هدف البحث إلى التعرف على فعالية برنامج إرشادي قائم على التدريب على مهارات التعاطف مع الذات في تنمية التعاطف مع الذات، وخفض الشعور بالخزي الأكاديمي لدى طلاب الجامعة، والتعرف على مدى استمرارية فعاليته في تحقيق هذا الهدف لدى العينة ذاتها أثناء فترة المتابعة. وتكونت عينة البحث من (17) طالبًا من منخفضي الإنجاز الأكاديمي بقسم التربية الخاصة، جامعة الملك خالد، وبلغ متوسط أعمارهم الزمنية (21,12) سنة بانحراف معياري قدره (0,93)، وتم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين: تجريبية وعددها (9) طلاب، وضابطة وعددها (8) طلاب، وقد تم تحقيق التجانس بين المجموعتين في: متغيرات الدراسة (التعاطف مع الذات، الشعور بالخزي الأكاديمي)، وبعض المتغيرات الديموجرافية مثل: العمر الزمني، والمعدل التراكمي. واستخدم البحث مقياس التعاطف مع الذات إعداد الضبع (2013)، وقد تمَّ إعداده وفقًا لتصور نيف Neff (2003) عن هذا المفهوم، وذلك من واقع الثقافة العربية، ويتكون المقياس من (24) مفردة موزعة على ستة أبعاد، وهي: الحنو على الذات، والحكم الذاتي، والإنسانية المشتركة، والعزلة، واليقظة العقلية، والتوحد المفرط، ومقياس الشعور بالخزي الأكاديمي لدى طلاب الجامعة إعداد الباحث، ويتكون من (16) مفردة موزعة على بعدي المقياس: الخزي الداخلي، والخزي الخارجي، والبرنامج الإرشادي القائم على تدريبات التعاطف اليقظ مع الذات إعداد الباحِث، واشتمل البرنامج على (16) جلسة، كل جلسة كان لها موضوع محدد، وأهداف إجرائية، واستخدمت فيها فنيات، وأنشطة عديدة، واسـتغرق تطبيق البرنامج شهرين، بواقع جلستين أسبوعيًا، وبعد مرور شهر ونصف من تطبيق الجلسات تم تطبيق أدوات الدراسة مرة ثالثة (قياس المتابعة)، وتوصل البحث إلى ارتفاع درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي على الأبعاد الإيجابية على مقياس التعاطف مع الذات، وانخفاضها على الأبعاد السلبية مقارنة بدرجاتهم على القياس القبلي، وبالمقارنة بدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي، وعدم وجود فروق في درجات أفراد المجموعة الضابطة بين القياسين القبلي والبعدي، وكذلك عدم وجود فروق في درجات أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين: البعدي والتتبعي، وذلك على مقياس التعاطف مع الذات، وانخفاض درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس الخزي الأكاديمي مقارنة بدرجاتهم على القياس القبلي، وبدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي، وعدم وجود فروق في درجات أفراد المجموعة الضابطة بين القياسين القبلي والبعدي، وكذلك عدم وجود فروق في درجات أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين: البعدي والتتبعي، وذلك على مقياس الخزي الأكاديمي.