جامعة سوهاج

كلية الآداب

قسم:اللغات الشرقية

فرع اللغة الفارسية

 

ملخص بحث

أثر سياق الحال على تحــول الزمن الفعلي

في المجموعة القصصية "مرزبان نامه"لمهدى آذريزدى

        جاء هذا البحث ليقف علي صور التحول التي تقع بين صيغ الأفعال الزمنية نتيجة سياق الحال ، والمقصود بتحولات الأفعال في السياق هو التحول الحاصل من ذكر الفعل في زمن علي نسق مخالف لما سبق ذكره في السياق نفسه, ولأن اللغة الفارسية حافلة بالأزمنة المختلفة من الماضي والمضارع ، فقد جاءت هذه الظاهرة بارزة في الأعمال الأدبية الفارسية ، كالتحول بين أزمنة الماضي المختلفة أو التحول من الماضي إلي المضارع والعكس.

          وقد تتبعت في هذا البحث أشكال هذا التحول في صيغ الأفعال في اللغة الفارسية ، كاشفا عن دلالات هذه الصيغ ومحللا لها وفقا لسياق الحال الذي وردت فيه ، وقد قمت بتطبيق ما توصلت إليه من استنتاجات حول سياق الحال وأثره علي تحول الزمن الفعلي في اللغة الفارسية علي المجموعات القصصية التي كتبت للأطفال ومنها المجموعة القصصية "مرزبان نامه" لمهدي آذريزدي ، وذلك لأهمية اللغة في تنمية أفكار الطفل ومعرفته بالزمن ودلالته في السياق.

          كما يمكن أيضا من خلال هذا البحث التعرف علي أسلوب الكاتب في طريقة كتابته للأطفال ، وجذب انتباههم بنقل الحدث من زمن الماضي إلي المضارع إلي المستقبل ، وغير ذلك مما يجعلهم في حالة انسجام وتتبع للمضامين التي تهدف إليها القصة .

          وهذا الموضوع-على حد علمي- لم يحظ بالدراسة في اللغة الفارسية ، خاصة في مجال الدراسات اللغوية منها ، وقد جاءت خطة البحث علي النحو التالي : مقدمة.

  ومدخل : عرضت فيه للتعريف بالسياق وأهميته في الدراسات اللغوية ، ثم عرفت بالكاتب مهدي آذريزدي ومجموعته القصصية "مرزبان نامه"  وجاءت خطة الدراسة في مبحثين هما:

المبحث الأول : وأتناول فيه أثر سياق الحال علي التحول بين أزمنة الماضي في المجموعة القصصية "مرزبان نامه" لمهدى آذريزدى.

المبحث الثاني : وأتناول فيه أثر سياق الحال علي التحول بين الماضي والمضارع والمستقبل في المجموعة القصصية "مرزبان نامه" .

 الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج ،تلتها  قائمة المصادر والمراجع.

       ومن خلال البحث والتدقيق في المجموعة القصصية مرزبان نامه لاحظت العديد من الظواهر اللغوية الجديرة بالدراسة في أبحاث منفردة مثل الحذف في أركان الجملة والتقديم والتأخير والجملة الإنشائية ودورها في السياق وغير ذلك من الظواهر اللغوية , وحيث إن هذه الدراسة قد اهتمت بأثر السياق في التحول بين الأفعال فقد وضعت يدي علي أهم وأبرز جوانب التحول عند مهدي آذريزدي من خلال مجموعته القصصية مرزبان نامه ، وأثر سياق الحال علي هذا التحول وأهمية دلالة الزمن في السياق مبتدئا في هذا البحث بأهم صور التحول بين أزمنة الماضي التي وردت في مرزبان نامه ثم بين أزمنة الماضي والمضارع كما وضحت ذلك التحول بالرسوم والأشكال التوضيحية من أجل التيسير علي القارئ في فهم البحث ودلالته .

        وقد توصلت في هذا البحث إلي عدة نتائج وهي :   

1- جاء التحول بين أزمنة الماضي المختلفة بشكل ملحوظ في المجموعة القصصية "مرزيان نامه" ، وكان أبرزها التحول من الماضي المطلق إلي باقي أزمنة الماضي (المستمر والقريب والشكي والبعيد ). وقد جاءت صيغة الماضي الملموس نادرة في "مرزيان نامه " في حين لم يستخدم مطلقا بعض صيغ الماضي الأخرى التي وردت في قواعد اللغة الفارسية مثل الماضي النقلي المستمر والماضي الأبعد.

2- كانت ظاهرة التحول من الماضي إلي المضارع الالتزامي أو المضارع الإخباري هي الأبرز في المجموعة القصصية مرزبان نامه وقد ذكرت هذه الصور وأثر سياق الحال في هذا التحول وبينت ذلك بالرسم التوضيحي الذي ضمنته لكل نموذج أوردته في هذه الصور .

3-كانت ظاهرة التحول من المضارع إلي المستقبل هي الأكثر تداولا في المجموعة القصصية مرزبان نامه عن التحول من الماضي إلي المستقبل وقد ذكرت صور هذا التحول بالتوضيح وأثر سياق الحال في ذلك التحول .

4- ظهر أثر سياق الحال أيضا جليا في التحول من الماضي أو المضارع إلي المبني للمجهول ، وذلك لإخفاء الفاعل خوفا منه أو جهلا به أو تقليلا من شأنه ،حسبما ورد في السياق    

                                                                          والله ولي التوفيق .

                                                                                              د.رأفت أحمد محمد رشوان

مدرس بقسم اللغات الشرقية