تشتق الأكسيولوجيا من كلمتين يونانيتين - هما "أكسيوس"'Axios" بمعنى ذا قيمة أو جدارة، واللوغوس"logos" أو العقل، الجانب النظري من العلم، وهي درب جديد نسبيا، ففي القرن العشرين، تم استخدام لفظ الأكسيولوجيا لأول مرة من قِبل "بول لابي""Paul Lapie"(1869-1927م) في كتابه "منطق الإرادة" الذي نشر عام (1902م)، و"إدوار فون هارتمان"(1842-1906م) في كتابه "أسس الأكسيولوجيا" الذي نشر في عام (1908م).

بدأت المشكلات والقضايا التي تفحصها الأكسيولوجيا في الظهور منذ اللحظة التي بدأ فيها الإنسان التأمل/التفكير في ظروف حياته، وفي بناء الواقع، وفي نظام الطبيعة ومكانة الإنسان فيه، وفي جميع الاحتمالات، فإن البحث عن القيم يكون من أجل الكشف عن الأشياء والأحداث التي تفضي إلى بقاء الإنسان وتعزيز الحياة، وتؤدي إلى معرفة الواقع/الحقيقة.

فالإنسان بحكم طبيعته مهتما بشكل أساسي بكيفية إدارة الأشياء والأحداث، والبحث عن احتياجاته الأساسية ومشتقاتها، وكيفية إرضائها أو إحباطها، وكيفية الحفاظ على الأشياء الخيرة في الحياة وتعزيزها، وإزالة الأشياء التي تعيق تلذذه بالحياة (تكبت استمتاعه بالعيش).