جامعـــــــــــة سوهاج
كليـــــــــــــة الآداـب
قسم:اللغات الشرقية
فرع اللغة الفارسية
ملخص بحث
القافية في ديوان حافظ الشيرازي
دراسة تحليلية
في ضوء نظرية المناسبة الإيقاعية
القافية ركن مهم من أركان الشعر العربي والفارسي , وتمثل القافية جزءاً من الهندسة الصوتية للقصيدة الشعرية , وإذا كانت القافية تمثل نسقا من الأصوات التي تتكرر في نهايات الأبيات فإن هذا التكرار يُعد ركنا مهما للإيقاع في الشعر , فهي تشبه الفاصلة الموسيقية التي تتردد فتؤثر في المتلقي , وتعمق من الإحساس بموسيقي الشعر .
والقافية هي شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر , ولا يسمي شعراً حتي يكون له وزن وقافية , وهي العلم الثاني بعد علم العروض الذي يضبط الموسيقي الظاهرة في الشعر .
وأتناول في دراستي هذه مفهوم القافية والإيقاع ومفهوم المناسبة الإيقاعية و وعناصرها مع التطبيق على ديوان حافظ الشيرازي أحد كبار الشعراء في الأدب الفارسي في إيران والعالم ،كما أحاول في دراستي هذه كشف الخصائص المهمة للقوافي وأهميتها في تحقيق المناسبة الإيقاعية في ديوان حافظ الشيرازي.
ولما كان النص الفارسي هو الأصل في دراستي للقافية في ديوان حافظ، فقد اعتمدت في شواهدي واقتباساتي على النسخة المحققة للعلامة محمد القزويني , واستعنت بالترجمة العربية لديوان حافظ الشيرازي لأستاذنا المرحوم الدكتور إبراهيم أمين الشواربي وقد وثقت لذلك في هامش الدراسة ، وإن كانت هناك صعوبة واجهتني أثناء الدراسة فأهمها قلة المراجع الفارسية حول الإيقاع في الشعر الفارسي ، وتأتي الدراسة في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث ثم خاتمة تلاها قائمة بمراجع الدراسة ، وذلك على النحو الآتي:
التمهيد : حافظ الشيرازي وأهمية ديوانه في الأدب الفارسي .
المبحث الأول : القافية بين اللغويين القدماء والمحدثين.
المبحث الثاني : الإيقاع وعناصره في القافية الشعرية في ديوان حافظ الشيرازى.
المبحث الثالث : المناسبة الإيقاعية في القافية الشعرية في ديوان حافظ الشيرازى
وبعد دراسة مفهوم القافية عند القدماء والمحدثين والتعرض للقافية في ضوء الدراسات اللغوية الحديثة , وبعد دراسة الإيقاع وعناصره وبنيته , والمناسبة الإيقاعية وأقسامها من خلال التطبيق على ديوان حافظ الشيرازي نخلص إلى عدة نتائج من هذه الدراسة نجملها فيما يلي :
1- يُعد ديوان حافظ الشيرازي من أهم الدواوين الفارسية لما يحويه من غزليات عرفانية وأحاسيس وجدانية , وأشعار غنائية تقصر الألسنة عن أداء مثلها ؛ ولذا تعد غزلياته من أعظم ما نُظم في الأدب الفارسي , وقد اجتهدتُ من خلال هذه الدراسة في البحث عن موسيقي الشعر وإيقاع القوافي وسر هذا التميز في غزليات حافظ الشيرازى.
2- تنوعت تعريفات القافية بين القدماء والمحدثين ؛ ولأن الدراسة تقوم على مفهوم القافية في ضوء علم اللغة الحديث , فقد ركزت على مفهوم القافية على أساس المقاطع الصوتية ودرجة الوضوح السمعي وحرف الروي وهي عناصر البنية الإيقاعية في القافية :
3- جاءت القوافي في غزليات حافظ الشيرازي متفقة في حرف الروي سواء حرف الروي المتحرك أو حرف الروي الساكن , ومثلت لذلك بنماذج من ديوان حافظ الشيرازي .
4- جاءت القوافي في غزليات حافظ الشيرازي على قسمين :
أ- متفقة في البنية المقطعية من حيث عدد المقاطع ونوعها وترتيبها.
ب-مختلفة في البنية المقطعية من حيث النوع أو الترتيب أو العدد .
5- كما جاءت القوافي أيضا من حيث درجة الوضوح السمعي على ثلاثة أقسام :
أ- قواف لا تتفق في درجة الوضوح السمعي .
ب- قواف تتفق في درجة الوضوح السمعي .
ج- قواف تتفق في بعض من درجات الوضوح السمعي.
6- جاءت عناصر المناسبة الإيقاعية ترتكز على حرف الروي والبنية المقطعية ودرجة الوضوح السمعي , وانقسمت المناسبة الإيقاعية في ديوان حافظ الشيرازي إلى قسمين :
أ- مناسبة إيقاعية تامة وتحققت في غزلياته من خلال اتفاق القوافي في كل عناصر البنية الإيقاعية.
ب- مناسبة إيقاعية ناقصة وهي اتفاق القوافي في بعض عناصر البنية الإيقاعية سواء البنية المقطعية أو درجة الوضوح السمعي ؛ أما حرف الروي فلا توجد غزلية من غزليات حافظ الشيرازي غير متفقة في حرف الروي؛ لأنه هو الحرف الأصلي في القافية والذي تدور حوله القافية .
7- يتضح من الدراسة ومن خلال النماذج التي عرضتها من ديوان حافظ الشيرازى أن الشكل الغالب على تحقيق المناسبة الإيقاعية الناقصة في ديوان حافظ الشيرازي هو الاتفاق في مجموعات من قوافي الغزلية في البنية المقطعية أو درجة الوضوح السمعي .
والله ولي التوفيق .
د.رأفت أحمد محمد رشوان
مدرس بقسم اللغات الشرقية