مدينة هراة

عدت مدينة هراة واحدة من أعظم مدن خراسان، وأتخذها الولاة قصبة ولاية خراسان لأهميتها[1]، إذ امتازت بعمارتها وسعة مساحتها[2]، ولخص القزويني أهميتها بقوله: "ما كان بخراسان مدينة أجل ولا أعمر ولا أحصن ولا أكثر خيراً منها، بها بساتين كثيرة ومياه غزيرة"[3]. كما تمتعت هراة بنشاط وحركة تجارية مزدهرة مع باقي المدن الخراسانية، بل هي محط لإنزال الحمولات الآتية من فارس إلى خراسان[4].

 

[1]- اليعقوبي: البلدان، ص42؛ الاصطخري: مسالك الممالك، ص146؛ ابن حوقل: صورة الأرض، ص363، 366؛ المقدسي: أحسن التقاسيم، ص295، 298، 300.

[2]- اليعقوبي: البلدان، ص44؛ ابن رسته، أبو علي أحمد بن عمر (ت300هـ): الأعلاق النفيسة، ليدن، مطبعة بريل، 1893م، ص183.

[3]- آثار البلاد وأخبار العباد، ص481.

[4]- الاصطخري: مسالك الممالك، ص150؛ المقدسي: أحسن التقاسيم، ص324؛ معجم البلدان، م4، ص958.