بالرغم من المناهج البحثية المتعددة و التى تتناول الأسس العلمية لخطوات و إجراءات البحث العلمي، و لكن بالرغم من ذلك لم يتفق الباحثون بمجالات علم النفس و التربية على وجود منهج واحد محدد يمكن إتباعه عن إجراء البحوث النفسية و التربوية. و ربما يعود ذلك إلى تبني البعض منهم لمناهج نموذجية رئيسية و اعتبار المناهج الأخرى جزئية متفرعة من النماذج النموذجية. و عند استخدام معيار معين كإطار للتصنيف فإننا بذلك نستخدم منهجاً خاصاً في التفكير، و ننظر للبحث من زاوية معينة، و عندما نستخدم معياراً آخر فإننا ننظر للبحث من زاوية أخرى، و بذلك يمكن للبحث الواحد أن يوصف بأكثر من طريقة و يندرج تحت أكثر من نوع واحد من أنواع البحث. و لذلك فليس هناك تناقض بين الطرق المختلفة فى تصنيف البحوث، كما أنه ليس هناك تفضيل لطريقة على غيرها، بل تتداخل هذه الطرق و تتكامل فيما بينها.