الذاكرة والذات وقصص الحياة أنساق معان متداخلة العلاقات تبنى معاً فى السياقات الصغرى والكبرى ، والأحداث هى الوحدات البانية لقصة الحياة ، ونحن ننسج قصص حياتنا من أحداث حقيقية ، وذكرياتنا عن هذه الأحداث ، ويُعاد بناؤها بطريقة تجعلها تتأثر بمنظور الفرد الحالى ، وأهدافه ، وذواته الممكنة فى المستقبل . وترتبط تلك الأحداث غالباً بالموضوعات الثقافية السائدة أو الصراعات . وبناءً على دراسات التصوير العصبى التى ترصد مناطق المخ التى تنشط أثناء تذكر أحداث الحياة الشخصية المهمة وصف الباحثون ذاكرة السيرة الذاتية بأنها نسق دينامى يتكون من وحدتين مستقبلية ( تحتوى على كل الأحداث المتوقعة فى المستقبل ) واستدعائية ( يتم الاحتفاظ فيها بالأحداث الماضية أو الذكريات ) ، والعلاقة بينهما دينامية فمجموعها ثابت عبر مدى الحياة وتتغير نسبة كل منهما مع العمر ، فمع تقدم العمر يتناقص العدد النسبى لأحداث المستقبل ، فى حين يتزايد العدد النسبى للذكريات عبر الزمن ، وقد أُجري البحث الحالى على الراشدين المصريين لاختبار صدق هذه الفروض ، ومرفق ملخص البحث .