كانت الدراسات الفلسفية والدينية مجالاً رئيسياً  للكشف عن مفهوم الحكمة  ، واهتم علماء النفس الأوائل كاستانلى هول وإريك أريكسون بالكتابة عن الحكمة ، حيث اعتبر أريكسون تحقيق التكامل والحكمة آخر شكل من فعالية الشخصية وأعلاها وهى مرحلة تصل فيها الذات إلى التأكد من الميل إلى النظام والمعنى والتكامل الإنفعالى وقبول الفرد لنفسه ، وتتميز هذه المرحلة بالمثالية والحكمة وسهولة التكيف ، وقوة الأنا والتماسك والقدرة على الاستمتاع ، وعلى تمرير بعض هذه الخصائص إلى الأجيال اللاحقة .وقد ظهر الاهتمام بدراسة المسنين فى علم النفس متأخراً فى سبعينيات القرن العشرين  عندما ازدادت أعدادهم نتيجة لتحسن وسائل العلاج والعناية بالصحة . وقد اهتم علماء النفس بدراسة الحكمة لدى المسنين مدفوعين بالاهتمام بدراسة المستويات العليا من الأداء الانسانى الاستثنائى الماهر ، ورغبة فى بحث الجوانب الإيجابية لعقل كبار السن حيث أشارت الدراسات وخبرات الحياة الفعلية إلى تمتع كبار السن بقدرات عقلية لا تقل عمن هم أصغر منهم سناً . وأجريت الدراسة الحالية بمنهج يهتم بدراسة المعطيات التى تبدو للوعى لكى يتم التعرف عليها على نحو ما نحياها فى الحياة الواقعية ، بهدف  فهم الخبرة الذاتية وفهم الظاهرة كما مرت فى خبرة الشخص الذى عاشها ومن منظوره ، ولذلك يُعد طريقة مناسبة للتعرف على خبرات المشاركين المتعلقة بما اتخذوه من قرارات حكيمة فى حياتهم ، وكذلك خصائص الأشخاص الذين عرفوهم من خلال خبراتهم الذاتية اليومية وصفاتهم ، ويرون أنهم حكماء. ومرفق ملخص البحث .