هذه الدراسة تسلط للضوء على شخصية الحسن بن عبيد الله بن طغج، ابن أخو الإخشيد محمد بن طغج، الذي برز دوره بشكل كبير في فترة الصراع الإخشيدي القرمطي الفاطمي على مصر وبلاد الشام، خلال الأعوام من 357 الى 359هـ، من خلال المسكوكات التي ضربها في بلاد الشام ومصر، والتي تلقي الضوء على الخطوات التي اتبعها كي يصل إلى الحكم.
حيث بدأها من بلاد الشام بضرب المسكوكات، وتسجيل اسمه عليها سنة 357هـ، ثم وثّق انتقاله إلى مصر ومشاركته لأميرها أحمد بن علي في الحكم بضربه للمسكوكات بها، في بداية سنة 358هـ، ثم عاد إلى بلاد الشام مصطحباً الجيش الذي كوّنه في مصر للتصدي للقرامطة في 15 ربيع الآخر 358هـ، ولكنّه اضطر إلى تغيير خطته، وتحالف مع القرامطة؛ كي يتصدى للفاطميين الذين سيطروا على مصر في 17 شعبان 358هـ.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح هو الحاكم الرسمي للدولة الإخشيدية، وقد وثقّ ذلك على المسكوكات التي ضربها فيما تبقى من سنة 358هـ، وبداية سنة 359هـ، وقد وثّقت المسكوكات تحالفه وخضوعه للقرامطة في تلك الفترة عندما سجّل عبارة (السادة الرؤسا)، وتم هنا دراسة عدد من الدنانير والدراهم التي ضربها الحسن بن عبيد الله في فلسطين ومصر وطبرية بداية من سنة 357هـ حتى 359هـ.