هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الإحساس بالملل الأكاديمي لدى طلاب برنامج بكالوريوس التربية الخاصة بجامعة الملك خالد، وطبيعة إدراكهم لأبعاد بيئة التعلم، والكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين الملل الأكاديمي وإدراك بيئة التعلم، والكشف عن الفروق في الملل الأكاديمي، وإدراك بيئة التعلم تبعًا للمستوى الدراسي، ومعدل الإنجاز الأكاديمي، فضلاً عن التنبؤ بالملل الأكاديمي من خلال إدراك بعض أبعاد بيئة التعلم. وتكونت عينة الدراسة من (150) طالبًا، متوسط أعمارهم الزمنية (20.33) سنة وانحراف معياري قدره (0.77). تم اختيارهم من طلاب المستويات (الثاني- الثالث- الرابع) ببرنامج بكالوريوس التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة الملك خالد. وأعدَّ الباحثان مقياس الملل الأكاديمي، وقد اشتمل في صورته النهائية على (30) مفردة تقيس إحساس الطالب الجامعي بالملل  في المواقف الأكاديمية. وتوزعت المفردات على أربعة أبعاد، وهي: البعد المعرفي، والبعد الوجداني، والبعد الدافعي، والبعد الجسمي.  كما قام الباحثان بترجمة وتعديل مقياس ماذا يحدث في الفصل الذي أعدّه ((Fraser et al. 1996 ، وذلك لتقدير إدراك الطلاب لما يحدث داخل بيئة التعلم الضيقة المعروفة بحجرة الدراسة، ويتكون المقياس من (56) عبارة موزعة على سبعة أبعاد، بواقع (8) عبارات لكل بعد، والأبعاد هي: تماسك الطلاب، ومساندة المعلم، والاندماج، والبحث، وتوجه المهمة والتعاون، والعدالة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن إحساس أفراد العينة بالملل الأكاديمي يقع في حدود المتوسط، بينما جاء إدراكهم إيجابيًا لأبعاد بيئة التعلم، وأنه توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين الملل الأكاديمي وإدراك أبعاد بيئة التعلم. كما أظهرت النتائج عدم وجود أثر للمستوى الدراسي في الإحساس بالملل الأكاديمي، وأن منخفضي الإنجاز الأكاديمي يشعرون بالملل الأكاديمي مقارنة بمتوسطي ومرتفعي الإنجاز الأكاديمي. وأن طلاب المستوى الرابع يدركون بعض أبعاد بيئة التعلم بشكل إيجابي مقارنة بطلاب المستويين: الثالث والثاني، وأن الإنجاز الأكاديمي يتأثر بالإدراك الإيجابي لبيئة التعلم.