هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين الهناء الذاتي والتسامي بالذات والشغف والكمالية العصابية، والتعرف على مدى إسهام هذه المتغيرات في التنبؤ بالهناء الذاتي في العمل لدى معلمات رياض الأطفال. وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (163) معلمة من معلمات رياض الأطفال ببعض المدارس الحكومية والخاصة التابعة لإدارة سوهاج التعليمية، تراوحت أعمارهن الزمنية ما بين (26-43) سنة بمتوسط عمر زمني قدره (33,10) سنة، وانحراف معياري قدره (3,99). واعتمد البحث على أربعة، وهي: مقياس الهناء الذاتي لدى معلمات رياض الأطفال، ومقياس الشغف المهني، ومقياس التسامي بالذات، والمقاييس الثلاثة من إعداد الباحث، ومقياس الكمالية العصابية إعداد Smith, et al. (2016)، وتعديل الباحث. وأشارت النتائج إلى وجود علاقات ارتباطية إيجابية وسلبية دالة إحصائيًا عند مستوى (0,01) بين الهناء الذاتي في العمل، كل من: التسامي بالذات (ر=0,743)، والشغف الانسجامي (ر=0,744)، والشغف القهري (ر=-0,514)، والكمالية العصابية (ر=-0,608)، وأن هذه المتغيرات تتنبأ بالهناء الذاتي في العمل بنسبة إسهام بلغت (69,2%)، وجاء متغير الشغف الانسجامي كأقوى المتغيرات تنبؤًا بالهناء الذاتي في العمل، ويفسر منفردًا ما نسبته (55,3%) من التباين في الهناء الذاتي في العمل لدى عينة الدراسة، كما وجدتْ مسارات دالة إحصائيًا لتأثيرات كل من: التسامي بالذات، والشغف ببعديه: الانسجامي، والقهري، والكمالية العصابية في الهناء الذاتي في العمل.