التعليم الجامعي والتطوير المهني والقيمة المضافة في مجال ريادة الاعمال: إستراتيجيات الدمج والشراكة

 

الأستاذ الدكتور/ محمود محمد أحمد السيد

مدير مركز التطوير المهني بجامعة سوهاج

أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الإكلينيكية كلية الصيدلة جامعة سوهاج

 

 برز في السنوات الأخيرة مفهوم ريادة الأعمال كمحور رئيسي من محاور استراتيجيات التنميه المستدامة ودعم الاقتصاد وهنا برزت أهم المعوقات لتطبيق هذا المفهوم والتي يأتي على رأسها نوعية البرامج التعليمية المقدمة من الجامعات الحكومية والخاصة و المهارات الوظيفية التي يتطلبها سوق العمل.

 

نتناول في هذه الورقة البحثية كيفية التكامل بين تلك الكيانات الثلاث التعليم التجميل والتطوير المهني ريادة الأعمال داخل الجامعات لبناء قدرات الخريجين لمواكبة التغيرات السريع و المتلاحقة في سوق العمل وكيفية تعزيز فرص التوظيف وريادة الأعمال بالشراكة مع الكائنات و المؤسسات الحكومية والخاصة.

 

أوضحت التجارب الإقليمية والعالمية أهمية ربط جودة التعليم بمدى توافق مستوى الخريجين مع متطلبات سوق العمل ولهذا تم تغيير المعايير القومية القياسية ليتبنى مفهوم الجدارات ليعبر عن الغاية المنشودة من العملية التعليمية. الجدارة عبارة عن مجموعة من المعرفة العملية والنظرية، المهارات المعرفية، السلوك والقيم المستخدمة لتطوير الأداء، أو حالة أو نوعية مايجري بشكل كاف أو التأهيل بشكل جيد، امتلاك القدرة لأداء دور محدد.

 

وهنا يبرز دور التطوير المهني لتعزيز قدرات الخريجين من خلال الشراكة مع البرامج التعليمية للتأهيل لسوق العمل وتبني مفهوم ريادة الأعمال كغاية وناتج من الجدارات المكتسبة خلال العملية التعليمية.