الدراسات والأبحاث التربوية فى مصر على دراسة النماذج الغربية، باعتبارها تدعو بشكل أو بآخر إلى التقدم والتميز ، فى حين إهمال النماذج الأفريقية، الأمر الذى جعل هناك حاجة ملحة لدراسة النماذج الأفريقية من الجانب التعليمي وعلاقته بالشخصية القومية والتنمية.

وتحددت مشكلة البحث الحالى في الإجابة عن الأسئلة الآتية:

  1. ما الشخصية القومية النيجيرية وأثرها في التعليم النيجيري؟
  2. ما البنية التنظيمية للتعليم في جمهورية نيجيريا الاتحادية ؟
  3. ما أهم أجهزة ومستويات الإدارة التعليمية في الجمهورية النيجيرية الاتحادية؟
  4. ما أهم مصادر تمويل التعليم في جمهورية نيجيريا الاتحادية؟
  5. ما أهم برامج إعداد المعلم في المراحل التعليمية في جمهورية نيجيريا الاتحادية ؟
  6. ما دور التعليم في التنمية الشاملة في جمهورية نيجيريا الاتحادية ؟
  7. ما دور التعليم في التنمية البشرية في جمهورية نيجيريا الاتحادية؟
  8. ما الدروس المستفادة من دراسة التعليم في جمهورية نيجيريا الاتحادية وعلاقته بالشخصية القومية والتنمية؟

استخدم البحث الحالى المنهج الوصفي  الذي يقوم على وصف الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة الظاهرة أو الموقف، مع تفسير هذه الظاهرة تفسيراً كافياً، وتعد دراسة الحالة من أهم مداخل المنهج الوصفي ،وهى دراسة متعمقة في حالة من الحالات، ودراسة فاحصة للعوامل المعقدة التي أثرت فيها الظروف المحيطة بها وتحليل النتائج الناتجة عن ذلك،

ودراسة التعليم في جمهورية نيجيريا الاتحادية وعلاقته بالشخصية القومية والتنمية  تعد حالة من الحالات التي ينبغي الاستفادة منها ،والتي تتعلق بدراسة النظم التعليمية وعلاقتها بالشخصية القومية للمجتمعات، وكذلك التنمية لأن الغرض الأساسي من التربية والتعليم هو أعداد الفرد للحياة من خلال تحقيق التنمية الشاملة لهذا الفرد من جهة ، وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع من جهة أخرى .

وتمثلت جوانب الإفادة  من دراسة النموذج النيجيري  في تحسين  التعليم المصري :

  • فيما يتعلق بالشخصية القومية والطابع القومى.
  • فيما يتعلق بالنواحي التعليمية.
  • فيما يتعلق بالسياسة التعليمية.
  • فيما يتعلق بإعداد المعلم.
  • فيما يتعلق بتمويل التعليم .
  • فيما يتعلق بالخطط والبرامج الدراسية بالمدارس.
  • فيما يتعلق بنمط التنظيم الإداري السائد.
  • يمكن الاستفادة من نظام التعليم في نيجيريا بصفة عامة من خلال:
  • أن تتضمن أهداف التعليم في الدول النامية تنمية الشخصية المتكاملة للفرد، مع مزيد من التركيز علي الجانب الأخلاقي في بناء هذه الشخصية، والذي يجب أن يستمد دعائمه ومضامينه من ثقافة المجتمع وطابعه القومي.
  • أن تدرك الدول النامية ومنها مصر ، أهمية تضمين أهدافها التعليمية الدور الذي يقوم به التعليم في التنمية بوصفه قائدها الأول والأوحد.
  • الربط بين الأهداف المنشود تحقيقها من التعليم ومحتوي المناهج الدراسية بحيث يهدف كلاً منهما إلي الارتقاء بالتلميذ والمجتمع.
  • إضافة بعض المواد الدراسية المهنية التي يمكن الاستفادة منها في سوق العمل كالملابس والغزل والنسيج، ميكانيكا السيارات، الأعمال الخشبية والمعدنية والمرئيات لجميع أنواع التعليم الثانوي الفنى في جمهورية مصر العربية.
  • الاهتمام بالتطوير المهني المستمر للمعلمين مما يجعلهم قادرين علي التعامل مع المخترعات والمبتكرات الحديثة التي تظهر في المجتمع يوماً بعد الآخر.

توفير التمويل اللازم للتعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص حتى يمكن توفير الإمكانات التي تساعد الطلاب علي مواصلة تعليمهم العالي والجامعي.