:  التهاب الأذن الوسطى الصديدى المزمن لا يزال واحد من الأمراض المعدية المزمنة الأكثر شيوعا بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث أنه يؤثر على المجموعات العرقية والثقافية المتنوعة، سواء في البلدان النامية أوالمتقدمه.

الهدف من الدراسة:  هدفت هذه الدراسة إلى تقييم أثر برنامج تعليمي على علاج التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن بين الأطفال.

 المرضى وطرق البحث:  تم استخدام تصميم الدراسة التجريبية المنضبطة. شملت هذه الدراسة 100 طفل من كلا الجنسين من 2 سنوات وأقل من العمر يعانون من التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن. تم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى 3 مجموعات: المجموعة الأولى: شملت 50 طفلا يعانون من التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن (حديثى التشخيص) الذين حصلوا على البرنامج التعليمي المعد. المجموعة الثانية (المجموعة الضابطة): وشملت 50 طفلا الذين كانوا تحت العلاج التقليدي وفشلت في الاستجابة للعلاج والمجموعة الثالثة: هؤلاء الأطفال في المجموعة الضابطة تم أعطائهم البرنامج التعليمي ومتابعتهم بنفس طريقة متابعة المجموعة الأولى، وأعتبر المجموعة الثالثة . أدوات الدراسة: أداة I: ورقة استبيان مصمم لمقابلة للأمهات. وهو يتألف من ثلاثة أجزاء: 1- الخصائص الشخصية والاجتماعية والديموغرافية للطفل. 2- البيانات عن عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى 3- ممارسة الأمهات حول رعاية الأطفال ذوي التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن. البرنامج التعليمي: تم تطوير برنامج تعليمي من قبل الباحثين استنادا إلى الدراسات المنشورة ذات الصلة. وقد أجريت هذه الدراسة خلال فترة 9 أشهر بدءا من سبتمبر 2013 إلى مايو 2014. تم تنفيذ البرنامج التعليمي لأمهات الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن في شكل 5 جلسات مقررة في وقت التشخيص، وبعد أسبوع واحد، 1، 3 و6 أشهر.

النتائج:  كانت هناك اختلافات كبيرة بين الأطفال الذين تلقوا البرنامج التعليميى و المجموعة الضابطة بشأن الاستجابة للعلاج بعد شهر و 3 أشهر. نسب الشفاء التام زادت تدريجيا 32٪، 60٪ و 84٪ بعد 1 و 3 و  6 أشهر في المجموعة الأولى بينما 24٪، 44٪ و 64٪ على التوالي في المجموعة الثانية. كان الشفاء (ثقب طبلة الأدن الجاف) 64٪، 36٪ و 12٪ بين الأطفال من المجموعة الأولى بعد 1 و 3 و  6 أشهر في حين 64٪، 44٪ و 24٪ في المجموعة الثالثة على التوالي. النسب المئوية للامتثال للبرنامج التعليمى زادت مع مرور الوقت في كلا المجموعتين 44٪، 64٪ و 80٪ في المجموعة الأولى و 32٪، 48٪ و 56٪ في المجموعة الثالثة بعد بعد 1 و 3 و  6 أشهر على التوالي. وكانت نسب الشفاء إحصائيا أعلى بكثير بين الأطفال مع الامتثال الكامل مع البرنامج التعليمي في كلا المجموعتين بالمقارنة مع تلك الامتثال غير الكامل (P = 0000 على حد سواء).

الاستنتاجات والتوصيات: من خلال هذه الدراسة يمكننا أن نستنتج أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر لحدوث المرض؛ البرنامج التعليمي فعال فى علاج التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن سواء الشفاء التام أو الوصول لمرحلة الثقب الجاف؛  ارتفاع الامتثال الأمهات مع البرنامج أدى إلى ارتفاع معدل الاستجابة للبرنامج، المتابعة المنتظمة وشرح أهمية البرنامج لعبت دورا هاما في الامتثال للبرنامج. من المستحسن أن يتم تطبيق هذا البرنامج على نطاق واسع للتحقق من صحة هذه النتائج وتقييم دورها في الوقاية من التهاب الأذن الوسطىالصديدى المزمن  خصوصا فقدان السمع التي لا يتم تقييمها في هذه الدراسة.