أعد بحثا عن المجموعة الهرمية لهرم الملك خوفو في الجيزة، مع التركيز على الموضوعات التالية:
1 – تمكن مشيدي الهرم من أعداد وتسوية مسطح القاعدة الذي يبلغ 13 فدان ليقام عليها هذا البناء الضخم .
2 – تمكن مشيدي الهرم من توجيه أضلاع الهرم الأربعة نحو الجهات الأصلية الأربع دون أدني خطا برغم بداءة معداتهم. ويرجع نجاحهم في هذا دون شك إلي تقدم المصريين القدماء في علوم الفلك، فقد عنوا منذ فجر تاريخهم بدراسة السماء وأبراجها، وتحديد الجهات الأصلية بدقة متناهية، مما أعانهم كثيرا علي تحديد أضلاع الهرم.
3 – تمكن مشيدي الهرم من قطع ونقل 2.300.000 كتلة حجرية تتراوح أوزانها فيما بين 2.5 طن و 15 طناً. ولا شك في أن نجاحهم في هذا الأمر إنما يرد إلي الخبرات المكتسبة من التجارب المعمارية الكبرى التي خاضها المصريون منذ عهد الملك "زوسر"، وتمخضت عنها مدرسة معمارية أخذت تنتقل من تجربة إلي أخرى طوال عصر الأسرة الثالثة وفي مطلع الأسرة الرابعة. وقد أتت تلك التجارب بثمارها في النهاية، حيث نضجت هذه المدرسة المعمارية فأنشأت هذا البناء الضخم.
4 – نجاح القائمين علي تنفيذ مشروع الهرم في حشد مائة ألف عامل في آن واحد لتنفيذ هذا المشروع الضخم بكل ما يستلزمه من دقة في التنفيذ، وعلي امتداد فترة زمنية حددها المؤرخون بنحو عشرون عاماً. وهو ما يدل علي نوع من تنظيم العمل يبعث علي الإعجاب. ولا شك في أن هذا إنما يرجع إلي دقة النظام الاجتماعي في مصر.
5 – تمكن المصريون من جلب كتل حجرية ضخمة من حجر البازلت الذي توجد محاجره علي مقربة من أبي سمبل الواقعة إلي الجنوب من جبانة الجيزة بما يزيد علي 1200 كيلو متر، بما يستلزمه هذا من صنع قوارب ضخمة لنقل تلك الأحجار .

